بداية انني لست ممن يحب التشفي واظهار الشماتة لاحد مهما كان مستواه ومهما كان منصبه ولكن في كل مرة احاول ان اختار موضوعا اكتب فيه لعله ان تكون فيه فائدة معينة ولذا فاني عندما اكتب اليوم عن الرسالة التي وجهها الشيخ عبد الرزاق النداوي الى سماحة السيد مقتدى الصدر وما جاء من الرد عليه فاني اريد بذلك ان ابين عدة نقاط مهمة وهي :
1. ان اغلب طلبة الحوزة العلمية هم اناس بسطاء لم تسنح لهم فرصة اكمال دراستهم الاكاديمية فاختاروا الانخراط في هذا المسلك اي الدراسة الحوزية وفعلا حصلوا بعض الفائدة الا ان مستواهم الثقافي ومستوى طموحهم بقي على ما هو عليه (الا النادر الاندر) .
2. كان الميدان الذي يتوقع ان يستثمر فيه طالب الحوزة ما تمكن من الحصول عليه من المعلومات محدود جدا وهو لا يعدو المنبر الحسيني والقليل جدا جدا في مجال تأليف الكتب .
3. بعد الثورة العلمية التي احدثها الشهيد العظيم محمد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) وما قام به من احراج للأسلوب التقليدي المتبع في الحوزة ظهرت هناك تحديات جديدة لطالب الحوزة وهي قيادة وادارة المجتمع والاختلاط معهم في كل صغيرة وكبيرة الامر الذي اثقل كاهل الكثيرين منهم وتساقطوا مع الاسف .
4. بعد تولي السيد مقتدى الصدر للإدارة العملية للحوزة الناطقة وقيامه بتأسيس جيش الامام المهدي (عج) ازدادت الصعوبة بالنسبة لطلبة الحوزة خصوصا ان اغلب من تصدى للأمور هم من المعممين وبذلك كثرت الإخفاقات وفشل من فشل وانشق من انشق والى يومنا هذا .
الملفت للنظر من كل ما قدمته اعلاه ان المتابع لطلبة الحوزة يمكن ان يعطيه العذر اذا حدث فشل او اخفاق بحكم الخلفية الثقافية والمستوى العلمي والاكاديمي وغيرها ولكن من الغريب بل ومن المؤلم ان يفشل طالب الحوزة في ادارة امور نفسه ومحاولة الاستمرار بالطريق لا لخدمة الدين والمذهب والخدمة العامة وانما لخدمة نفسه وكما يصطلح عليه بين العراقيين (اكل وصوص) وهو الذي نراه تماما فيما حدث مع شخصين من المعممين وهما الشيخ المحمداوي والشخص الذي عنونة مقالي باسمه وهو الشيخ عبد الرزاق النداوي علما انني على معرفة به والتقيت به اكثر
من مرة عندما كان مديرا لمكتب السيد الشهيد في كربلاء وعندما كان خطيبا في المتحف واماما للجمعة في اكثر من محافظة وغيرها وهو ان كان لا يختلف عن طلبة الحوزة العلمية من المعممين الا اني كنت اتوقع منه الا تدفعه النفس الامارة بالسوء الى كثير من الامور التي كان ينشرها على صفحته وقمت بالرد عليها ومراسلته الا انه ابى واستكبر وليرسخ وبقوة المثل العراقي المشهور (الما يعرف تدابيرة حنطته تأكل شعيرة) وليثبت وبما لا يقبل الشك انه لا يستطيع الخروج من دائرة انه طالب في الحزوة العلمية يرتدي الزين ارتداءا لا عنوانا ومصاديق والا هل يعقل ان يقوم بإرسال هذه الرسالة التي تناقلتها المواقع الالكترونية وجاء الرد عليها من بعض خاصة السيد ليقوم بنسف كل احتمال ان يكون عاقلا راشدا يقدم مصلحته على كثير من الامور وليت الشعري لو قام الشيخ بما يقوم به الكثير ممن كان من المقربين في المكتب الشريف بل وتولوا مناصب في لجنة العشرية وغيرها من المسميات ولكن وللأمانة اقتنعوا بإمكانياتهم وقدراتهم والتزموا الصمت علنا والبقاء على المنهج التشكيكي مع الخاصة فقط واستمرت حياتهم في الوقت الحاضر ولا ادري هل ان هذا الاستمرار سيتمر ام انه سيصطدم بسوء العاقبة التي انهت تاريخ الشيخ عبد الرزاق النداوي وانا لله وانا اليه راجعون .