يعتقد علماء النفس أن الإنسان عندما يشعر بالخوف يحاول أن يسبق لحظة المواجهة بتصريحات دائما تكون خارج حدود المعقول ، والسبب هو بفعل الخوف من المجهول الذي ينتاب الإنسان وبما أن قادة إيران هم من البشر فعليه ينطبق عليهم هذا التحليل السايكولوجي البسيط ، يقولون ايضا أن الذي يريد أن يعمل عملا لا يصرح به وكل من يصرح هو لا يفعل ( يعني بوخه ) بالمصطلح الشعبي ، يبدو أن قادة إيران وجهازها الاستخباري استشعروا  بدنو ضربة إسرائيل وأميركا لهم ولهذا نراهم يتخبطون في تصريحاتهم فلا يمر يوم إلا وكبار الضباط سواء كانوا في القوة الجوية الإيرانية أو الحرس الثوري أو القوة البحرية يصرحون تصريحات مضمونها بكل الأحوال تهديدا لإسرائيل وكما هو معلوم التهديد لا يرقى إلى مستوى القوة أو الامكانية بل إلى مستوى الخوف من المجهول ، هذه التهديدات تذكرني بأقوال الرئيس العراقي السابق صدام حسين حينما قال في أكثر من مناسبة ” سنلقن العدو دروسا ” ” سنجعل أرض العراق مقبرة للغزاة ” وكان يقصد بالعدو أميركا والدول المتحالفة معها وكان متفاخرا بجيش القدس الذي وصل تعداده إلى أكثر من ستة ملايين مقاتل جلهم من كبار السن والموظفين الذي لا يجيدون حتى استخدام البندقية الألية كلاشنكوف وللأسف هرب جيش القدس قبل دخول القوات الغازية من الكويت ( يعني تبخر ) بعد أن شعروا  بالخسارة المحتومة من خلال المواجهة الغير متوازنة ما بين طائرات الشبح وبندقية الكلاشنكوف الصينية ، لكن المفارقة الكبيرة هنا ما بين الجيش العراقي الذي هرب من المواجهة وبين الجيش الإيراني الذي هرب من مواجهة الجيش العراقي هربا مخزيا بعد أن كان هذا الجيش ( الإيراني ) هو أقوى خامس جيش في العالم ، تصوروا معي كيف يهرب الجيش الخامس من مواجهة العراقيين وهذا الجيش نفسه يريد هزيمة أميركا ومسح إسرائيل من الخريطة ، أليست مفارقة مضحكة فيها جانب السخرية واضح جدا ، نعود للتحليل السايكولوجي البسيط الذي ذكرناه في السطور الاولى ونقول لإيران لماذا لا تمسح إسرائيل من الخارطة قبل أن ترى الدمار يلحق بها وهي من تصرح سرا وعلانية بأن باستطاعتها ازالة إسرائيل من وجه الخريطة ، ماذا تنتظرون هل إنكم من فئة البشر الذي لا يعرف القتال إلا بعد أن يتلقى الضربات الموجعة ، ثم إنكم دائما تقاتلون بجنود عرب مثلما تفعلون في لبنان والعراق وسوريا وتهربون من المواجهة فكيف ستزيلون إسرائيل من الخريطة وهي من تملك أكثر من 300 رأس نووي وأنتم لحد هذه اللحظة في طور صنع الماء الثقيل وهنا أيضا اتذكر مقولة الرئيس صدام حسين حين هدد العالم بالكيمياوي المزدوج وتبين أن هذا المزدوج هو مجرد تهديد إعلامي ، هنالك اسئلة كثيرة تتجول في خاطري ومنها ، ما موقف حزب الله وحسن نصر الله بعد أن تقصف مقاتلات إسرائيل مفاعل إيران ؟ ما موقف حكومة العراق وعمائم النجف عندما تضعف إيران ونصف العراقيين ينتظرون الفرصة ؟ ما موقف ثوار البحرين من ضرب إيران ؟ ما موقف العلويين من ضرب إيران وهم الأن في أصعب الظروف التي تؤهلهم حسب القوانين الدولية للهجرة وترك سوريا ؟ أنا أرى حسب رأيي المتواضع أن تسارع إيران بمسح إسرائيل من الخارطة قبل أن تبتلع إسرائيل إيران وحلفائها في المنطقة حينها ستنتهي فكرة إعادة الروح للإمبراطورية الصفوية بقيادة فارس الأمة الإمام خامنئي دام ظله الوافر . وإلا سوف نقول أن قادة إيران مولعين بتناول الفاصولياء التي تجعل الأمعاء في اضطراب وقرقعة . 

أخيرا نقول لإخواننا قرقعوا إخواني فالقرقعة ليست مشمولة  بالضريبة لكن تذكروا أن القرقعة تبطل الوضوء .