اكاد اصاب بالذهول وانا اتابع الشأن العراقي كله واكاد اجزم ان الكل مصاب بالتيه والكل يجمعهم مركب واحد وعلى اختلاف توجهاتهم ونياتهم ولكن ربان المركب قوة خفية متنفذة تقودهم وبلادهم الى الدمار وعلى كافة الاصعدة ولكن الذي يلفت انتباهي هم السنة العرب في العراق ، آه ثم آه الى اين تريدون بكيانكم ايها السنة والى متى تبقون تقادون من قبل اصابع خفية عملت على تهكير عقولكم فاصبحتم احد ادوات العدو في هدم كيانكم دون ان تشعروا فاصبح حالكم ممن يصدق بحقهم قوله تعالى( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمنين) ، لم تبقوا لكم كبيرا ولا قائدا ولا متنفذا ذو هيبة وسلطان لتتبعوه الكل اسقطتموه بالسنتكم واقلامكم ،بينما نجد الامم تتفنن في صنع قادة لها ورفعهم على الرؤوس والاصطفاف خلفها نجدكم ايها السنة العراقيين تتفننون في القضاء على قادتكم واضعافهم ، فمن خلال قراءة بسيطة للامم الماضية لابد من وجود وجه تصطف الامة خلفة ليمثلها ولايشترط بل لايمكن وفق السنن الالهية ان يكون هذا الوجه نبيا او معصوما من الخطأ، الى اي هاوية تقودون مركبكم ايها العراقيين السنة اسقطتم كل رموزكم واخرهم الكبيسي ومع اختلافي معه في بعض طروحاته لكنه كان نافذة لكم للعالم الخارجي الذي يسند قضيتكم ناهيك ان الكبيسي له الكثير من النقاط الايجابيه فهو شخصية لايستهان بها وله اتباع كثر على مستوى العالم الاسلامي فالذي استطاع ان يستميل عاطفة الرئيس العراقي صدام حسين رحمه الله بكل مايحمله من انفة وعزة والذي استطاع ان يستميل قلب الشيخ زايد دونما كل العلماء فكان مستشارا له يأتمنه على الكثير من اسراره ، مثل هذا الرجل المفروض وفق القواعد والقوانين الدنيوية وبنظرة بسيطة ان استثمره حتى ولو كنت في اقصى قوتي لتثبيت قدمي على الارض ناهيك عن وضع السنة العرب في العراق وماينتابهم من ضعف وشرذمة اقولها وارددها اجد حالكم كبني اسرائيل مايأتيهم من نبي الا وشهروا به وقتلوه فكانت عاقبتهم التيه حيث انكم لم تبقوا لكم وتدا يمسك بخيمتكم اسقطتم هيئة العلماء وشهرتم بشيخها الضاري رحمه الله ثم اسقطتم وشهرتم باحزابكم الاسلامية والتي مثلتكم في الحكومات السابقة ورغم كل الخلل والنقص الذي تعاني منه فقد كانت نافذة لكم وعين تمثلكم ورغم كل الضعف الذي تعاني منه فقد شهرتم بالدكتور عدنان الدليمي رحمه الله رغم كل مواقفه الصارمة والمتشددة للدفاع عنكم ومن ثم شهرتم بنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي كان قوة لايستهان بها في الحكومة العراقية ثم جاء الدور على وزير المالية رافع العيساوي ليسقط ويشهر به رغم كل خدماته التي قدمها لابناء جلدته ومن اقرب الناس واذا عدنا قليلا تاخذنا الذاكرة الى الدكتور محسن عبد الحميد الذي لايشكك احد بصدقه وغيرته على اهله وتاخذني الذاكرة الى اعتصامات الانبار التي اظهرت شوكة السنة بعدما بصم الكل وبالعشرة ان لاسنة في العراق فاخذتمً تسقطون وتحاولون النيل من قادتها ومنهم سماحة الشيخ عبد الملك السعدي الذي وقف صارخا فيها وباعلى صوته ليدافع عن حقوقكم بحكمة وعقلانية ثم ياتي الدور على المجمع الفقهي فاجد من يحد شفرت قلمه ليحاول النيل من علماءه مالذي تبغونه بعد ذلك من المؤكد ستكون عاقبة تسقيط احدكم للاخر هو هزيمة وضعف الكل لان حال المؤمنين ومثلهم في توادهم كمثل البنيان يشد يعضه بعضا والمؤمن قوي باخيه فاذا اسقطت اليوم احد اركان البنيان وان كان فيه بعض العيوب ومن ثم تسقط الركن الثاني وهكذا اكيد في النهاية سيسقط البنيان فوق رأس الجميع بل اننا بحاجة الى كل اعمدة العراق المخلصة وباختلاف توجهاتهم وطوائفهم ومذاهبهم وهكذا تبنى الدول وتقوى شوكتها ، حينئذ نخرج بنتيجة واحدة ان سنة العراق قد هكرت عقولهم من حيث لايشعرون من جهات استخدمت الاعلام ومواقع التواصل بحيث تمكنت من اختراق تركيبة عقولهم ومن ثم اخذ مقودها بيديها والتحكم بها كيفما شاءت فاصبح حالهم كقطيع الغنم التي قتلت راعيها فاخذت ترعاها الذئاب
اخيرا لايفوتني ان اذكر من يظن نفسه على صواب وغيره على خطأ
ان احد ادوات العدو ومكائده ان يزين لك صوابك ليقودك من حيث لاتشعر ويوقعك في فخاخه وقاعدتهم في ذلك (خذه حيث يريد وانتهي به حيث تريد ) فهو يغلق بوجهك كل الابواب ويترك لك بابا تلجأ اليه تظن انه من خيارك والحقيقة هو من خيار العدو
للحديث بقية