وما يثير الغرابة والإستهجان أن ظلا مجهولا يقاتل أهل العراق ويتحين الفرص لهم ويمنعهم من أداء واجبهم المقدس ، فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن تغيير أو رفض أو إستبدال لقوانين هدفها الأول والأخير تدمير هذا الكيان والعمل على إقصائه من عجلة التطور والتنمية ، ما يعد جزءاً من مؤامرة كبيرة على العراق بدأت فصولها بإغتيال مئات ( العراقيين ) ومطاردة وتهجير عدد كبير منهم ومضايقة من تبقى منهم بشتى الحجج .. أطراف المتآمرين على االعراقي معروفة جدا لكن الغريب أن تستسلم الحكومة العراقية ويبقى مجلس النواب مكتوف الأيدي وهم يدعون محاربة الفساد وقطع الطريق أمام من يتقرب بالسوء لهذه الشريحة النادرة .. كل هذه الإدعاءات من الحكومة وبرلمانها لم تنفع ولن تكون في المستقبل القريب إلا مكملا لإستهداف دولي مدروس لإفراغ العراق من إختصاصاته العلمية والإنسانية ومن اهله العراقيين .. ومن غريب ما يذكر التركيز حول حذف حقوق وإمتيازات وحقوق العراقيين الدستورية وتكليف لجان حاقدة على السلك العراقي لإيجاد أي فرصة أو تفسير تستغله لإيقاع الأذى بهم .. بسب أو بدون سبب تحت نظرية
( التقشف اللعين ) تزداد دون أي تفسير مقنع ، تلتها إتخاذ قرارات عجيبة فيما يخص الخدمة التقاعدية وتقليل وغيرها من المشاكل التي لابد من التصدي لها ووضع ثوابت منطقية وأسس لا يمكن التلاعب بها مستقبلا لأي جهة كانت أو التقرب من مخصصات العراقيين وحقوقهم , والعراقي الاصيل في العراق كنز يعادل دجلة والفرات ولا تساوي كل آبار النفط التي لم يستفد منها العراقيون بشيء ، عقل العراقي واحد يحمل في عقله أمانة واحدة تبقى ترافق عمره وهي كيف ينقل ما تعلم إلى من يريد أن يتعلم .. العراقي ذهب معتق كلما طال عمره زاد بهاؤه وجماله ، فكيف يمكن لدولة أن تتقدم وتنمو وتزدهر بلا عراقيين تكفلوا بخدمة تاريخ العراق وأهل العراق بلا شكوى أو ملل .. العراقي في العراق كلما تقدم في العمر تقدمت وأشرقت وزهت المبادئ والعلوم التي يحملها ويصبح فضلا عن تخصصه حكيما في موقعه الإجتماعي لا ينطق إلا بالشهد .. هذا واقع حال الآلاف من العراقيين الاصلاء وهم يشهدون حربا ضدهم لا يد لهم فيها ولا ربح ول انصر إلا لأعداء العراق العزيز الواحد فرفقا بالعراقيين ولتعد الحكومة العراقية حساباتها في أي قرار أو مقترح قد يتخذ مستقبلا من شأنه التأثير سلبا ًعلى اخواني العراقيين وإلا سنصحو يوما ولا نجد ( عراقي ) واحدا في العراق !