بقيت بضيافة اهلي..
الذين سبقوني اسبوع والزياره
للعراقيين بالضيف..
العزيز.. كانني من الدنيا اتيت لاهل الاخره
من يصافح.. ومن تهدر دمعته كشلالات الخارور في دير باعوث…
والاخر تتهدرج عبرته تختنق..
بالرغم اني مدرار الدمع.. لاي موقف انساني
لكن دموعي تصابرت وتكابرت..
وخشيت ان اكون للقوم نائحه..
لكن هزني وجود احد العجائز..
التي قبل ان تصلني بمئة متر اراها تمسح دموعها…
التي تجري باودية السنين في وجهها..
وكان ممن يعرفني.. يامل مني الكثير لاكون النواة اللتي تتجمع حولها قيم الخير لتعكس صورة للعراقي…
وجلما جرحني ذلك..
هذا يقول اخي نريدك توجه…
وهذا يقول نريدك تنصح فلان….
وذاك يقول نريدك تحضر اليوم قبل مجلس المخيم ..ليعلموا ان لنا ممن يحمل الوعي..
تالمت في نفسي.. لله درك ياعراقي
في احلك ضروفك تبحث عن قيم الثريا
سمو.. ورفعه…
هذا العراقي الذي علم الناس الابجديه..
يخشى ان تهتز صورة ابجديته…
والموقف جلل..
لله درك ياعراق فعلى جمجمة العرب ومنجم الرجال.. لتنوح النوائح..
في اليوم العاشر… وانا تطمنت جدا عندما وجدت في المخيم مغاسل لكل عائلتين..
ونحن مايقض مضاجعنا ..
وجود الحره العراقيه كيف تكون…
التي تعودت ان تكون بعين اخيها..
او زوجها. ابنها.. تخفي وتداري خجلها عندما تذهب لتقضي حاجتها
وانا اسبح بخيالي..
واذا… مامور الخيم ينادي..
ليحضر احمد البرو ليستلم الخيم
ويتم تسليمي…
خيمتين… ويتم نصويري كاني كاسحة الغام
تدفع كل من امامها…
او كاني مستلم جائزة نوبل للسلام..
تصوير.. وافلاشات..
وامام.. الاحراج الذي تشرئب به اعناق الرجال.. للنظر لي..
لاتخلص من وضع الحرج واهون الامر واختبٲ
خلف صوتي…
هلهلت كلمات بصوتي الذي يحرجني.. للطبقه التي امتاز به كاني مؤذن شبع وارتوى..
فزت ورب الكعبه…
كاني بمعركة بدر..
فانتشرت الضحكات بوجوه القبوم باعماقهم..
لا اطيل… تم نصب الخيمتين
بيدي الشباب العراقي حتى اكتملتا
وانا لازلت استقبل الضيوف
بخيمة اهلي الذين سبقوا..
تحولت للخيمه.. وتذكرت..
قصه عرس والدي الذي طالما
حدثتني به والدتي رحمهما الله كيف اقتلعتها
بقرة شرابيه (حوفتهم)… (مخدع الزوجيه)
وجعلت كل واحد منهم ينظر للمهاجم
العتيد..
كيف خلصهما الله باعجوبه..
جلست بالخيمه الجديده..
وكاني بفندق سبع نجوم..
مقارنه بمخدع امي وابي
في الصباح الباكر…
بعد الصلاة..
اسمع جاري العراقي يغازل زوجته
وتغازله…
اووووف… رباه كيف اذن دربي…
ايضا سيسمعني… !
في لحضات الجو البنفسجي الذي ننتظر
بعد..
انقلاع عاصفة وتعب الرحله…
خصوصا..
لم نحض.. بخلوة كلام واهلي… وطبيعتي
غزل…
فناديت جاري.. بعد الفطور الصباحي..
ايها الجار العزيز…
غزلكما الصباحي فجرا..
بصميم اذني…
ايها الجار المغازل فجرا..
انا امانه لديكم عندما تسمعاني
مستقبلا اتغازل.. مثلكما…. ورطة عائليه..
؟؟؟؟
بدٲت احتك بالمنظمات التي تجلب المساعدات..
وانا حريص على ان تظهر صورة العراق
الناصعه..
فاقوم بكل ما يسهل المهم…
فاحيانا كثيره بعد عملية اي توزيع
اتسلل واقدم نفسي كخادم للاجئين العراقين..
واتقدم بالشكر للعاملين بالمنظمه
فتكون بلسم لبعض جروحهم مما يتعرضون لغلظه من بعض اللاجئين..
التي نتجت من سايكلوجية الاستلاب الاجتماعي سياسيا..
ذلك جعلني قريب جدا..
من نفوس الشباب والصبايا الذين يعملون بالمنظمات..
قربي ذلك جعلني ان اسلط الضوء علي نفسية الشعب السوري وطبائعه
وكرمه.. وخفة روحه..
احيانا كثيره ارى دموع العاملين في المنظمات
احيانا كثيره يبكون رقة ولطف للاجئين..
