18 ديسمبر، 2024 3:42 م

سياسة القطيع ….. تلقيح مقتدى انموذجا

سياسة القطيع ….. تلقيح مقتدى انموذجا

سياسة القطيع وللاسف هي من اشهر الامراض التي يعاني منها مجتمعنا ، لا بل اغلب المجتمعات في العالم . فلا نرى تحرك لجهه معينه الا واصبح الامر راي عام ، ان حقيقة الامر يعود لموضوع التفكير الجمعي الذي يؤثر عليهم، وكما قال كوستاف لوبون ان التفكير الجمعي باغلبة سلبي ، لان الانسان يتماهى مع القطيع ولا تبقى من شخصيتة شيء ، اي ينقلب لشض اخر.
النتيجة من ذلك ان الفرد اصبح لا يحتاج لان يفكر ، لان القائد هو من يفكر عنه ويميز بين الصالح والطالح وان العقل لديهم اصبح شي خارج الخدمة.
الان وللاسف اصبح القائد هو الكل في الكل ، فان قال له عادي اهلك ،فانه سيعادية ، لا بل يقتله، وهذا ذكرني بقول لنائب الرئيس السابق العراقي (عزت الدوري) وهو يقول لرئيسة (تاج راسة في ذلك الوقت) (سيدي انت الخطأ مالتك افضل من الصح مالتي)
اليوم نرى ان احد الخرفان التابع لقطيع ما، يقول قولا او يتخذ موقف لكن سرعان ما سيغيرة، لان راعية (الراعي هو من يرعى الغنم) او تاج راسة يتبنى راي اخر فهو مباشرة يغير راية ويتبنى ما يتبنى تاج راسه او راعية.
لو اردرنا ذكر امثلة على ذلك لما اتسع المقام الان، لذلك سنكتفي بمثال واحد وهو لسيد الاصلاح واتباعة (ربعه).
في ابداية لنذكر تغريدة قديمة له حول موضوع اللقاحات، حيث قال في حينها.
(يا ترامب … اذا كنت ملحدا وتظن بنفسك معالجا ..فنحن لا نلجأ الا لله تعالى . يا ترامب … ان اي غلاج يصدر منك ومن شركاتك الموبوءة .. فلا نرتضية ولا نريدة فانت لست عدوا وحسب , بل عدو الشعوب وفايروس الذي ينشر الحروب )
هذه تغريدة السيد مقتدى الصدر في 11-3-2020.
لكن اليوم نراه انه قد ناقض نفسة واخذ اللقاح الامريكي (فايزر) الذي قال عنه سابقا انه لن ياخذه، انه ملك التناقضات وعدم الثبوت على الراي، اما اتباعه فهم كما قال عنهم انهم (جهله)
كان بالامكان اخذ لقاح اخر، فلماذا لم ياخذ اللقاح الصيني او الروسي او البريطاني، لا اعلم سبب ذلك لكني امتلك تفسير واحد لهذا الموضوع وهو انه خضع للتفكير الجمعي القائل بان اللقاح الامريكي (فايزر ) هو افضل من البريطاني (استرازينيكا)، للعلم ان الثاني من انتاج جامعة اكسفورد العظيمة.
اما اتباعة، فهم حتما غيروا رايهم بعدم اخذ اللقاخ واخذوا اللقاح ، حيث ان هذا المشهد ليس بالاول الذي نراه، قبل ذلك له الكثير منها في صبيحة يوم الانتحابات السابقة حين قاطع جمهورة الانتخابات، وحين ذهب هو للانتخابات في الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم، هب جمهورة للانتخابات.
الجمهور لا يفكر، تاج الراس هو من يفكر عنه