23 ديسمبر، 2024 9:51 ص

سيادة العراق تبقى شامخة فوق المصالح الحزبية والشخصية

سيادة العراق تبقى شامخة فوق المصالح الحزبية والشخصية

اي مسؤول عراقي تبؤ منصب تمثيل خارجي لبلده يجب أن يكون هدفه الأول هو الدفاع عن مصالح العراق شعبا وسيادة وتاريخا فإذا كان هنالك استهداف خارجي وارد للعراق عبر الإساءة إلى شخص رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس النواب أو رئيس مجلس الوزراء فهو يعد استهدافا لمناصبهم السيادية وليس لشخصوهم فحسب وان الدفاع عن اي منهم لا يعني التبعية لأشخاصهم أو لأحزابهم بل هو دفاعا عن اسم العراق

ربما شخصيا اختلفت مع السيد مؤيد اللامي في عدة الامور ولكنه يبقى ممثل العراق على الصعيد العربي ومن واجبه دعم دولة العراق وقادتها عبر اقامة المؤتمرات او أي نشاطات اعلامية اخرى وهذا لا يمنع حق أي مواطن عراقي ان ينتقد أو يتحفظ على أداء اي رئيس من الرئاسات الثلاثة أعلاه كونه شأن داخلي أو على الصعيد الشخصي ولكن على الصعيد العربي أو الدولي فيكون التعامل مع الرئاسات الثلاثة كمناصب سيادية تمثل الدولة وليس كأشخاص لأنهم رموز عراقية يمثلون اعلى هرم في السلطة.

والشيء بالشيء يذكر أروى لكم موقف حصل بيني وبين اخ كويتي فقد إلتقيته يوما ما وكان حديثه معي عن مستقبل العلاقات العراقية الكويتية وتطويرها وخلال حديثه تلفظ بكلام سب وشتم لصدام حسين فكانت ردي عليه بالرفض والاستنكار بشدة وقلت له إذا كررتها فسوف أردها على أمريكم و قال لي انك تتفق معي بان صدام مجرم وطاغية فلماذا تعترض عليً ؟!!!
قلت له نعم صدام مجرم وطاغية ولكن هذا حق لأهل العراق حصرا إذا ما أرادوا سبهُ أو شتمهُ وليس من حق أي كويتي أو غيره إن يسبهُ أو يشتمهُ لأنهُ يمثل منصب رئيس دولة العراق وليس شخصه

قال الأخ الكويتي ولكنه ظلمنا وغزانا وقتل أولادنا وانتهك شرف نساءنا قلت له نعم ولكنكم قبلتم بالتعويضات (وأي تعويضات جائرة كانت فقد تم تقديرها ظلما وجورا بحوالي 52 مليار دولار وكانت تعادل عدة أضعاف مما خسرتم فعلا) وعليه سقطت كل حقوقكم و لا نسمح لكم سب أو شتم صدام ولا عبد الكريم قاسم ولا غيرهما من رؤساء العراق وهذا حق لنا ولأجيالنا حصرا لمن يرغب بذلك
وفي جميع الاحوال سيبقى العراق شامخا بشعبهِ وسيادتهِ وتاريخهِ رغم انوف اعداءه