17 نوفمبر، 2024 2:26 م
Search
Close this search box.

سنة العراق وشيعة السعودية .. مقارنة لكل وهابي حقير

سنة العراق وشيعة السعودية .. مقارنة لكل وهابي حقير

لم يعد نافعاً البته ان يكون الانسان كالنعامة يرى ما يدور حوله من حقائق ويدس راسه في التراب كي لا يرى النور، والحقيقة الناصعة والمفيدة لا تحب الظلام بل تحب العيش في النور. ولهذا فلا نهاية لاي اختلاف او صراع الا بعد مصارحة حقيقية بين الطرفين لكل اسباب الصراع.

انا اعلم جيدا ان البعض من الشيعة ممن يدّعون ما يسمى باصلاح ذات البين والحفاظ على السلم واستمرارية العلاقات بين الشعوب وعدم تعكير الامن سينتقدوننا للذهاب بالحوار الى هذا البعد وقد ينعتونا بالطائفيين او طلاب الحروب او يصفوننا بالجهلة، ولكنني اقولها وبصراحة وملئ الفهم ومن منطلق قرائتي للتاريخ وفهمي المتواضع للواقع الاسلامي السقيم او قل ( المتعب )، ان العيب ليس فينا بل في هؤلاء الذين يفكرون بشكل نرجسي يحافظون من خلاله على مكاسبهم وما يتبعونه الا اسلوب لا يخرج من حالة الجبن وانهم لا يدركون العمق الحقيقي للامور ولا يفهمون كيفية صياغة خارطة طريق لمحاولة وضع النقاط على الحروف في العلاقة بين السنة والشيعة بل هم لايملكون الجرأة على التفكير بهذا الشكل الصريح لعدم امتلاكهم القدرة بل الاوليات البسيطة التي تؤهلهم لذلك، لهذا فليس امامهم الا استعمال اسلوب التخدير الفاشل الذي ادى بالامة الى ما ادى اليه وذهب ضحية ذلك الالاف بل ربما الملايين من الطاقات الشيعية بسبب هذا المنحى السطحي الهابط.

نعم لم تعد المجاملة امراً محموداً بل لا تؤدي الا الى الضرر المحروز عبر تجارب السنين ولم يعد الابتعاد عن الكلام بالمنطق المذهبي السني والشيعي امراً مفيداً فقد اثبت الدهر عظم فشله وها نحن نحصد نتائج افكار الادمغة الصغيرة لتلك الكروش المنافقة المنتفعة بهذا الاسلوب التخديري القذر.

فكما اوضحنا بشكل لا لبس فيه في اكثر من مقالة عدم تواجد الاسلام على ارض الواقع رغم وجوده النظري بل ان ما يتواجد هي المذاهب لاغير وعليه يجب ان تكون حدود التعامل واضحة وبيّنة بشكل لا لبس فيه بين هذه الطوائف على اساس الاحترام المتبادل فيما بينهما وحفظ حقوق الجميع بشكل متساوٍ وبما يؤكد الالتزام بكل شرائع حقوق الانسان بما فيها بل اولها الشرعة الاسلامية.

من هنا نوجه سؤالنا الكبير لكل وهابي ومن على شاكلتهم من الاخوة السنة رغم اننا ندرك جيداً ان الوهابية اذاقوا السنة الويل والهوان من خلال غزواتهم لجمع شتات الجزيرة العربية تحت حكم آل سعود بعد دعوة المقبور كبيرهم الذي علمهم السحر محمد بن عبد الوهاب.

واننا نعرف ان هنالك الكثير من اهل السنة لايتفق والمذهب الوهابي المنحرف ولكنه يصطف معه مع الاسف الشديد لمجرد اشتراكه في المعادات للمذهب الشيعي على طريقة عدو عدوي صديقي.

اننا نتسائل هل ان وضع السنة وما يحضون به من حرية الرأي والمشاركة في الانتخابات وتسلمهم اعلى المناصب في الدولة هو نفس وضع الشيعة في السعودية في ظل حكم الكيان السعودي المتخلف؟!!!. وهل هنالك وزير شيعي واحد في حكومة آل سعود التافهة ؟.

انه لمن العجب العجاب ان يتكلم حكام آل سعود عن الشرعية في اليمن وسوريا وهم لم يعرفوا ما معنى الانتخابات، بل حتى انهم اهتدوا اخيراً الى ما يسمى ادخال العنصر النسوي في الانتخابات البلدية وهو امر في غاية السخرية ولكنهم يتبجحون بذلك وكأنهم جاؤوا بما لم تستطعه الاوائل لفرط تخلفهم.

وهذا كله معلوم ولكن ما لايطاق هو ذهاب بعض سنة العراق لدعم مواقف آل سعود المتخلفة هذه ويطالبون السعودية بمساندتهم ضد شيعة العراق والقيام بعملية عسكرية على غرار ( عاصفة الحزم ) وهو ما شاهدناه عبر فضائيات السعودية والخليج المنافقة وعلى رأسها ” العربية الحدث ” وهم يعبرون عن ذلك بكل وقاحة وصلف.

اننا بالتاكيد لا نحترم الاخوة السنة فقط بل نحبهم لانهم اخوتنا في الوطن ومن المفترض انهم يبنون بلدنا معنا للوصول لارقى المستويات التي يستحقها بلدنا كأول حضارة علمت العالم القراءة والكتابة ، ولكن من يصطف مع آل سعود لايكون التعامل معه الا كوهابي لم نر منه الا العداوة والبغضاء وارسال الدواعش الينا وصرف المليارات في سبيل اسقاط العراق.

وان العراق لم يتعامل مع الكثير من الكوادر السنية بتلك القسوة الوهابية حتى انهم كانو في اعلى مناصب السلطة ومنهم من كان نائباً في البرلمان كالمدعو الارهابي ناصر الجنابي وقد صرح هو نفسه بانه نائب الارهابي عزة الدوري وبالمقابل نشاهد المستهترين من آل سعود يعدمون الشهيد النمر لمجرد عدم موافقتهم لتعبيره عن رأيه فهل يمكن الاستمرار بالعلاقات مع هكذا مجموعة منحطة ساقطة كآل سعود؟، سؤال نطرحه امام كل مسؤول عراقي.

لقد شاهنا عداوة البعض للعراق وعدم وطنيته وتاييده لمنحى آل سعود منذ شروع حكام الكيان السعودي الجاهل بما يسمى ” عاصفة الهزم ” وقد صرحوا هم ومؤيديهم بان انهيار الحوثيين سيحصل بعد بضع ساعات من العملية ولكن هاهم، فبعد عام يخرج علينا المدعو العسيري صاحب الوجه الشاحب القذر يستصرخ العالم ويطالب القوى الدولية بفك الحصار عن عدن رغم انهم لم يواجهوا الا مجموعة مستضعفة من الحفاة الحوثيين لا غير . لهذا وجب ان نقول له كيف حالك الان ايها الخسيس وهل ادركت مدى تفاهتكم وانكم انتم النمر الذي من الورق

وليس ايران كما صرح ويستمر بتكرار تصريحاته وزير خارجيتكم الاملط وكأنه من البنات الخنافس.

وبسبب طبيعتهم الجبانة هذه وخوفهم من المجهول ومحاولاتهم للحفاظ على وضع العائلة السعودية المالكة تراهم يتهالكون باللوذ بالقوى الاخرى وعندما يتحقق لهم مبتغاهم بمعونة تلك القوى ينبرون بالتباهي وكانهم هم صانعوا النصر وهو ما شاهدناه في تصرفات قائد جيشهم في حرب الخليج الثانية خالد بن سلطان وقد نفش ريشه كما يفعل ديك الزبالة وكانه هو من طرد صدام وليس الامريكان فيالسخرية القدر. وهكذا هم يحاولون اعادة الكرة هذه الايام ضد العراق بالتحالف مع القرقوز التركي اردوغان.

اننا ندرك الان عدم جدوى اتباع أي اسلوب مع صلف آل سعود الا القوة فهكذا هو الجبان الخسيس لايمكن اسكاته الا عندما يتم ردعه بقوة تريه حجمه الحقيقي فهو عادةً ما يكون قمة في اللئامة ( فان انت اكرمت الكريم ملكته … وان انت اكرمت اللئيم تمردا ).

صلفهم هذا واستهتارهم بالشيعة جعلهم يطلقون شعارات تاريخية مهينة للشيعة حتى في اعرق الدول الديمقراطية وهو ما فعله اتباعهم الساقطون في لندن من خلال رفعهم شعار ( ياسلمان دوس دوس عل الروافض والمجوس ) وليت شعري لك ان تتصور عزيزي القاريء كم هو مؤذي ان تسمع بهكذا كلام ينادي احد الخسيسين من ابناء آل سعود الزنماء بان يدوس على الطائفة الكريمة الموالية لآل الرسول وهو امر من عجائب الدهر الظلوم ويعد استكمالاً للمنهج البعثي في الاستهانة بالطائفة الشيعية الذي ذكره رفيقهم في التاريخ الاسود حسن العلوي بشعارهم المعروف ( الشيعة تلطم والسنة تحكم ).

وبهذا تكون الحجة التاريخية قد تمت عليهم ولا اظن ان العراقيين غير قادرين على مواجهة آل سعود بل هم من سيؤدب هؤلاء الانجاس من البشر فقد فهم الشعب العراقي ما هي حقيقتهم وكيف هم يستغلون الاخرين من خلال توظيف اموالهم كما يحصل لشرائهم ذمم المرتزقة من امثال حكومة السودان المتسولة ورئيسها الذي هو مطلوب للعدالة الدولية اصلاً ولكنه يحاول ان يصبح من الشرفاء امام الحكومة الايرانية الديمقراطية طمعاً برضاء العطاء السعودي فهل هنالك خسة وانحطاط اكثر من هذا، وصدق المثل المصري الذي يقول ( بطّلوا ده واسمعوا ده ).

ان الشعب العراقي يراقب الامور بدقة ويستعد بحذر ليس لمواجهة آل سعود بل لتأديبهم وتخليص شعوب العالم اجمع والشعب السعودي بالخصوص من نتانتهم لاننا لا نعادي الشعوب بل هذه الحفنة المستهترة المتعجرفة المتخلفة من آل سعود ، لقد توعدنا قبل بضعة اشهر اعتى اشرارهم الذين يفوقونهم شراسة وقوة وعدة وهم الدواعش بنهاية قاسية على يد مقاتلينا المنصورين باذنه تعالى وها هم يلقنون رؤوس حراب آل سعود من الدواعش الانذال دروساً تاريخية لاتنسى فلم يكن يوم سادتهم من آل سعود ببعيد انشاء الله. وان غداً لناظره قريب.

والله تعالى من وراء القصد

أحدث المقالات