ليست كل الهموم التي تصيب الإنسان مما يلوى بها القدر عليه, فالكثير منها من سيئات يجنيها الإنسان على نفسه بعدم الخوف من الله واتهام رحمته وقدرته.. إما – المصائب الإلهية – فان الله يرسلها برحمة فيستلب فيها من الإنسان إحساسه ويعطيه أسباب العزاء أو أكثر من ذلك, وبذلك لا يشعر انه ضٌرب بيد الجبار ولكن بيد الرحمن الرحيم.
والإنسان: لم يكن يوما منسيا من الله تعالى وإنما منسيا من أخيه الإنسان.. هؤلاء الناس إلا يرون المصائب والآلام ترسل دفقا على الأرض كماء المطر بل كالسيل العارم أحيانا.. ومن – المطالب النفسانية – إن يفكر الفرد فيما هو خير له, وان يشارك في رسم ما هو خير له, وان تكون له ولسائر أعضاء المجتمع الحرية.. حرية النقاش والجدل, ففي الجدل الحر وحده وفي النقاش يتبين الصحيح من الخطأ في الآراء والأفكار والممارسات.
ومن نكد الدنيا انك لا تزال ترى بعض السياسيين حيث ترى نفسك , قد تفقدهم في مكان ما ,حتى تراهم على شاشات التلفزه يوميا أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي , ثم لا يزيد الأمر معهم ألا فسادا لأنهم مصلحون بالتقليد أو بالتشبه , وان احدهم عندما يريد إن يكون مصلحا فيكون , ثم يبتغي إن يعمل عمل المصلحين فتراه يبحث عن الفساد بكافة أنواعه حتى يجده , وإذا لم يجده يوجده , ثم يتخذ من الناس ما يتخذ الأطباء من تجاربهم على المرضى فيسحق طائفة ويذيب دين ويمزق قومية , حتى تسفر التجربة عن مزيج من الاقتتال الداخلي ( ويا محلى النصر بعون الله ) .
ومن – المطالب النفسانية – إن يفكر الفرد فيما هو خير له وان يشارك في رسم ما هو خير له وان تكون له ولسائر أعضاء المجتمع الحرية.. حرية النقاش والجدل ففي الجدل الحر وحده وفي النقاش الواضح المكشوف يتبين الصحيح من الآراء والمعتل منها.
ولكن الشعب ليس اله نفسه فهو يبكي صابرا ويصبر باكيا , وعندما يموت انكشفت له ارض الخنادق الروحية وظهرت فيها حفرة القبر وكان أخر دمعة تجف منها هي دمعة الموت , عندها يصبح الوطن كله ملكا لفئة قليلة أو عائلة واحدة فيها الشعب كله رعايا ينتظرون ما يقرره لهم الرئيس .. يطلق لهم ما يريد ويمنع عنهم ما يريدون, يدخلهم الحروب والمهالك التي يدخلونها دون اخذ موافقتهم.. هكذا تنشأ شعوب خاملة متكلة على السلطة في كل شيء .. لذلك سوف نودع عام – 2014م – كما نودع موتانا وقتلانا وشهدائنا( رحمهم الله ) .
*[email protected]