السياسة في دّولة ألعراق بصورة مختصره فبُعد الإحتلال الأمريكي للعراق و إنهيار النّظام السّابق المتمثّل بحزب البعث و اتباع و أعوانه ظَهَر مفهوم اخر للسياسة فقد ظَهَر أكثر مِن خُمس و عشرين حزب تَحْت مسميات كَثِيرَة وُجوه عديدة لا تُعرف أصلها و لا فصلها استحوذوا علئ نظام الحكم و أصبحت كلّ المحرّمات محللة لهم يتحكمون في ألعراق و هُم جهلاء قدموا للعراق و ما زالوا فيه الأخضر و اليابس لم يسلّم من أيديهم شعلوا نَار الفتنة و الطائفيّة بين أبناء ألشعب ألعراقي أدخلوا الدين بالسياسة و السياسة بالدِّين ضحكوا علئ عقول ألشعب المسكين هَذَا الشعب الباسل الَّذِي كأن سابق تحت رحمَه حزب البعث أسير الحروب و المقابر الجماعيّة و اليوم هو أسير المفخخات و العبوات الناسفة و التهميش الطائفي الغالبيّة الشعب نازحين و الآخر مهجَّرين و الباقيين مضطهدين لا يؤمنون علئ نسائهم و لا علئ أطفالهم و شبابه علئ سواتر القتال ضدّ جرذان داعش .
و لكن قُلْنَا ها قَد عَاد الأمل مِن جديد و سوف تُزاح هَذِه الغيوم السوداء و سوف تشرق شَمْس جديدة علئ أرض ألعراق عندما ظَهَر أحد أبرز الشخصيّات الدينيّة و السياسيّة و قَال أنا ضدّ الفَسَاد و ضدّ الفاسدين فرح الشعب لهذه ألكلمات و قَال أنه يسيّر علئ نهج أبيه فَقَد كأن أبوه أيضا مِن أبرز الشخصيّات و القيادات في ألعراق و أثناء فتره حزب البعث خَرَج ضد الظّلم و كأن مُصَدِّر رعب لقادة حزب البعث و لم يتمكّنوا منه حتئ غدروا فِيه و ذَهَب شَهِيد ألحق و أليوم الولد خَرَج ليعيد امجاد ابيه و خرج مَعَه أبناء الشعب معلنين تظامنهم مَعَه و قَالُوا آنتة فصل و نَحْن نلبس نَحْن وراء ظَهْرُك نؤيدك و ننصرك علئ الْقَوْم الفاسدين أنتفض الشعب و خرجوا رِجَال و نساء و كبار صغار متظاهرين في العاصمة بغداد و أُخذت مظاهرات تزحف حتئ وصلت جَنُوب ألعراق و أصبحت ألحكومة تُسقط كلّ جمعة و تعوّد يوم السَّبْت و كأن ردّ ألحكومة علئ المتظاهرين هي التفجيرات اشتاحت بعض مدن ألعراق و الئ هَذَا أليوم لا يزال المتظاهرين يَخرجون بالعشرات ضدّ الفَسَاد و الفاسدين و لينصور ذَلِك الرّجل الَّذِي أعطاهم بعض الأمل و لكن أين ذَلِك الرّجل الَّذِي خَرَج ضد الفَسَاد لَقَد اختفا و اختفت وعوده لم نُعد نراه أين هُو اتئ مثل نسمات الهواء البارد في فُصل الصيف الشعب بِنَا بعض اماله علئ كلمات هَذَا الرجل الَّذِي طَلَع بوخة بس كلام حرامات إسمه مقترن بإسم ال الصدر تحياتي و بردًا و سلاماً علئ أبناء الشعب ألعراقي الباسل .
