17 نوفمبر، 2024 10:49 م
Search
Close this search box.

سوريون وعراقيون .. ومنتهزوا فرص

سوريون وعراقيون .. ومنتهزوا فرص

ليس هناك اي وجه شبه اودرجة مقارنة بين هجرة العراقيين الى سوريا ونزوح السوريين الى العراق ، اذ كانت سوريا آمنة مطمئنة مستقرة سياسيا وامنيا واقتصاديا ، وكانت علاقاتاتها العربية والاقليمية والدولية على احسن وافضل مايرام حتى مع السعودية وقطر وتركيا ، ولم تكن مستهدفة ولم تضعها
الامبريالية العالمية على قائمة التغيير ، ولم تدرج في اجندات ما سمي بالربيع العربي، اكثر من ذلك فقد استخدمت سوريا كملاذ آمن للفارين من بقياطغمة البعث في العراق والذين تلطخت ايديهم بدماء العراقين ، واستخدمت كساحة تدريب ومعسكرات اعداد الارهابيين وبتمويل خليجي بهدف تخريب العراق وافشال تجربته الديمقراطيه ، كما استخدمت كممر سهل لدخول شذاذ الآفاق والمخربين والمهربين وتجار السلاح والمخدرات والبشر الى العراق .
اما العراقيون الذين دخلوا سوريا فقد كانوا على عدة اصناف :
فئة البعثيين المطلوبين للعدالة .
فئة بقايا السلطة البائدة وازلام النظام السابق .
فئة الفارين باموال العراق وحقوق العراقيين .
فئة تجار الممنوعات والمسموحات .
فئة السجناء المطلوبين للحق العام والخاص والذين فروا من السجون بعد سقوط السلطة السابقة .
فئة المطلوبين عشائريا .
فئة البطرين الذين فضلوا الجلوس على التل حتى تستقر اوضاع العراق وتتحسن الكهرباء والخدمات .
فئة المرذولين الذين لايستطيعون ممارسة مهنتهم (   ) في العراق بعد التغيير .
 – غير هؤلاء هناك ثلاثون مليون عراقي صامد .. لم يغادروا العراق يصارعون يضحون بكل مايملكون ضد الارهاب وشظف العيش  وغياب الخدمات يعملون كل من موقعه لانجاح التجربة الديمقراطية وارساء قواعدها -. هذه الفئات هي التي غادرت العراق الى سوريا ليس بينها ارهابي واحد
ولامثير للشغب ولاقاصد خراب سوريا .!.
اما الآن فان سوريا تشهد خرابا شاملا وقد دخلتها فيالق من عصابات القاعدة والارهاب الدولي تشارك فيه وتدعمه انظمة عالمية وعربية ، تجهزه بالمال والسلاح الحديث من اجل اسقاط سوريا والشرق الاوسط عامة ،فكيف يسمح العراق بفتح حدوده امام طوفان بهذه الخطورة وهو المصاب بازمات كارثية وخروقات امنية وخلافات قاتلة وتربص قوى داخلية بانتهاز ابسط فرصة لأسقاط العملية السياسية والعودة بالعراق الى عصور الظلام والبعث .
كان اولى ان تغلق الحدود بوجه حتى النمل والجراد وليتحمل المهاجرون بطرا مسوؤلية تصرفهم اما الفئات الباقية فلا يتشرف العراق بعودتهم ، واما السورييون الاشقاء فيقدرون اوضاع العراق الحالية التي لاتحتمل المزيد من الخراب والدمار والفوضى .

أحدث المقالات