ولادخل للصفات التي جلب انتباهي
من خلال شخصيتين (غاده +برشن (ابو جميل ))
غاده صبيه استطاعت ان تخترق حاجز التقاليد القاسيه
وتخترق ادعاء حراس الفضيله من متعلمينا..
لينقل عقده صوره للاخر على انا كعراقيين جميعا كذلك..
حاولت ان اتسلل لاشعوريا لاظهر بايحاء لبعض العاملين ان هذا ليس العراق…
ما جاءكم ضحية قهر وتهميش.. وما يخرج منه من سلوك هو ردة فعل لذاك… ولاسلط الضوء عن المراه السوريه من خلال نموذج.. (غاده)
كانت هذه الصبيه
ملتزمه بجبه اسلامه وحجاب شرعي بعيدا عن التحزب تعرف ما تريد…
ولديها مشاعل عثره..
لايجتازها المتطفلين وما اكثرهم.. حيويه طموحه مشعل نشاط وثقه بالنفس لاحدود كانها عيونها بالثريا
تستطيع ان تدافع عن قناعاتها.. بكل حجه ووسيله..
الشيئ اللطيف انها
تخاطبك عم ما اجملها من عباره تثير فيك عاطفة الابوه..
التقيتها يوما بعد ان طلبت مني ذلك..
قد يكون ربما رٲت مني المرونه المطلوبه لتجعلني جواز سفر بذاكائها الفطري لاختراق الدفاعات المستميته ونجاح مهمتها لعدم ارسال النساء للمشغل والدورات التنميه والتعليم والمهن والحرف والمهارات الخاصه بالمراه والامومه..
هو منتدى نسوي بامتياز فكانها الشرطي الذي لايسمح ان يجتاز حدود التقاليد.. الذي استشفتها
منا… ياويله ويا سواد نهاره الشباب الذي يكون قريب من طريق النساء
او قريب من خيم العمل.. قديره في التعبير والمواجهة، والتلقائية وفي نفس الوقت العقلانية
في الانفتاح الاجتماعي مع الرجل مبتسمة دائما تدارى خجلها من الاخر في اول لقاء عفوية وتلقائية وفي نفس الوقت ترفع أمام الرجل شعار: أعرف ما تريد . – لا تعرف الكذب، شجاعة، صريحة. تعرف كيف تبدو في مظهر لائق ..لا ادري كيف بها اتذكر دمعة المذيعه السوريه عزه الشرع.. عندما دخلت القوات الامريكيه.. بغداد
في قصيدته المشهورة “يا عزة الشرع” التي قال فيها:: الدليمي
ياعزة الشرع سيف الحق بتار …..فلتسلم الشام كي تبقى لنا الدار
ياعزة الشرع في عينيك أقلقني….. دمع حزين على الخدين مدرار
ياعزة الشرع دير الزور معبرنا….. الى بلاد بها عزم وإصرار
ياعزة الشرع ما نالو عراقتنا….. وان أصبنا بضعف فهو دوار
فالشام فخر وبغداد لنا أمل….. هما العرينان والباقون هم عار
فكل ام لنا خنساء صابرة….. وكل خال لنا صخر وكرار
وانتهت انفاس “ابو عمر الدليمي” معها,
او اتذكر.. بثينه شعبان الدبلوماسيه التي صعدت من اسره فقره بضروف بائسه لتترقى محطات فكريه وعلميه وسياسبه…
واختيرت لتترشح لجائزة (رحمة)
نوبل… من بين نساء اخريات
ولادخل لشخصية الرجل السوري من خلال حجي برشن..( ابو جميل)
الرجل السوري رجل بسيط ببراءة الطفل يرقص معك طربا ويبكي معك نعيا.
لا يهتم مثلنا ببهرجة الامور الاجتماعيه المعقده هو مرن مرونه الماء الذي يتشكل مثل اي اناء يحتويه بدون عقد استعلاء ثقافي او اجتماعي.. او طبقي تشكيله جميله
يرتشف القهوه ويكتفي بها فطورا..
ياكل لقمة خبز تكفيه لا يهتم
الا استضاف عراقي فانه يقدم له اعز ما يملك عن طيب خاطر بلا منه..
ابو جميل هذا الذي لم يخدش اي عراقي طيلة سنتين..
يستقبل اي عراقي بالضحك والترحيب كانه يعرفك..
هو يقول.. امي ربتني بدمع العيون فتحيه لتلك الدموع السوريه التي ربت فاجادت
هذا الشعب الكريم باخلاقه.
لم استطيع ان اوفيه حقه الا برفع كلتا يدي
وتقبيل لتلك التربه والناس التي رحبت وقدمت..
وقبلتي لك ياعراق…
ورحم الله الشاعر الشعبي محمد الحسن اذ يقول..
ما دفيت اتوسدت بالذل جمر غيرك لكن مُـابي دفيت
اصطكن اسنوني برد وارجف وكاطف
ومتوسط الجمر حد ما استويت
او ما رويت من شربت بجدح غيرك مارويت
او ما غفيت جنت اشم عطرك بفوطة امي
وهس لا سلهمت عيني ولا غفيت
اشلون انام او ماكو وسادت محنه
اولا زند امي ولا زندك لكيت
… .
#للحديث_بقيه