11 أبريل، 2024 6:04 م
Search
Close this search box.

سور بغداد … هل هو سور الصين يادواعش السياسه

Facebook
Twitter
LinkedIn

(سور بغداد) خطه وسور يراد منه السيطرة على مسالك،ومداخل بغداد الهدف الأساسي منه حمايه بغداد،وأهلها بالدرجة الأولى من إجرام داعش،وقد عرض في وقت سابق في مقترح لتنفيذة والاقتراب من اعطائة الى شركه مختصه لتنفيذة، لكن عطل بسبب التجاء الحكومه الى خطة اخرى بديله،من خلال عزل المدن المناطقيه بالداخل عن الأخرى مع المداهمه والتفتيش للاماكن المشكوك فيها، وضرب بيد من حديد كل الخارجين عن القانون في وقتها، سميت هذه الخطة باسم (فرض القانون)وقد لاقت هذه الخطه نجاح واسع في عام مابين 2006، و2007، و2008، وقد استطاعت ان تحقق ما ارادة القادة الامنيين منها، وتحقق الأمن في بغداد مابعد هذه السنوات لمدة أكثر من أربع سنوات تقريبا،وقد طبقت خطط أخرى مشابه لها؛ في المحافظات الجنوبية في البصرة تحت مسمى (صولة الفرسان) ، وميسان (بشائر الخير) ، وشمالا في ديالى (بشائر السلام)  على نفس الشاكل وكذلك نجحت نجاح باهر   .

لكن (سور بغداد) و(خطة بغداد المحكمه) اليوم  يهدف إلى حمايه بغداد،وأهلها من داعش الهدف الأول فإن اسئله سوف تثار حول مافائدة هذا السور؟ ولماذا بغداد بالتحديد ؟ وقد وضحها القادة الامنين، وبينوا السبب، وهو  بالتأكيد أن أي مشروع من هذا النوع الأمني بالتأكيد سوف تثار حولة العديد من الكلام والاقاويل، وماصرح به المسوولين الأمنيين قد وضح الكثير عن هذا المشروع أو الخطه التي تنوي عمليات بغداد القيام بها، واوضحوا أن المشروع يهدف لمنع تسلل المسلحين من المحافظات التي فيها عمليات كما في الرمادي المجاورة لبغداد، وكذلك منع الهاربين من قضاء (الفلوجة) الملاصق لبغداد قبل  ان تقوم عمليه امنيه قريبا فيها مابعد الرمادي بالدخول لبغداد،وكذلك لأحكام الطوق حول العاصمه، وتأمين المناطق الميسمية التي لاتستطيع القوات أن تغطيها في القوات ،ولأجل التخفيف من الإجراءات الامنيه المشددة عن المواطنين داخل بغداد، ورفع أغلب السيطرات ونقاط التفتيش الكثيرة المشووهه لمنظر العاصمه وغالبه الطابع العسكري عليها، فإن بتطبيق هذه الخطة سوف تخفف الكثير من الاجراءت العسكرية،وتعيد لبغداد رونقها، وكذلك جزء من خطه القائد العام بتسليم الملف الأمني لوزارة الداخليه،وإخراج الجيش إلى أطراف المدن،وبهذا سوف تكون مهمه الجيش هي محاذيه هذا السور مع أجهزة مراقبه حديثه كالبالونات والكاميرات الدقيقه  .

أما لماذا بغداد بالتحديد هي المشموله بهذا السور؟ بسبب أن المحافظات الشمالية والغربيه تشهد عمليات عسكريه في عقر دار الدواعش،ومن نفس العدو المحتاط منه في بغداد هو داعش  أما المحافظات الجنوبيه، فإنها تشهد وضعا أمنيا مستقرا فلاداعي لأي طوق مثل هذا بسبب سيطرة قوات  الأمن هناك ،وعدم وجود أي خرق أمني مثلما يحدث في بغداد بين فترة وأخرى وكما أخيرا في قلب بغداد في منطقه (بغداد الجديدة) والذي بين أن العمليه قد نفذت وخطط لها من أطراف بغداد،وهي منطقه الدورة المطله والقريبه من المحافظات الساخنه  .

وكذلك أن أي خطوة تخطوا فيها الدولة لها معارضين،ومويدين، ولكن المعارضين لهذة الخطة فلااعتقد يوجد هنالك مبرر للاعتراض ولا أعتقد يوجد مواطن شريف لايريد الاستقرار الامني لبغداد قلب العراق النابض والمعترضين،والمطبلين خارجين عن الشرف بالتأكيد مقدما وغير مواطنين بل مواطنين خونه دول أخرى تدعمهم بالدولار على حساب وطنهم ، وهذة اعتراضاتهم هي جزء مكمل من اعتراضات مستمرة ودعم متواصل للدواعش وخاصه من السياسين المنضويين تحت قبة البرلمان!!! والذي وصفوا الخطة بأنها خطوة نحو نزع مناطق من محافظات إلى محافظات أخرى!! وتغير ديموغرافي للمحافظات !! كما وصفوها وتناسوا أنفسهم عن الاحتلال الكردي لاراضيهم الأم!! التي اغتصب أمام أعينهم وضموها لحدود الإقليم والدولة الكردية المستقبلية من ،كركوك، واطراف صلاح الدين، وشمال ديالى، وشمال الموصل،   والتزموا الصمت قبل أيام من هذا الاعتراض!!! ولم نرى أي ثرثار منهم قد نطق واعترض عن تلك التجاوزات،  لكن مثل هذة الخطوة التي تهدف لحمايه بغداد والتضيق على داعش ممثلهم العسكري ، قد افتحت شهيتهم نحو مهاجمه عمليات بغداد والحكومه برمتها والمذاهب الاخرى ،وإضفاء الصبغة الطائفيه على هذه الخطه،

وقد فند سكان هذه المناطق المحيطة ببغداد كل هذه الادعاءت واعلنوا عن ترحيبهم بهذة الخطوة لحمايتهم من هجومات داعش المتكررة عليهم في أطراف بغداد ، وهم المتضررين انفسهم لاغير وهم من يقرر مصلحتهم وامنهم وان السور والخطة المزمع تنفيذها هي عبارة عن سور وخندق لعدة أمتار وليس سور الصين العظيم كما يحاول الدواعش أن يوصلوة إلى الإعلام لأجل تكبير الموضوع مع قنوات بائعه شرفها المهني كذلك لأجل الدولار ليجعلوا منه حديث الساعه حتى يهاجم هكذا من قبل دواعش السياسه  وضربوا عرض الحائط تصريحات دواعش السياسيه الذي يندعون انهم ممثلين هذة المدن في البرلمان ولم يروا فيهم خيرا من قبل لهم  وعلى قول المثل (مابيهم خير بس دخانهم يعمي)  .

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب