في الوقت الذي ترتفع فيه نبرة السيد مقتدى الصدر ضد الحكومة العراقية وخاصة تصريحاته النارية ضد القوات الامريكية التي ترتبط بإتفاقات ضمن الاطار الاستراتيجي المشترك بين الطرفين لمحاربة الارهاب .
مما جعل الناطق الرسمي بإسم رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي ان يصرح على خلفية اطلاق زعيم التيار الصدري تهديداته المكررة ضد قوات التحالف المتواجدة في العراق بأن الاخير لا يمثل الا نفسه !
والسؤال من هو الذي يضغط على السيد مقتدى الصدر بأن ( يهد وينثني ) بين يوم واخر ؟ وماهي المصلحة من ذلك غير تفتيت وحدة الشعب العراقي ؟
والمراقب يعرف جيدا ان السيد الصدر يقود الحكومة الى حرب شيعية شيعية !!!
اضف الى ذلك فقد اعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هذا اليوم أن العصيان المدني لم يحن وقته بعد . ردا على سؤال بشأن الاتجاه للعصيان بدلا من التظاهر .
وقال الصدر في جوابه على سؤال من احد اتباعه بان الحكومة تصر على عدم سماع صوت التظاهرات المنادية بالاصلاح . فهل نتجه للتصعيد السلمي ( العصيان المدني ) من اجل الضغط على الفاسدين للاستجابة لمطالب الشعب .
فقال الصدر ( اذا كان العصيان المدني سلميا.. وكان خيارا للشعب فهو مرضي من قبلي .. لكن لا اظن وقته قد حان ) .
والجميع شاهد قبل فترة وجيزة اعتداء ابناء التيار الصدري وان كنت اشك ان التيار الصدري هو من قام بذلك وانما قد يكون هناك من خرج عن طاعة السيد الصدر والباقين من جماعة اليماني والصرخيين عندما اعتدوا على مكاتب حزب الدعوة في بعض المحافظات وفي النجف وصل بهم الامر مزقوا صور الامام المرجع الاعلى السيد علي السيستاني .
فهل هذا العمل يرضي الله ؟ أم يخدم أعداء الوطن والدواعش والحاقدين ؟!
سؤال بريء أوجهه للسيد مقتدى الصدر واقول له الى أين تقودنا يرحم والديكم ؟
فالبلد لايتحمل هذه التناقضات وهذه الذبذبات وهذه الاضطرابات بين يوم واخر !
ثم عندي استفسار وسؤال لابد من الاجابة عليه . واتمنى صادقا ان احصل على الاجابة . وان لاتكون هناك مجاملات بهذا الموضوع ابدا .
قبل ايام وخلال هذا الاسبوع تحديدا تمكن مقتدى الصدر من الإستيلاء على ادارة مرقد الشهيد السيد محمد باقر الصدر من خلال الضغط على نجله جعفر الصدر المقيم في لبنان !!!!
وان الصدر قد عين أحد المقربين منه الشيخ علي سميسم لإدارة المرقد و أصدر أوامره بمنع و إبعاد كل عناصر حزب الدعوة من إدارة المرقد بل حتى زيارته إن أمكن ذلك . وان استيلاء مقتدى الصدر على المرقد اثار حفيظة الدعاة الذين تحركوا بقوة على نجل الشهيد لإستعادة الإدارة و ابعاد مقتدى منه .
http://www14.0zz0.com/2016/07/26/19/205151684.jpg سيد مقتدى وسيد جعفر الصدر في مرقد السيد الشهيد الاول الصدر ( قدس )
فهل هذا الفعل يأتي تحت الضغوط التي تدفع سيد مقتدى الى هذه الافعال المريبة ؟!
والشارع العراقي واقولها بصراحة تامة كل فعل يصدر من سيد مقتدى يفسر على ان عربان الخليج تدفع سيد مقتدى بهذا الاتجاه . وهذا العمل ليس مجانا ؟!
فإلى متى يتم تهديد الحكومة العراقية واشغال الرأي العام بالتظاهرات بين فترة واخرى وخاصة التظاهرات الاخيرة والتي كان سيد مقتدى ومكاتبه في كل العراق يحشد لها من شهر رمضان المبارك واذا بهم الاف صدم بهم سيد مقتدى عندما شاهدهم من على منصة الخطابة وتركهم بعد ان اصيب بخيبة أمل لقلة العدد الذي تفاجأ الصدر بهم الى درجة انه خاطب المتظاهرين ( وين صوتكم ) !!!
ولكن الملفت للنظر أمام هذه التصرفات المريبة من قبل سيد مقتدى الصدر في كل ماقام به من اعتراض على الحكومة بحجة الاصلاح وغير ذلك نجد ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي يصرح قبل ايام وهو يشير الى سيد مقتدى الصدر بأن تنفيذ الاصلاحات لن يتم من خلال فرض سياسة الامر الواقع وزعزعة أمن بغداد !
ولن أسمح أبدا بالمظاهر المسلحة خارج نطاق الدولة وتهديد أمن المواطنين والتجاوز على نقاط التفتيش ومرور المسلحين من خلالها .
ومن يريد الاصلاح عليه ان يصلح نفسه أولا وان يحترم القانون والمال العام !
والى هذه النقطة شيء جيد ولكن ياسيادة رئيس مجلس الوزراء عليك ان تفسر لنا هذا اللغز فأنت تتكلم بالإصلاح ومعاقبة الفاسدين ثم تصدر أمر تعيين القيادي في التيار الصدري وهذه هي المفارقة العجيبة الغريبة والمتهم بالفساد جواد الشهيلي مستشارا سياسيا لكم . وينص الكتاب على تعيين الشهيلي براتب شهري قدره ثلاثة ملايين دينار عراقي . اليكم نسخة من من أمر التعيين :
http://www6.0zz0.com/2016/07/26/19/573123448.jpg
والسؤال أي اصلاح هذا الذي تنادي به ياسيادة رئيس مجلس الوزراء ؟!
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamiab
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم