8 أبريل، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

سندان مديرية المرور العامة

Facebook
Twitter
LinkedIn

حقيقة لم أجد عنوانا أنسب من هذا ، وأنا أطالع مقالة الزميل زهير الفتلاوي (جاكوج مدير المرورالعام) يوم الأربعام المنصرم على صفحة (كتابات) ، وكان عنوانا موفقا لوصف شيء يسير من المعاناة من هذا الغول ، الذي انضم مع جيش الغيلان التي تعترض طريقنا كل يوم ، حقيقةً ما سر هذا (الجاكوج) ، الصورة المائية لفورمة الغرامات ؟ الأجدر أن تكون وردة أو سيارة ، أو ماكنة أو حتى (تاير) ، هل هو تحذير أم استخفاف مبطن ، أو تذكير بمبدأ (حكم القوي على الضعيف) ، ووجدت تبريرا مقنعا لدى أحد كبار السن من المراجعين عندما قال هازئا (هذا يعني ، إن لم تدفع سيهوي هذا الجاكوج على راسك ، حياتنا كلها جواكيج ، علينا ارتداء الخوذات ) .
حتى كتابة هذه السطور ، لم تربط لسيارتي المتهالكة لوحات تسجيل ، رغم أني بدأت بمراجعة موقع الظلال في الشهر السادس من العام الماضي ، أي منذ سنة ! ، والسبب أنهم أضاعوا أضبارة السيارة ، وكتبت شكوى على موقع مفتشية الداخلية ، وشكوى تحريرية عند شؤون المرور ، وحتى في موقع (كتابات) الى العميد عمار ، دون فائدة ، والظاهر أنها مواقع (كلك) كما قال الزميل زهير ، أخيرا استأجرت (معقّب) ، ليجدها بعد 5 أشهر من اجراء البصمة ، والعميد المسؤول عن البصمة قال (راجع بعد اسبوع)! .

وبدأت معاناة جديدة بعد اصدار (السنوية) منذ 3 أشهر ، وهي الأرقام ،في البداية قالوا (راجع بعد 45 يوم) ، وكلما راجعت يقال (راجع بعد اسبوع ) ، دون فائدة ، رغم أن المواطن يدفع ما يقارب 100 دولار وهي رسوم تحويل الملكية وسعر هذه (التنكة) التي يسمونها أرقام ، فلا خلف الله عليهم ، فأي استخفاف شديد هذا بوقت وجهد المواطن ؟.

أنظر بعين الحسد لبعض أقراني ممن أكملوا معملاتهم في ظرف اسبوع ،لكونهم محظوظون ، فمراجعاتهم حدثت بعد زيارة السيد المالكي لها واستأصل بعض الأورام (السرطانية) منها ، واذا بموقع الظلال ، يتحول من حفرة للمعاناة وسوء المعاملة ، الى أدق من الساعة السويسرية ! ، فلماذا ؟!.

لماذا تُصدر اجازات السوق في كل دول العالم ؟ انها وسيلة للسيطرة على السيارات أمنيا ومن ناحية التخطيط ، ولضبط الأمور الأدارية المتعلقة بذلك ، وحتى لا تقع المركبات في أيدي مشبوهة أو دون السن القانونية أو غير متمرسة بالقيادة ، بأعتبار أن السيارة من الممكن أن تتحول الى سلاح للقتل ، ومديرية المرور متوقفة عن اصدار اجازات السوق منذ 10 أعوام ، ونحن أحوج ما نكون اليها .

يوم الخميس المنصرم ، كنت متوجها الى عملي صباحا ، عندما شاهدت حشدا بالعشرات من الشباب أمام قاطع مرور بغداد الجديدة ، عرفت أنهم لأجل اصدار اجازات سوق لهم ، انهم بلاشك هدف شهي لشياطين الأنس من التكفيريين وقوى الظلام ، فمن المسؤول ان تحولوا الى اشلاء (لا سمح الله) ، لا أتمثل بالمبدأ الشوفيني الصدامي الذي يقول (الواجبات ثم الحقوق) بل أقول : الحقوق ثم الواجبات ، فمهدوا الشوارع المتكسرة ، قبل أن تطالبوا المواطن بارتداء حزام الأمان ، أقضوا على الأختناقات المرورية المفتعلة بسبب الخطط الأمنية المتخلفة والفاشلة ،

وأعيدوا للـ (الترافك لايت) تألقه المعطل منذ 10 أعوام ، قبل أن تتفحصوا أرقام الفردي والزوجي ، أطفئوا نار الأرهاب التي صارت كالنار الأزلية ، قبل أن تطالبوا المواطن بمطفأة الحريق والمثلث الفسفوري ، وأخيرا أقول : لسنا مساميرا ، حتى تستعملوا (الجواكيج) لدق رؤوسنا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب