11 أبريل، 2024 2:47 ص
Search
Close this search box.

سنة العراق لاتهش ولاتنش

Facebook
Twitter
LinkedIn

عنوان مقالي يتحدث عن السياسيين السنة فهم ان حضروا لايعدوا وان غابوا لايفتقدوا وليس لهم من القرار من شيء اللهم الا بما فيه مصالحهم الشخصية

خلال فترة حياتي التقيت بعدد كبير من السياسيين السنة ووجدتهم كالأطرش بالزفة لايعرفون شيئا عما يجري وعما يخطط له الآخرين بل ولايعرفون ماذا يحصل في مناطقهم

في احدى المرات كنت جالسا عند مسؤول سني كبير جدا واذ بالناس تعاتبه لأنه لم يصدر بيان شجب او استنكار لأن منطقته التابعة لمحافظة الأنبار تتعرض لقصف عشوائي يطال المدنيين وكان هذا المسؤول مستغربا فهو لايعلم مايحصل في منطقته التي نشأ فيها

مسؤول سني آخر كان أقصى طموح له ان يكون عضوا بالبرلمان وحصل له ذلك لكن مع تطور الوقت اصبح وزيرا وبدل ان يكون مفيدا ومدافعا ونافعا لأهالي مدينته على الأقل فإنه كان شديدا عليهم وكان يتقرب من الأحزاب الشيعية ويقبل قوائم التعيينات منهم اعتقادا منه انه سيكسبهم ويبقونه وزيرا للأبد وهذا مالم يحصل فقد طرد من الوزارة أشد طردة

واذا اردت ان استرسل بالأمثلة فإنها لاتعد ولاتحصى وكلها تؤكد ان سنة العراق لحد هذه اللحظة لايعلمون ماهو الحاصل وماالذي سيحصل وليس لديهم أي خطة للدفاع ناهيك عن الهجوم

بل إن اكثرهم أصبح مجرد رقم هامشي او اداة للزينة فليس هو الرئيسي

السياسيين السنة في العراق جمعوا اموالا طائلة وهذا هو هدفهم الأول ولكنهم لم يجمعوا معه على أي صوت حقيقي مؤيد لهم

لذلك هم بدون ظهر يستندون له وهذا ماسيجعل سقوطهم اسرع بكثير من الآخرين

الطامة الكبرى انه في بعض الأحيان كرامة الإنسان تستدعي عليه ان يملي مركزه وان يكون آمرا في مكانه او موقعه حتى هذا الأمر لم يكونوا عليه

ببساطة السياسيين السنة في العراق ليسوا في المعادلة من شيء واي قرار استراتيجي لايؤخذ رايهم به انما فقط يتم تبليغهم به بعد الاتفاق النهائي عليه

وللجمهور السني اقول ان من يريد منكم المشاركة في الانتخابات فليصوت للجن الأحمر ولايصوت للسني

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب