في بداية الثمانينات كان للسيد الخوئي قدس سره مجلس لعوام الناس في (البراني ) وبعد انهاء حديثه تعالت الدعوات له الله يطول عمرك ..الله يحفظك … رحم الله والديك … وبين الحاضرين رجل يرتدي العقال يعني من اهل الله قال له اسال الله حسن العاقبة لك سيدنا … هنا توقف السيد الخوئي الذي لم يعقب على كل دعوات الحاضرين الا عند هذا الدعاء فقال له نعم اي والله حسن العاقبة انها نعمة عظيمة بارك الله فيك حجي …
حسن العاقبة انها نعمة ومفترق طرق بين الجنة والنار .. الحر الرياحي قائد لجيش ابن سعد وماضيه وحاضره مجهول وسيء في لحظة اختيار بين الجنة والنار انها لحظة فالتحق بركب الحسين عليه السلام لينال الفوز والجنة تحت خيمة حسن العاقبة ….
الزبير بن العوام صاحب المواقف الرائعة التي اثنى عليها رسول الله كثيرا …الزبير الذي كان مع الامام علي عليه السلام يوم الدار …. ساءت عاقبته ليختار الطريق الخطا وألب الجيوش ضد الامام علي عليه السلام ورفيقه طلحة الذي تاسف الامام علي عليه السلام لمقتله .
اليوم شاهدنا السيد كمال الحيدري ولست بان اكون الحكم على عاقبته ولكن كم يؤسفني لما صدر منه من كلام جعل من كنت تنتقدهم بالامس يتداولون مقاطع الفيديو الخاصة به من على موقع اليوتيوب ، وحقيقة ان ما صدر عنه من اراء كلها بدون استثناء مدحوضة ومرفوضة ومردودة .
ايام برنامجه مطارحات في العقيدة بالرغم من انه اخذ صدى واسعا الا انه اثار محطات تاريخية يعتقد بها الطرف الاخر بانها غير صحيحة حسب مصادرهم وهنا قال السيد الحيدري عنها ان كتبكم تذكر هذه الروايات وانتم القائلون بانها صحيحة ولم يتخللها الباطل بينما نحن الشيعة لا ناخذ بالرواية التي تخالف القران والسنة وذكر السيد الحيدري بالنص ان هنالك روايات في الكليني والبحار وغيرها نرفضها لانها لا تتفق والقران والسنة فنضرب بها عرض الجدار .
ماذا حدا مما بدا حتى تنقلب على عقبيك وبدات تبحث عن هذه الروايات التي انت رفضتها بالامس لتجعلها حجة لديك وتقول ما تقول من سفاسف نعم سفاسف ومع الاسف عليك .
تتبجح وتدعي ان الامامة من اختلاق الشيخ المفيد ، وانت من كنت بالامس تدافع عنها ، ولكن سوء العاقبة ، اقول لك ان الامامة من الله عز وجل حصرا وقصرا ، وفي الاية الكريمة قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا … اقف عند كلمة امام ان الله جعله امام يعني الامامة من الله بعيدا عن من هو وماهي صفاته وما الى ذلك من مباحث ،، الافضل ان تتمعن جيدا فيها الامامة من الله عز وجل .وهذه قطرة دليل ومن ادلة
ويعود في شطحة ثانية ليقول ان الخمس على المال جاء في زمن الامام الصادق عليه السلام ولم يكن في زمن الرسول (ص) عجبا هنالك كثير من الاحكام ظهرت في زمن الائمة لم تكن في زمن الرسول ولكن هذه الاحكام لها نص اما قراني او نبوي وانت الم تؤمن بالائمة الاثني عشر وتعتقد بما يقولونه ؟ وانت نفسك في رسالتك مجموعة كبيرة من الاحكام تستند فيها الى اقوال الامام الصادق عليه السلام بما فيها الخمس ، وانت تعلم جيدا الركاز في الارض هي المعادن ومنها الذهب والفضة والعملة تصنع منهما فلماذا لا يكون عليهما الخمس طبقا للرواية المتفق عليها شيعة وسنة ؟
بالنسبة للحقيقة تبقى حقيقة ولكن يبقى الزمان والمكان لهما شروطهما في قول الحقيقة ، انت يا سيد الى الان لا استطيع ان اقول سوء عاقبتك فلديك متسع من الوقت طالما لا زلت على قيد الحياة لربما تتوب غدا وتختلف الامور الله العالم فانا لست بافضل منك ولست بالحاكم عليك .