18 ديسمبر، 2024 11:41 م

سيادة العراق أين هي ؟؟؟؟

سيادة العراق أين هي ؟؟؟؟

عندما يتكلم الساسة عن سيادة العراق ؟ فأعرف ان الأمر يتعلق في سيادة وهيبة الأمريكان وحلفاءه وليس سيادة العراق وكرامته ؟؟ ، وهذه النتيجة يصل إليها كل إنسان عاقل يمتلك ضمير حي ولا تحتاج الى عمق سياسي أو فكري أو ثقافي ، فهذه بعض الحوادث التي حدثت خلال فترة شهرين من الان تثبت ما يصل إليه كل إنسان حر ونزيه و وطني ، زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لقاعدة عين الاسد بتاريخ 23 -11-2019 وبعدها الى محافظة أربيل ولم يزور بغداد وبدون علم الحكومة العراقية ، ولم تقدم الحكومة العراقية اي رد فعل حقيقي لا من قبل رئاسة الوزراء أو وزارة الخارجية : أين هي سيادة العراق ؟؟ هبوط ثلاث طائرات محملة بالسلاح في يوم الأربعاء بتاريخ 4-12-2019 قادمة من ألأمارات بعد زيارة نيجرفان ومسعود البرزاني وليس للحكومة العراقية أي علم بهذه العملية : أين هي سيادة العراق ؟؟ تهريب النفط أو بالأصح تصدير النفط من شمال العراق الى الكيان الصهيوني والحكومة العراقية عندها علم ولكن لا يوجد تحرك : اين هي سيادة العراق ؟؟ ، قيام الطائرات الأمريكية بقصف القوات العراقية من الحشد الشعبي الرابضين على الحدود وقتل وجرح أكثر من خمس وأربعين مقاتلاً بطلا أشترك في صنع الانتصار على داعش ولا يوجد اي رد فعل حقيقي للرئاسات الثلاث من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء بل على العكس كانت هناك اتصالات ما بين هذه الرئاسات الثلاث والجانب الامريكي ؟؟؟ وكأن الأمر لم يحدث ؟؟؟ على الرغم من تصريحات الجانب الأمريكي بالقيام بهذه الجريمة الوحشية : أين هي سيادة العراق ؟؟ ، وفي يوم 2-1-2020 قام الجيش الأمريكي بأبشع وأجرأ جريمة عندما أغتال ضيف العراق الكبير الجنرال سليماني ونائب رئيس مؤسسة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس ومرافقيهما وسط العاصمة بغداد وفي أهم منطقة أمنية بعد المنطقة الخضراء وهو طريق المطار ، ورئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس البرلمان الحلبوسي يتكلمان مع المسؤولين الأمريكيين وكأن قنبلة صوتية تفجرت أو موضوع عادي حدث ؟؟ فجريمة بهذا المستوى من الخطورة بحيث هزة العالم بأسره فلم تبقى وسيلة إعلام إلّا وتحدثت عن خطورة وأهمية هذه الجريمة ورئيس الجمهورية يتكلم مع الأمريكان وكأن شيء لم يحدث وبعدها يتكلم عن سيادة العرق ويجب الحفاظ عليها : نقول يا رئيس الجمهورية يا برهم صالح ويا رئيس البرلمان الحلبوسي أين هي سيادة العراق اين أنتم عندما كانت الطائرات الأمريكية تجول وتصول في سماء بغداد يوم الخميس وقامت بجريمتها الوحشية : أين كان السيادة العراقية ؟؟؟ ، علما كان الجنرال سليمان يصول ويجول في الأراضي السورية واللبنانية ولكن لم يتجرأ ترامب على اغتياله هناك لأن هذه الدول عندها سيادة بالرغم من كل مشاكلها وأزماتها ، ولكنه أختار الأراضي العراقية لأنه يعلم أن الكثير من القيادات العراقية وخصوصاً الكردية والسنية ستقف معه وتدافع عنه وتحميه وتمزق كل شيء أسمه سيادة وكرامة العراق ؟؟ بل يجعلون من سيادة العراق الستار الذي يغطي به هذه الجريمة البشعة الوحشية التي لم تبقي شيء اسمه سيادة الدولة العراقية ، فحدث إجرامي بهذه الوحشية والخطورة يذهب ضحيته نائب رئيس أكبر مؤسسة عراقية انتصرت على داعش وضيف عزيز ساند ودعم الجيش العراقي في الدفاع عن العراق أرضاً وشعبا فلم نلاحظ اي تأثر لرئيس الجمهورية أو رئيس البرلمان اتجاه الجريمة أو سيادة العراق كما يدّعون وأما وزارة الخارجية كأن العراق لا يمتلك شيء اسمه وزارة الخارجية أو كأن أي جريمة لم يرتكبها الجيش الامريكي وسط العاصمة بغداد ؟؟ علما أن الجيش الأمريكي صرح ونقلت عنه جميع وسائل الإعلام أنهم قاموا بتنفيذ هذه الجريمة وسط العاصمة بغداد : والقيادات السياسية يتكلمون عن شيء أسمه سيادة العراق : أين هي سيادة العراق ؟؟؟. يا من تدَّعون الوطنية واحترام سيادة العراق ؟؟