23 ديسمبر، 2024 12:27 ص

سوريا تتنفس من جديد

سوريا تتنفس من جديد

مع نهاية العام 2018 بدات بوادر الانفراج في سورية بعد معانات من الحرب والدمار منذ أكثر من سبع سنوات ومن اهم اسباب استمراها التدخل الخارجي والمصالح السياسية والاقتصادية لهذه الدول

فروسيا وايران حليفان لنظام الأسد وإذا سقط الاسد ستفقد روسيا موطئ قدم لها في المنطقة كما ستفقد طرطوس المنفذ الوحيد لها على البحر االمتوسط.اما ايران تسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة.

من الجانب الاخر فان الولايات المتحدة وتركيا واسرائيل حاولت بكل ما تملك الضغط على النظام في سوريا من اجل تحقيق مصالحها في المنطقة فدعمت الولايات المتحدة الامريكية بعض فصائل المعارضة وخاصة قوات سوريا الديمقراطية التي سلحتها ودربتها اما تركيا دورها الرئيسي كان توفير ملاذ آمن لملايين النازحين من الصراع وتخشى تركيا من أن يؤدي الحكم الذاتي للأكراد في شمال سوريا إلى تعزيز النزعة الانفصالية لأكراد اما إسرائيل في تقلق وصول أسلحة متطورة للفصائل التي ترغب بضربها وخاصة حزب الله والفصائل المدعومة من ايران.

ولكن بعد هذا الانفراج هل حققت هذه الدول طموحاتها ؟وهل انتصر طرف على طرف اخر؟ وهل اتفقت الطراف جميعا على تسوية شملت النظام السوري واي تنازلات اعطت من اجل بقاء الاسد ؟

اول بوادر انفراج انسحاب القوات الامريكية من سورية اصبح هناك اجماع عربي على عودة سورية الى الجامعة العربية على الرغم من رغبة الولايات المتحدة بتاجيلها وثاني بوادرها ا لزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق واعتبرت بادرة ودية من جانب السعودية في ضوء علاقاتها الوثيقة بالخرطوم ثم اعادة عمل سفارة الامارات العربية وسفارة البحرين في دمشق وافاد موقع “سوريا الان” ان صحيفة “القدس العربي” قالت ان كلا من إيطاليا والكويت وتونس قررت معاودة العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع دمشق من جديد.

ومن المتوقع ان العاصمة السورية ستشهد زيارات على مستوى رفيع خاصة وأن المعركة حسمت على الأرض.

وعلى حد تعبير المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائل بوغدانوف، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قادر على الفوز بانتخابات بلاده القادمة.

وقال بوغدانوف، في مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن الأسد “يحظى بشعبية كافية، ولو لم يكن كذلك لكانت نتائج السنوات الأخيرة مغايرة”.

وأضاف بوغدانوف، ردا على سؤال حول إمكانية أن يفوز الأسد في انتخابات الرئاسة: “بالطبع أعتقد أن ذلك ممكن”.

كل البوادرتؤشر على ان عام 2019 سيشهد انفراج للمشكلة السورية لكن يبقى السؤال هل انتصر النظام السوري هل ساوم او هل ساوم عليه الكبار في المنطة والعالم؟