23 مايو، 2024 12:28 م
Search
Close this search box.

سنة ستان + شيعة ستان + فوضى ستان = همج ستان

Facebook
Twitter
LinkedIn

ظهرت في ألصحف ألغربية مؤخرا خرائط للدول ألتي ستنشأ على أنقاض ألدول ألعربية ألحالية ومنها على سبيل ألخصوص سوريا وألعراق وليبيا وأليمن وألسعودية ؛على أسس طائفية أو عرقية.أرهاصات هذا الواقع بدأت حصريا في ألحرب ألعراقية ألأيرانية حيث أصطفت ألدول ألسنية ألى جانب حكومة صدام على ألرغم من ألأختلافات ألأيدولوجية بين دول ألخليج ومصر خاصة  وألنظام ألبعثي ألقائم في ألعراق حيث كان يطلق على حكومات هذه ألدول بالرجعية والعميلة للغرب وأسرائيل ؛أنطلقت فتاوي علماء ألدين في هذه ألدول بدعم ألنظام ألصدامي تصب في هذا ألأتجاه تبعها أصطفاف ألغوغاء ألى جانب ألطروحات ألطائفية ؛نجح ألغرب وأسرائيل في تدمير دولتين دون أن يطلق رصاصة واحدة ؛وأستفادت من خفض أسعار ألنفط ألذي وصل الى 8دولارات للبرميل ؛ألتي كانت تصرف في شراء ألأسلحة من ألطرفين ليقتل ألمسلمين بعضهم ألبعض ألأخر؟!!.
بعد أحتلال ألعراق مباشرة ؛تغيرت بوصلة ألأنظمة ألسنية ألعربية من معاداتها لحكومة صدام بسبب أحتلاله للكويت وألتي ساندت ألحصار على ألشعب ألعراقي ألذي فرضته أمريكا وحلفائها وألتي راح ضحيتها أكثر من مليون طفل؛ألى دعم ألمجاميع ألأرهابية بحجة دعم ألسنة ؛و أتهمت ألحكومة ألتي يقودها ألشيعة بأقصاء ألمكون ألسني وتهجيرهم وقتلهم وألتعاون مع ألنظام ألأيراني لتحويل ألعراق ألى ذيل تابع لأيران؟!!.في ظل هذه ألفوضى ألخلاقة وأنتشار ألفكر ألطائفي ؛نشأت حركات طائفية سنية وشيعية تسعى لتصفية حساباتها مدعومة ماديا ومعنويا من دول خارجية وداخلية ؛تصدرها علماء دين سنة وشيعة لنشر فكر طائفي ظلامي وتشجيع ألقتل على ألهوية ؟!!؛لم تغفل أسرائيل وألدول ألغربية عن هذه ألفرصة ألذهبية فأخذت أجهزة أعلامها ومؤوسساتها ألأستخبارتية تبث ألسموم لتشجيع هذه ألحركات ؛على مبدأ {وأجعل بأسهم بينهم}.نجحت نجاحا باهرا بأستغلال مايسمى بثورات ألربيع ألعربي ألتي خرجت عفويا أحتجاجا على ألحكومات ألأستبدادية في ألمنطقة ؛وحولتها ألى صراع ألثيران ؛لايعرفون لماذا يقتلون بعضهم ألبعض ألأخر ويخربون بلدانهم ومستقبل أبنائهم.
من يتابع أجهزة ألأعلام ألصهيونية وألغربية وألأسرائيلية ودول مجلس ألتعاون ألخليجي يلاحظ أنها تتناغم مع بعضها ألبعض ألأخر وكأنها مؤسسة واحد لدول مختلفة ؛فمثلا أن نتنياهو صرح مؤخرا أن أيران تسعى للقضاء على أسرائيل بقنبلتها ألنووية ألمزعومة وأن روحاني بدأ بتسريع وتيرة صناعة ألأسلحة ألكيمياوية منذا وصوله للسلطة وهي لاتتعدى شهرا واحدا؛وأن على ألعالم أن لايغفل عن خطر أيران على ألسلم ألعالمي ؛أصدرمجلس ألتعاون ألخليجي بيانات متكررة لتحذير العالم من ألخطر ألنووي ألأيراني على منطقة ألخليج وألعالم ولكنها تغافلت عن قنابل أسرائيل ألنووية ألموجودة على ظهر ألغوصات ألأسرائيلية ألمانية ألصنع ألتي تجوب شواطيئ ألخليج وسفنها ألمحملة بألصواريخ ألتي ترسوا في موانئها ؟!!وسارعت بأرسال ألوفود ألى واشنظن لتحذير أوباما من تقارب  أمريكا مع أيران وخطرها على منطقة ألخليج وأستقرارها وبنفس ألوقت طار نتنياهوا الى واشنطن لتحذير أوباما من خداع روحاني ووصفه بأنه ثعلب ماكر.
لم تتخلف دول الخليج وخاصة ألسعودية وقطر عن دعم ألمجموعات ألسلفية  ألأرهابية في جميع ألدول ألعربية ألتي أنتفظت على حكامها ؛بالمال وألسلاح ومن يلاحظ القتل ألهمجي ألبربري في العراق وسوريا وأليمن وليبيا ؛سيرى وراءه ألدعم ألخليجي ؛لكنها تخلت عن ألشعب ألفلسطيني وألقدس ألشريف؛ حيث وصلت ألمجاعة في غزة ألى أغلبية سكانها وألسلطة ألفلسطينية عاجزة عن دفع مرتبات موظفيها ؛ومعظم ألمساعدات ألفلسطينية في دول ألشتات تأتي من دول ومؤسسات أجنبية غير عربية؟!!.
وكما يقول ألشاعرٍ:  لايصلح ألقوم فوضى لاسراة لهم   ولا سراة لهم أذا جهالهم سادوا؛فغياب ألثقافة ألأجتماعية وألدينية وألأخلاقية ألتي سادت ألعالم ألعربي ؛بعد قيام ألدول ألعربية ألحديثة عقب ألأحتلال ألأجنبي ألمباشر؛وفق مخطط مدروس من قبل حكام هذه ألدول ومن يقف من ورائهم؟!! ؛ونزوع شعوبها ألى ألأصطفاف وراء شعارات ألطائفية وألقبلية وألتي أصبحت دين يدان به وجزء من حياة ألمواطن ألعربي وسلوكياته؛سهل على ألقوى ألطامعة بخيرات هذه ألبلدان ؛وجود هذه ألعقليات ألمتخلفة لتوجهيها بألأتجاه ألذي تريده لتحقيق أهدافها دون خسائر مادية أو معنوية؛وألقصة ألتراثية ألتالية ؛تعطينا فكرة لماذا وصلنا ألى هذا ألمستنقع:وصل بيطري لمعالجة مرض ألجرب ألذي أصاب بعض حيوانات أحدى ألقرى؛وقت ألظهيرة؛ وكان ألجو حارا وألناس نيام ؛فألتجأ الى محل مفتوح في ألقرية لحين أنخفاض درجة ألحرارة وأستيقاظ ألناس من ألقيلولة؛لاحظ عربة في وسط ألشارع صاحبها يبيع الباقلاء للأطفال ؛وفي كل مرة يذهب صاحب ألعربة ألى محل ألوراق ليشتري كتابا منه بمبلغ زهيد ؛ليضع ألباقلاء للأطفال ؛أنتبيه ألى أن هذه ألكتب مهمة وذات قيمة لاتقدر مثل نهج ألبلاغة وديوان ألمتنبي ومقدمة أبن خلدون ؛أنتفظ ألبيطري بوجه ألوراق ؛فقال له ألا تعرف قيمة هذه ألكتب وأهميتها ؛فأجابه نعم ؟!!ولكن أهل ألقرية لايقرأون ولا يشترون ألكتب مني وموردي ألوحيد مما أبيعه لصاحب عربة ألباقلاء.نهض ألبيطري وحمل عدته وقال حكمته ألعظيمة{ أنا لاأفسد ماأصلح ألله  ولاأصلح ما أفسد ألله} ؛ألا تروني معي أن هذه ألحكمة تنطبق علينا في هذا ألزمن ألردئ؟!!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب