18 ديسمبر، 2024 9:19 م

قد لايخفى على الجميع ان العهر السياسي للادارة الأمريكية مستمر بسياسته القبيحة في العمل المتواصل على وضع الخطط والإستراتيجيات الناجحة في منطقة الشرق الاوسط لابل في العالم أجمع..
وخير دليل على هذا الأمر صنع ودعم منظمات ارهابية كتنظيم (القاعدة وداعش) وغيرها ، فضلا عن منظمات فاشية في دول أمريكا اللاتينية ، وفي نفس الوقت تسعى جاهدة الى وضع حلول لتلك المشاكل التي هي بالاساس من صنيعتها، فخلق الازمات من قبل المجاميع الارهابية هو ليس بشيء عابر او نتيجة افعال لمتخلفين وانما خطة معدة ومدروسة اشرفت عليها الادارة الأمريكية بإتقان ..
ودعمتها الحكومة الإسرائيلية بالعدة والعدد، وكل هذه الاعمال الشيطانية تعتبر نتاجات إيجابية بالنسبة لامريكا واسرائيل..
وجميع من يعي السياسة يعلم جيدا ان تلك الأمور مفتعلة ولها وقتها المعين للانتهاء.. الهدف منها شغل المنطقة والرأي العام لأجل تنفيذ اجندات اخرى هدفها الربح المادي والمعنوي وتنفيذ السياسة المتبعة في ادارة المنطقة الشرقية والغربية وفق ما مرسوم .
حقيقة ان ما يجري في العراق والمنطقة العربية بالتحديد من مشاكل ومعوقات هي اجراءات رسمية للحكومة الأمريكية، فهناك دول اعتبرت تلك الإجراءات أمرا عاديا وفق مصالحها الفئوية المهم ان تربح هي ويجوع الشعب..
وهناك دول تعتبر ان أمريكا واسرائيل هي الاب الروحي لها للبقاء في السلطة.. وغيرهم من يرى ان الصراع الأمريكي الايراني هو الحل لبقائها على قيد الحياة وهذا ما يحصل في العراق..
فنرى الان اغلب السياسيين العراقيين يتبعون سياسة التلون ، يميلون اينما كان اتجاه الريح، المهم ان يستمروا في سرقتهم على حساب الشعب الملبد بالجراح والممتلئ بالمشاكل ..
فغضب الشعب امام سياسة الدولة وضع مثالي لكل الأطراف الدولية والاقليمية التي تسعى ان يبقى العراق متدهورا في كل شيء لاسيما ان الضغوط المستمرة على الحكومة العراقية التي لا تعلم ماذا تفعل، وسط تجاذبات الاحزاب واذواق الكتل السياسية داخل قبة البرلمان التي بدأت فيها علامات الدهشة والاستغراب للقرارات التي تأتي وفق الاجندة التي يحملها الجميع.
الزيارة الاخيرة للرئيس الأمريكي هي اهم رسالة جاءت في الوقت الحاضر خاصة ان اجابة الحكومة العراقية كانت في مستوى ضعيف جدا وسط استهزاء الشعب والسياسيين بما جرى من تجاوز ملحوظ من قبل الرئيس الأميركي اتجاه سيادة العراق وهذا لم يأتي من فراغ وانما من تهاون مستمر للحكومة العراقية وسياسيها…
خوفا ان يأتي يوما ويحضر رئيس الكيان الصهيوني الى ارض البلد ويضرب بعرض الحائط حكومة وبرلمان العراق.
المشكلة تكمن آلان في السياسة المغلوطة المتبعة في القيادة والادارة بالنسبة للعراق وحكوماتها المتعاقبة التي جاءت اغلبها لأجل مصالح فئوية وتطبيق لاجندة دولة تعتبر العراق غنيمة لها والأخرى تعتبرها ساحة حرب وتصفية حسابات.
اخيرا على من يريد ان يصبح العراق ذو سيادة، عليه اما ان يغير الواقع ويأتي برجال لهم وزنهم في القيادة..
ليكون لنا هيبة حقيقية في وجه الطامعين والحاقدين.