18 أبريل، 2024 6:03 م
Search
Close this search box.

سندات الانتخابات العراقية المزورة

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الانتخابات العراقية السابقة عام 2014 قام نائب عراقي سليط اللسان بتوزيع سندات ملكية ارض على ناس بسطاء في قرية نائية من الريف العراقي وقد غرورهم بالكلام فصدقوه وقطعوا اليهم وعدا بما طلبه منهم وألزمهم به بان تكون اصواتهم من حصة زعيمه الذي ارسلهم لهم ٠
وبعد الانتخابات اكتشف ( الغلابة ) ان السندات التي استلموها لم يكن اي وجود على ارض الواقع ولَم يتعد حدودها وصدقيتها يومها غير البقعة التي أقيم فيها الاحتفال الانتخابي ومساحة هالة الوعود التي أطلقت فيه وتبخرت بعدها بعد اعلان نتائج الانتخابات .
وغير ذلك اقدم مروجون ومتعهدو ن على توزيع حاجيات رخيصة الثمن لشراء أصوات ناخبين بعد فرض عليهم اداء اليمين بما مقدس ديني عندهم بان لا يكتب في البطاقة الانتخابية الا اسم (السيد ) الذي سيكون خير من يمثل الفقراء والمظلومين في مجلس الشعب ( البرلمان ) من مخدعه وقصوره التي استولى عليها وحلل السكن فيها وفق احكام الشريعة الاسلامية !!!
واليوم يعاد المشهد ذاته قبيل الانتخابات المقبلة التي ستجرى في شهر مايو المقبل حيث يذهب مرشحو الانتخابات الى مناطق استعطاف واستمالة أصوات البسطاء بشعارات كاذبة ووعود زائفة كانت سببا في تردي الواقع السياسي العراقي وما حل بالبلد من خراب ودمار كان للقطيع الجاهل دورا غبيا فيه ما نتج عن حرمان وفقر وفاقة وسوء الخدمات والذي لم ينقطع يوما عن إطلاق الشكوى عن تردي الحال وسوء الاختيار وخديعة الخيار !!!
وإزاء ذلك لم يعد اي أمل في التغير والإصلاح مادام من ينقاد ويقود يشتركان بثيمة واحدة هي الولاء الأعمى دون اعتبار لمشترك وطني عراقي يتجاوز حدود الطائفية والاملأت الخارجية من اجل وطن عراقي عربي يحتضن بمحبته الجميع كما كان دائما من قبل .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب