23 ديسمبر، 2024 12:48 ص

سنغافورة كما رايتها قصة كتبها زعيم مخلص

سنغافورة كما رايتها قصة كتبها زعيم مخلص

تقع عند ذيل ماليزيا ،كانت جزءا منها ولكنها اي ماليزيا نبذتها، هي دولة حديثة يخيل اليك انها رسمت بالالوان على الارض ، كل شئ فيها جديد ، حتى بات شعبها المؤلف من اكثر من عنصر لا يقبل التجزئة ، فعلا شعب جديد كان قبل ثلاثة عقود يقبع في بقعة صغيرة جدا يئن من اسوأ تخلف تعرفه الانسانية ، بلد بناه زعيم كان يحلم ان يبني وطنا للناس لا له، كان عكس مئات الزعماء يطلب من شعبه العمل لا للاصغاء الى الاذاعة ، هذا الزعيم كان حريصا جدا على كرامة المواطن وبنى لكل مواطن دار ، وقد قيل انه صنع المعجزة في سنغافورة الا انه اجاب ، انا لم اصنع المعجزة في سنغافورة ، انا فقط قمت بواجبي الوطني فخصخصت موارد الدولة للتعليم وغيرت مكان المعلمين من طبقة بائسة الى ارقى طبقة في سنغافورة ، فالمعلم هو من صنع العجزة ، وقال الزعيم الكبير لي كوان يو ،لقد اخترنا الفرد الاكفأ بغض النظر عن انتمائه ، هكذا هي الزعامة وتلك هي اخلاق الزعماء ووطنيتهم ، وعندما تتجول في شوارع هذه الدولة واسواقها تجد حركة تجارية واقبال على التسوق ، وعندما سألنا بعضهم اجاب ان متوسط معدل الدخل في سنغافورة بيلغ 20000 دولار سنغافوري سنويا ، وان مستوى الاجور مقبول جدا ، وان الزعيم لي كوان يو عند تسلمه السلطة ، بعد ان كان نائب رئيس الوزراء ، قام بارتداء الزي الابيض كدليل على نظافة اليد والنوايا ، وطلب من الوزراء ايضا ارتداء هذا الزي الذي يدلل على النقاء والنظافة، وكم تمنيت وانا انظر ورقبتي تكاد تتقطع وانا انظر الى اعلى عمارة تقريبا رأيتها في حياتي كم تمنيت ان نجد عمارة تشهد وتربطنا بحضارتنا وكم تمنيت ان تكون زعاماتها بهذه العقلية وبنزاهة الزعامة السنغافورية ، وكم جال بي الفكر وانا اتحدث مع ذلك المواطن ان يأتي اليوم الذي لا يرمي فيه المواطن اعقاب السكائر على الارض، حيث قيل لنا ان الغرامة لمن يدخن او يرمي اعقاب السكائر 300 دولار سنغافوري ، كل فعل مخالف للقانون غرامة وكل غرامة حجر بناء، متى سنتعض بالعالم المتمدن ومتى يأتينا الزعيم الذي ينقذ المعلم من فشله ويخلق لنا معلم كمعلم الخمسينات ، ونأمل ان يكون من زار سنغافورة ان يدعو للعراق ان نستنسخ بعقلية منفتحة تلك التجربة التي جعلت منها حضارة وسط حديقة صغيرة الا وهي دولة سنغافورة…