27 ديسمبر، 2024 2:20 ص

 سوف لن ينفعكم الفرار في الاعتصامات المقبلة

 سوف لن ينفعكم الفرار في الاعتصامات المقبلة

اذا نجوتم بأنفسكم وتركتم احذيتكم في مكاتبكم ايها الساسة والاحزاب والكتل اثناء اقتحام المعتصمين على البرلمان ، بسبب فشلكم في ادارة الدولة والتلاعب بأموالها والإيثار بأنفسكم وبأحزابكم وبكتلكم واقربائكم وتركتم شعبكم للقتل والتفجير والتشريد والنهب والسلب والإهانة، فإنكم سوف لن تنجوا من الاعتصامات القادمة ومن الاقتحامات المقبلة والتي ربما ستشهد أساليب لم تخطر ببالكم، لأن المعتصمين عوّدونا على مباغتتكم، وسيأتونكم من حيث لا تحتسبون، وعندها سوف لن يحميكم من سطوتهم الغاضبة لا سفارة أمريكية، ولا سفارة بريطانية، وسوف لن ينجيكم لا سرداب البرلمان ولا ارتدائكم الملابس النسوية او ارتدائكم الملابس العسكرية كما حدث في الاقتحام الماضي لمقر البرلمان. لقد اعطاكم الشعب فرصةً طيلة ثلاث عشرة سنة وانتم على نفس نهجكم ، لا اصلاح ولا تعديل، بل انتم تعيشون في زاوية ضيقة كلما رقعتم من مكان هدمتم من كان اخر، وكأنكم تتخبطون لا تعرفون ماذا تريدون وعلى أيِّ أمر انتم مقبلون عليه، وتتزين لكم اعمالكم، حتى بلغ قول قائلكم وهو مستغرب 🙁 وهل يوجد فقير في العراق ؟ ) هذا الكلام وردنا من المقرّبين من أعلى سلطة في العراق قبل سنوات….واما انفجارات بغداد الدامية والتي وقعت قبل يومين وذلك بتاريخ ١١-٥-٢٠١٦ وهي عبارة عن : ١-تفجير في الكاظمية المقدسة وراح ضحيته العشرات من الضحايا.٢- تفجير في مدينة الصدر، وحصد العشرات من الضحايا الابرياء.٣- تفجير شارع الربيع والذي ذهب على اثره العشرات من الضحايا ايضاً. ومن المفترض على الدولة على اقل تقدير ان تعلن ذلك اليوم هو يوم حداد احتراماً للدماء التي سالت ومراعاة لعوائل الضحايا، ويفترض ان تقوم الدولة بجميع اعضاء ادارتها ان تقوم بما ينبغي فعله. كما تفعل البلدان التي تحترم شعوبها فيما لو اصابها ما اصاب العراق من فاجعة. ولكن رد فعل الحكومة ماذا كان في يوم الحادث واليوم الذي تلاه، فأليكم ما قام به المسؤولون: ١- إرسال وفد برئاسة ( المعمم ) علي العلاق لتقديم الاعتذار الرسمي لسيدة العراق الاولى( كما عبّر العلاق في لقائه معها) آلاء الطالباني وصار يتوسل اليها ان تعود وهي وأعضاء حزبها لمزاولة اعمال البرلمان الذي تعطل على اثر الهجوم الكاسح عليه من قبل الجماهير الغاضبة، والذي نتج عن فرار الاعضاء من قبة البرلمان ونفذوا بجلودهم، حتى قيل ان آلاء الطالباني فرّت مذعورة وحافية القدمين، كما عبر شهود عيان بذلك، فضلاً عن الاهانات التي لحقت بالأعضاء من قبل المتظاهرين …٢- افتتاح ملعب كربلاء، والذي أقيمت فيه مباراة افتتاحية، والذي تبنّته وزارة الشباب وبأمر من الوزير ( عبطان) دون ان يراعي حرمة الدماء التي سالت في ذلك اليوم، واكتفى الوزير المحترم بأن أعطى وصايا الى اللجان بأن يكون الحفل من دون أهازيج ….ولم يكلّف الوزير نفسه بأن يؤجل عملية الافتتاح مراعاةً للدماء التي سالت، وللعلم والإطلاع فإن الملعب أُفتتح قبل ان يُكتمل، فالملعب لم يُكتمل بعد لا من الناحية الفنية مثل الأرضية ، حيث كانت غير صالحة وليست مؤهلة لإقامة أية مباراة فيها، ولا من حيث الإنارة ولا من الناحية الإعلامية وكل تلك الملاحظات ذكرتها الصحف الرياضية المعنية في الحدث، كما نقلتها الفضائيات، وتبين ان السيد الوزير كان مستعجلاً في افتتاح ذلك الملعب لكي يحقق له منجزاً يُحكى عنه فيه، دون ان يراعي لحرمة الدماء وحجم الفاجعة، ولو كانت تلك الفاجعة قد اصابت احد أفراد عوائلهم، لأصبح الامر مختلف لاننا عارفون بطريقة تفكير هؤلاء.نحن لا نؤيد المظاهر العدائية من قبل المتظاهرين ولكن الثورة حينما تقوم سوف تسحق الأخضر واليابس….واذا حدثت في المرة القادمة فإنها سوف لا تبقي ولا تذر.