9 أبريل، 2024 6:19 ص
Search
Close this search box.

سيادة المستشار

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد مضى وقت طويل ولم اكتب شيء لاني في حالة من الاحباط لما يجري في بلاد الرافدين من معاناة ومآسي وتفجيرات واغتيالات ووضع امني لا يحسد عليه والقائمة تطول .
كل هذا يعود الى سوء اداء السياسيين اللذين يتمتعون بجميع المميزات التي تجعلهم يعيشون في حالة فوق مستوى الشعب. ولكن دون ان يقدموا اي مقابل .
فمثلما يطالبون بحقوقهم من رفاهية العيش الى الرواتب التي قصمت ظهر ميزانية الدولة عليهم ايضا ان يوفوا بألتزاماتهم ويقوموا بواجباتهم تجاه هذا المسكين الذي يسمى الشعب.
فلكل سياسي زمرة كبيرة من المستشارين يزيد عددهم في بعض الاحيان على المئة واللذين يعطون بدورهم الاستشارات السياسية للوضع القائم في البلد وينصحون المسؤول بان يصرح هكذا او يعلن هذا او يقول ذاك الى ان اصبح السياسي بلا شخصية فان شخصيته يمحيها المستشار فبدأ المستشار يحكم البلد وليس هناك دور للسياسي لا بمنصبه ولا بواجباته فأضله المستشار وابعده عن الهدف اللذي جاء من اجله والذي وعد به الشعب قبل انتخابه وبدأ المسؤول يحافظ على موقعه ومنصبه ولا هم له الا كيفية استمراره بهذا المنصبولا يفكر بخدمة الشعب هذا الشعب الذي انتخبه متحديا كل انواع الارهاب ليذهب لانتخابه. فان اهم واجب يقع على عاتق المسؤول هو ان يحترم اصوات الشعب الذي اوصله الى منصبه .
ان المسؤول حين يعيين مستشارا لغرض واحد وهو ان ينبههللامور التي تجري وليس ليأخذ المستشار القرارات المصيرية ويبدي رايه بكل شيء وعلى المسؤول فهم ذلك , فان كثير من المسؤولين يعتمد اعتمادا كليا على المستشار ويلجاء اليه بكل الحالات اصغرها واكبرها فلا يعد هناك رأي فعلي للمسؤول.
 هناك امور لم يلاحظها المسؤول ويفاجئ بها حين يقدمها احد من السياسيين او ابناء الشعب هذا الشيء هو اللذي يقع على عاتق السيد المستشار وهو بحث المواضيع من كل الاتجاهات وملئ كل الاستفسارات وهذا هو واجب المستشار .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب