23 نوفمبر، 2024 12:20 ص
Search
Close this search box.

سنة العراق .. والبعث المنتظر

سنة العراق .. والبعث المنتظر

منذ انقلاب 1968 والى ان دخلت قوات الاحتلال الامريكي الى العراق عام 2003 وحزب البعث يحكم العراق، لم ينعم العراق خلال فترة حكمه بالاستقرار الاقتصادي ولا الامني الا في سنوات حكم احمد حسن البكر ما خلا ذلك والعراق يمر بأزمات وحروب متتالة.

 

رغم كل تلك الماسي والفجائع التي مرت على العراق بصورة عامة والسنة بصورة خاصة، تحديدا بعد عام 2003 ولا يزال سنة العراق ينتظرون مخلصهم الموعود حزب البعث ولا اعرف اي خلاص ينتظرونه من حزب دموي وعنصري همه المنصب والمال فقط، ولو كان هذا الحزب وقادته مهتمين بأرواح الناس وثرواتهم لما جعلوا من العراق اوراقا للقمار يدخلونه من حرب الى اخرى.

 

ثم اذا كان حزب البعث يمثل السنة ويدافع عنه فاين هو اليوم منهم ومن مأساتهم، ولماذا كل البعثية الموجودين بالسلطة وخارجها لا يفعلون للسنة شيء، اليس الأولى بهم ان يكونوا في مقدمة الركب للدفاع عن ابنائهم واخوانهم السنة..!!

 

ثم الا يتساءل السنة في العراق عن سبب هذه النكبات التي حلت بهم.. الم يكن حزب البعث سببا رئسيا فيها.

 

حزب البعث ليس ممثلا للسنة ولا مدافعا عنهم انما هو حزب قومي علماني هدفه السلطة والمال كحال معظم الاحزاب الموجودة..

 

 قامر بالسنة فتسبب بهلاكهم، ولم يكن ممثلا للسنة في يوم من الايام بل ان اغلب من كان ينتمي اليه من الشيعة وكانت لهم مناصب حساسة ومهم فيه، لكن الشيعة يفهمون اللعبة فهم لا يضعون بيضهم في سلة وحدة بل يقسمونه على جميع السلال، لذا لم يخسروا كثيرا عندما انهار هذا الحزب، من خسر ولا يزال هم السنة لآفقهم الضيق واحلامهم المعوجة.

 

حتى انني بقيت اسمع من السنة وبعد 5 سنوات من سقوط البعث ودخول الاحتلال من ينتظر منهم حزب البعث لكي يخلصه.. ولا اعرف ممن يخلصه..!!

 

 ثم الم يكن هو بالسلطة لماذا لم يحل مشاكله..!! الان وبعد كل هذا يمكن ان يكون طرفا في الحل ..!!

 

هذا ما تحمله عقول اغلب السنة للأسف، بل هم لازالوا يتفاخرن به وبتاريخه رغم كل ما حصل لهم بسببه..

 

رغم ان اعلم ان ليس للسنة مهديا مخلصا كما هو عند الشيعة لكني تيقنت ان لهم واحد وهم ينتظرونه انه حزب البعث وقائده الهمام صدام حسين..

 

السنة اذا ارادوا ان يتخلصوا من هذه العقلية البائسة والتفكير المتخلف الرجعي عليهم ان يبحثوا عن بدائل جديده وقيادات مخلصة لكي يعيدوا بناء انفسهم، وهذا لا يأتي بليلة وضحى بل يحتاج الى تعب وتضحيات واعادة صياغة كاملة للفكر والخطط.

أحدث المقالات

أحدث المقالات