23 ديسمبر، 2024 5:46 ص

“سومو” لوبي المافيات الوطنية

“سومو” لوبي المافيات الوطنية

• نجله وصهره يتحكمان بالثروة الأحادية في العراق
• الدولة تجف وتتيبس متآكلة إذا لم تشذبوا الشجرة الخضراء من عوالق الخباثة
• مفسدون يقتلون بأعصاب باردة.. ويرتشون.. يهملون عطاءات شركات النفط الاستثمارية التي لا تدفع لهما
وضع وزير النفط.. عبد الكريم لعيبي نفسه، فوق موازنة العراق؛ عند إحجامه عن توقيع عقد “مشروع البتروكيمياويات” مع الشركات الاستثمارية المتقدمة، لإنجازه؛ لأنها لم تعد ولده وصهره، بنسبة من الارباح، مصرا على عدم الاكتفاء بما قسم له الله من رزق حلال على شكل راتب يتقاضاه بموجب عمله وزيرا في دولة فاحشة الثراء.
مفسد يسهم في حرمان الفقراء من التمتع بريع خيرات وطنهم؛ فهو واحد من لفيف متنفذين يستحوذون على مقدرات البلد.. لهم وحدهم من دون فتات لشركائهم في الوطن.
الوزير لعيبي وابنه وزوج بنته لا شريك لهم سوى الشيطان، يضغط بكل ثقل نفوذه؛ ليحميهم، من دون ما خجل في تبني المفسدين، الذين ينبغي ان يواروا سوءآتهم، خلف الحديث النبوي الشريف: “إذا ابتليتم فإستتروا” لكنهم لا يفعلون؛ اعتمادا على قوى متنفذة تقيهم المثول بين يدي اخطائهم، نزولا عند سطوة الدستور، الذي سفهوا بنوده.
انها مافيات نفطية، تفيض بجهدها الشيطاني المريع، من داخل العراق، ليطغى على كامل الخريطة الجيولوجية لمكامن النفط، تحت طبقات ارض السواد.
ابرز وأهم اعضاء المافيا النفطية في العراق، هو مدير عام “سومو” العامري، الماكث في منصبه منذ سبع سنوات، منقوعة بالفساد؛ حتى تهرأت شهورها والايام والساعات.. هدرا للوقت والثروة، التي تنبع من جوع العراقيين، وتصب في ارصدة المفسدين.. الوزير والمحروس وزوج المحروسة والعامري! انه متواطئ مع الفساد النابش في ضلع الدولة، ماليا، فضلا عن بذاءات يسومها بنات الدائرة.. الفاظا خادشة للحياء، وابتزازا ومساومات على طهارة الجسد الصبي المتمنع.
فلينقذ الغيارى من اصحاب القرار مال العراق وأعراض بناته؛ لأن الدولة تتآكل إذا لم تديموا تشذيبها من الاغصان الميتة، تشارك الشجرة غذاءها، ولا تثمر، وبعد التنظيف يأتي دور الصقل، فلا تأمن الا لمن خبرت طويته؛ بحكم كون “الحرام يأكل الحلال” كما اشرنا في عمود سابق، وتعاطف القراء مع الاشارة.. من هنا.. من هذا الموقع.
ينتظر المواطن العراقي، ما يسفر عنه القدر، بشأن المستقبل المجهول، المطلسم امام حواسه ومصباتها التي تنتهي في العقل، أمام مداهمة “داعش” لوجود العراق، بينما أصحاب القرار لاهون في كنز الاموال.
اي عراقي تعرف ذلك، يستعر قلبه لظى، جراء ما آل اليه الوطن.. انهم.. الوزير ومن معه وأمثالهم، يقتلون بالقطنة، ويسفكون الدم، ويبتزون الرشاوى.
أنه يرجح نفسه فإوقفوه عند حده؛ كي لا ينفرط عقد العراق، من بين اصابع شهوة وزير النفط وبطانته المهووسة بالمال والنساء.. أقيلوا هذا المنفلت، واستبدلوه بوزير نعاتبه في حق كل عراقي من النفط، فيستعتبنا: “لكم العتبى” خجلا.