27 ديسمبر، 2024 5:17 ص

سواحل الخليج.. سيناريوهات متوقعة؟

سواحل الخليج.. سيناريوهات متوقعة؟

تجري الرياح بما لا تشتهي إيران، فالكل بعير قشة.. تقصم ظهره.. وقشة إيران هي فوز ترامب لولاية ثانية.. وهذا الذي تقاتل من أجله وتحاول الصبر والمراوغة، لزوال حكم هذا الأشهب.

ثمان سنوات وهي تحاور أوباما، من أجل اتفاق يعد الأطول تفاوضا في العالم، لينتهي بمزاج النسيب(جاريد كوشنير) الحنين على إسرائيل.

أمريكا الحكومة تختلف عن أمريكا الدولة، قمة الصراع بين حكومة التي تنقض عهود مؤسساتها، و تتجاوز الدولة.. فمنذ ايام أوقف قاضي قرار لترامب يقضي بإيقاف بناء الجدار العازل مع المكسيك.. وغيرها من القرارات التي وقفة الدولة ضد الحكومة.. وهذا يؤكد ان القرار يخضع للدولة.

قرار الانسحاب من الاتفاقية النووية.. كان قرار حكومة، له أبعاد اقتصادية وضغوط سعودية إسرائيلية، هدفها القضاء على إيران الدولة العصية، القادرة على الوقوف بوجه إسرائيل.

سواحل الخليج، تعج بالاجيج.. بارجات واساطيل حربية، وحاملات وراجمات جوية، تهديدات بين طرفين يعلمان جيدا، إن لا حرب قائمة، ولا مقومات للنصر لأي طرف.

ثلاث سيناريوهات تنتظر الشرق الأوسط وإيران:

1- الحرب التي تقرع طبولها، وتهيئ ادواتها إعلاميا، لكنها تفتقر إلى الواقع، كل ما يجري هو ضغوط وترهيب وإخضاع، الأطراف لشروط، ولو وقعت الحرب، ماذا سيحصل؟

لن يبقى شرق أوسط بما نعرفه اليوم، فحصار الفأرة ، يختلف عن حصار الثعبان، الأخير لن يستسلم بسهولة، ولا يدخر سلاح دون أن يشهره بوجه الأعداء، فهذه طبيعة الثعابين. هادئة سلسة قوية، تدافع بكل أسلحتها.. فلا خليج ولا سعودية ولا إسرائيل، ستكون بأمان، إذا ما تجرأت أمريكا على حربها.

2- إعلان اتفاق جديد، ومرحلة مفاوضات جديدة، تكون ايران والصين وروسيا، هي الحلقة الأقوى، مقابل أمريكا وبريطانيا وأوروبا الأضعف، والتي ستعلن عن نهاية إمبراطورية القطب الواحد، وبذلك يعلن عن عملة جديدة.. هذا السيناريو هو الأصعب حدوثا، لكنه ليس ببعيد بعد دخول أمريكا صراع الانتخابات، الذي سيرجح كفة أحدهما، ليبدأ طورا عالمياً، بتعدد الاقطاب.

3- بقاء الوضع على ما هو عليه، فهو الأمر الأرجح حدوثه، كون المعطيات جميعها تشير أن جميع الأطراف.. لا تريد الحرب، ومن يعرف إيران جيدا.. يدرك ان لا تنازل في الأفق، ولن تخضع ايران لما يمارسه الكيان الصهيوامريكي، من حصار وضغوط وحرب اقتصادية.. فمن يصبر 15 سنة من أجل اتفاق واحد، لا يضره ان ضاعف العدد، علماً أن ادواتها مفتوحة لصد الحصار الاقتصادي ولحد اللحظة لم تلعب باوراقها.. فهي تجيد حسم المواقف والضربة المؤلمة.

العراق على صفيح ساخن، لن يكون بمنى عن النار.. ففي كل الحالات النار ستحرق أطرافه، وان لم يمسك الوسطية، سيحترق ويكون حطب ورماد، لن ينهض من ركامها حتى سنين عجاف.