9 أبريل، 2024 11:38 ص
Search
Close this search box.

سنصحو يوما ولا نجد ( مثقف ) واحداً في الأنبار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وما يثير الغرابة والإستهجان أن ظلا مجهولاً يقاتل مثقفو وادباء محافظة الأنبار ويتحين الفرص لهم ويمنعهم من أداء واجبهم المقدس ، فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن تغيير أو رفض أو إستبدال لقوانين هدفها الأول والأخير تدمير هذا الكيان والعمل على إقصائه من عجلة التطور والتنمية ، أكثر من مليوني مواطن يعيشون في محافظة ( الأنبار ) على إمتداد مساحة تعادل أكثر من ثلث مساحة العراق وثروات معدنية وزراعية وإقتصادية وبشرية وموارد مائية لا يوجد لها مثيل في أكثر مدن العالم .. ومنافذ حدودية وتاريخ عظيم تعبق ( بالحاضرة الأولى لبني العباس ) حين إختاروا ( الأنبار ) عاصمةً أولى لهم .. ونهر الفرات الخالد يشقُّ سفوح هذه المدينة من غربها إلى شرقها وبحيرات ومسطحات وبوادي جميلة ( الأنبار ) مثابة الكرم وطريق المجد الذي تعبد بشهدائها .. تعاني من الإهمال المقصود والمتعمد لأبنائها المبدعين من العلماء الأكاديميين والمهندسين والحقوقيين والكتاب والصحفيين والإعلاميين والفنانين والشعراء والادباء والرياضيين , ولم يجد أحداً من يكرمهم ولو بكلمة طيبة ليس إلا .. وتعاني ( الأنبار ) أيضاً من ظهور عدد من المهرجين في وسائل الأعلام اليوم .. مما جعل أهل العراق ينظرون إلى ( الأنبار ) على أنهم لا يحسنون الحوار أو النقاش أو النقد أو إبداء الرأي والسبب يعود أولاً وأخيراً على هؤلاء وما اقترفوه من ذنبٍ على ( الأنبار ) وأهلها .. من أعطى ( الصلاحيات ) لهذا المهرج كي يظهر ممثلاً لأهل
( الأنبار) وهو لا يحسن غير التلعثم .. ثم ما يلبث حديثه أن يتحول إلى نكتٍ مضحكة لكنها موجعة على أهلي في ( الأنبار ) أنا لا أضع اللوم على هؤلاء فقط بل على الناس الّذين انتخبوهم أو اختاروهم شيوخاً للعشائر أو مسؤولين .. إنها دعوة لمن يريد الشهرة أن يبتعد عن تمثيل أهل الأنبار
و ( الأنبار ) القادمة بأذن الله لا يمثلها إلا أبنائها الرائعين من الطبقة المثقفة والمتعلمة من النخب المبدعة من يحملون الشهادات العليا من العلماء والمثقفين وأساتذة الجامعات .. وأدعو الرعاع والمارقين والمطبلين والبوقجية والحرامية وسراق المال العام أن يختاروا برنامجاً للمسابقات أو للتسلية في الفضائيات .. لا أن يضع نفسه في الواجهة أمام الملايين من العراقيين والعرب وهو يرتجف رعباً من الكاميرات أو يخلط في كلامه الحابل بالنابل .. دعوةٌ كريمةٌ لهؤلاء أن يقضوا أوقاتهم وسهراتهم وسجالاتهم في فنادق عمان واربيل وبغداد والأمارات وبيروت والحارثية والمنصور ودواوين العشائر والمضايف وليتحدثوا هناك بما شاءوا ..
ولله .. الآمر.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب