12 أبريل، 2024 4:26 م
Search
Close this search box.

سيادة العبادي .. احذر الكلمة الأسبوعية وإعادة الثرثرة واعمل لكي نراك

Facebook
Twitter
LinkedIn

رشحت أنباء عن استعداد رئيس الوزراء حيدر العبادي لاعادة تجربة الكلمة الاسبوعية كل يوم أحد ، على غرار سلفه المالكي كل يوم أربعاء يوم كانت كلماته تثير أزمات وأزمات .
وبمناسبة ما ترشح عن العبادي فان لنا بضعة آراء وافكار نتمنى إجمالها عبر هذا المقال ، الذي أتاح ان تكون النصيحة بوابة للكلام والكتابة والرأي الآخر .

سيادة العبادي .. انا مقتنع تمام الاقتناع ولدي معلومات كاملة ان هناك من أوحى إليك بإعادة فكرة الكلمة الأسبوعية ، واختيار يوم الأحد من كل اسبوع مناسبة لها ، وأود ان أشير اليك دون انتقاص الرأي او الآراء التي اقترحت عليك هذه الفترة ، ان تتحول كلمتك الأسبوعية الى انجاز أسبوعي عملي بدل الكلام والخطب ، الذي لا طائل منه ، ثم انك كثير الزيارات ولم تقبع في المنطقة الخضراء وسط زبانيتك كما كان سلفك يرشقنا بثرثراته النارية ، واي كلام كان سوى الحقد ونفث الكراهية والتهديد والوعيد ، وبودي ان أشير إليك بأمر قبل ان تجازف وتلقي كلمتك الاسبوعية سيادة الرئيس حيدر العبادي ، فاشير اليك بالعودة الى قراءة الموقف العسكري والامني بعد كل يوم اربعاء كان سلفك يتحدث به ، لترى بالعدد والاحصاء كم تفجير كانت تشهد بغداد والمدن الاخرى بعد كل خطاب ، وهو ما سيحدث اليك أيضا بعد كل كلمة .

أخي ودعني أقول لك اخي حيدر العبادي ، ربما تكون اراء بعض المقربين جيدة ويعبرون عن حبهم لك ، ولكن ليس كل ما يقال ينبغي ان يتحول الى منهج ، ثم ان العراق من الدول ذات الاوضاع المكررة والمشاهد المعادة المعقدة ، فما يحدث في العراق هو حرب ضد داعش ، وتفجيرات وفضائح فساد ، وما عليك الا ان تبقى تدور في هذه الخانة الضيقة دون فكاك ، وتكرر نفس ما تقوله ، مثلما تكرر اليوم عباراتك ، فقد احصيت لك ذكرك لعبارة ( الجريمة المنظمة ) اكثر من اربعين مرة في ثلاثة اشهر ، وتعيدها في كل اجتماع في بغداد او المدن الاخرى ، فيما ينتظر الناس منك افعالا ضد الجريمة المنظمة التي تعرف من يقوم بها ولماذا ارتفعت نسبتها الان مع بروز الميلشيات المنفلتة .

اخي الدكتور حيدر .. وانا اتحدث اليك ، فاني أتحدث عن خبرة ودراسة ودراية وليس محض كلام يراد منه النشر ، فأقول لك احذر الكلمة الأسبوعية ، فهي مقتل السياسيين لانه ستجعلك تكرر نفسك ، وسوف يتربص بك المتربصون بعد كل كلمة فيحولون الكلام ، ويتقصدون زلات اللسان والاخطاء وحرف الكلم عن مواضعه ، وستعيد سيرة سلفك الذي انشغل بالكلام وافشل كل مؤسسات الدولة ، وفسح للفساد ان يضرب اطنابه في كل زاوية ومكان ومعسكر ومؤسسة ومصنع وحزب ودائرة حكومية .

اخي الدكتور حيدر اعمل لنراك ، ولا نريد ان نسمعك ، هذه نظرية جديدة في قانون الإبداع والتحفيز وهي من احدث النظريات الغربية التي ظهرت ، اعمل بلا كلام ، فكل خراب البيوت العراقية وهجمانها سببه الكلام ، وكما قال الشاعر العربي ( فان الحرب أولها الكلام ) .

بدل الكلمة الاسبوعية قم بزيارة مستشفى ، مصنع ، سايلو للتجارة ، جامعة ، مدرسة ابتدائية ، عائلة فقيرة ، ملجأ أيتام ، دار عجزة ، معسكر تدريب ، الخ الخ الخ ، وتتيح لك الحركة التعبير عن ارائك عبر جولاتك ، وتحدث باقتضاب من هناك بطريقة القادة العاملين ، وليس بنظريات الدكتور الجعفري التي ستحرق العراق من شدة التعقيد وتجعل الناس يلجئون للطلاسم والسحرة وفتّاحي الفال لمعرفة رموز الكلام .

اخي الدكتور العبادي .. انا اعلم تماما ان مكتبك الإعلامي ضعيف ويحتاج للتطوير والتحفيز ، واعرف امكانات القائمين عليه ، والذي سيمنعون إيصال هذه المقالة اليك لتطلع عليها ، كما اعلم انك لم تعتمد الخبرات ، وحتى المتحدث باسمك الاخ الحديثي لا يعلم من الامر شيئا وهو حاله كحال الكثير لا يعرف سوى الكلام المنمق الذي لايحوي أية معلومات ، وهو استاذ الفلسفة اليونانية والتي لا يقترب منها للاعلام سوى بظهور مفاجئ في بعض الفضائيات حصل عليه بعد عام 2010 بصداقات شخصية ، كحال شبكتك الإعلامية العراقية ذات الملايين وهي افشل ما في الدولة بقيادة الشبوط والشلاه .

اخي دكتور حيدر احذر الكلمة الأسبوعية ، ونظم مكتبك الإعلامي ، ولا تستهن بالأمر ، فانت اكثر من يتحدث عن إعلام داعش وقوته والحرب النفسية ، دون ان تترك مجالا لأصحاب الرأي ان يرشدوك .

خاتمة القول اكرر لا تبع الكلام بل حقق الانجاز ، نريد ان نراك لا نسمعك .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب