بعد ان اثبت العرب عجزهم عن حل ازمة سوريا بسبب اختلاف توجهاتهم ونواياهم التي لم تتفق على الحل الامثل والاقل اراقة للدماء هو الحل السلمي لهذه الازمه, لاسيما الموت السريري للجامعة العربية , ودخول بعض من الخونة العرب في تأجيج الوضع هو بالمناسبه لم يعد سرا على الاطلاق مساعدة قطر للجماعات الارهابية
لقد أنفقت قطر وحدها حسب بعض ما أعلن من معلومات أنها أنفقت حتى ألان ثلاثة مليارات من الدولارات على المرتزقة وجماعة القاعدة الذين يرحب بهم في الحرب ضد الجيش والشعب السوري و كم صرفت السعودية أيضا هي على شراء الأسلحة للمجاميع المعارضة الذين أرسلتهم إلى سوريا .
يؤلمنا ان نرى دولة عربية تدمر وتستباح من قبل هذا العالم الغريب الاطوار الذي يتحرك بسرعة البرق فيما يخدم مصالحة ويتلكأ كثيرا لا بل لا يتحرك في مواقع ليس له بها مصالح , لقد سئمنا مزاجية الغرب وسئمنا مزاجية امريكا وسئمنا تنظيرات الكثيرين ممن لا شأن لهم بالعالم الا العرب والمسلمين فقط , لاسيما جهود بعض الدول العربية في دعم وتسليح احد الاطراف هو اوضح من الوضوح نفسه وبعد فشل العرب في حل تلك الازمه وتدويلها عالميآ وعجز اغلب الاطراف بحل المشكله
هنا تدخل الاخوه الاعداء
black and white اوباما ,وبوتين ,
لقد ابدى اوباما سيطرة جديد على العالم قام بتفكيك القانون والمؤسسات الدولية واستغل ضعف مجلس الامن وقراراته ومنح البيت الأبيض السلطة لتجاهل سيادة القانون الدولي، وتم اعتماد تعريف مناسب للإرهاب؛ فهو ما يراه البيت الأبيض . وإن كان هذا التبلور ليس بسابقة، فهو يتبع السياسة الخارجية الامريكية واحدة لا علاقة لها بالعدالة واحترام حقوق الإنسان.
لذلك حشد قواته لتوجيه ضربة عسكرية لسورية بذريعة استخدامها للسلاح الكيماوي إلا أن أوباما الحاصل على جائزة نوبل للسلام بدأ حربه النفسية على الشعب السوري، فهو كرئيس ليس بحاجة الى موافقة الكونغرس في حال عدم استمرار الحرب أكثر من ستين يوما، فلماذا إذا ينتظر موافقتهم ؟ كثير ماتكلم على الخطوط الحمراء ضد الرئيس الاسد التي طالما أنعش بها آمال جمهور القاعدة والمتطرفين حين هدد بمعاقبة النظام السوري على جرائم لم تثبت التحقيقات الدولية علاقته بها بعد.
الجميع لاسيما العرب يعلم الاستراتيجية الامريكية الصهيونية في الوطن العربي ، تعتمد أساساً على تفكيكه من الداخل ، لمنع امكانية تقدمه ، وعلى تدويل قضاياه بما يخدم المصالح الامريكية ، على الاستفراد بكل كيان عربي لاخضاعه لمتطلبات الهيمنة ضمن ما يسمى بمنــطقة ‘ الشرق الأوسط الكبير ‘ ، الذي يفترض ان يلعب الكيان الصهيوني الدورالقيادي المركزي فيه بوصفه اكبر قوة عسكرية حليفة للولايات المتحدة في هذه المنطقة .
تعمل الولايات المتحدة على ضرب أية قوة عربية تشكل ثقلاً كما حدث بالنسبة للعراق ، وعلى تهديد وضرب القوى العربية التي ما تزال خارج حدود السيطرة جزئياً أو كلياً ، كما تحاول ان تحدث تغييرات عميقة في البنى السياسية والاجتماعية العربية كما يحدث في مصر ، في ظل اوضاع اقتصادية بائسة ، وبات المواطن العربي يبحث عن لقمة عيشه بصعوبة بالغة ,هذة بعض من خطط اوباما بالنسبة للعرب. ) .
، الرئيس الروسي بوتين
الحليف الاستراتيجي لسوريا ماهو موقفة من تحركات امريكا ضد حليفة سوريا والجميع يعرف قوة روسيا الحربية ,هل يصدق بوتين ماصرح به حول الوقوف مع سوريا وضد اي عدوان خارج نطاق وتفويض مجلس الامن ,
لاضرر في أن نعترف بأننا نعاني من إدراك مشوش في متابعة الموقف الروسي من أزمات الشرق الأوسط الذي خيبت امال العرب انذاك ، غير أن علينا أن ننتبه إلى أن روسيا -التي عاشت عقودا طويلة رتيبة- قد أحدثت تغييرا مذهلا في علاقاتها الدولية، وعلينا أن نحقق نحن العرب تغييرا موازيا قد يصل بنا إلى كسر الاحتكار الأميركي لمستقبل العرب
لقد اعمل بوتين على توسيع القدرة البحرية الروسية وهي ركيزة أساسية في فترة ولايته الرئاسية الثالثة . وخلال تدشين فئة الغواصات الروسية الجديدة الأولى منذ عام ،1991 ، قال بوتين: “أود أن أؤكد مجدداً أن تطوير قوة بحرية قوية فعالة هو واحد من أولويات روسيا الرئيسية . وهكذا فإن سقوط الأسد يعني خسارة روسيا لقاعدتها العسكرية الوحيدة خارج الاتحاد السوفييتي السابق – أي مركز التموين البحري في ميناء طرطوس السوري . -:
منذ عام ،2000 سعى بوتين إلى استعادة مكانة روسيا كقوة عظمى جسداً سياستها ضد الولايات المتحدة , ووضع روسيا كثقل موازن للغرب في الشرق الأوسط . وتمثل سوريا موطئ القدم الأكثر أهمية في المنطقة بالنسبة لروسيا، كما أنها تعتبر ذات أهمية رئيسية في حسابات بوتين . فموقع سوريا على المتوسط يجعلها ذات أهمية كبرى من أن يسمح بخسارتها , علينا ان لاننسى الموقف الروسي القوي في مجلس الامن من القرارات ضد سوريا والذي اثبت للجميع بان روسيا اليوم ليس روسيا الامس وانها موجوده بقوه وتدافع عن مصالحها اولا – ونحن ندرك هذا جيدا – ولا تسمح لغيرهم بتنفيذ ما يريدون خدمة لمصالحهم
؟هنا نتسائل هل يصدق بوتين بقولة اومصالح الساعات الاخيرة تغير الموقف .
لا يوجد ما يدعو للشك بأن ما يحدث في سوريا ليس محض صدفة وأنه يحمل في كل مراحله علامات ومؤشرات على أن هناك أصابع خبيثة وقوية وتعمل بإحكام شديد على تنفيذ أجندة كبيرة ضحيتها سوريا ترسم فيها معالم مرحلة قادمة وجديدة لا تبشر بأي خير …فهل يعي العقلاء من أبناء سوريا ما يدبر لهم بليل ؟