عنوان مقالي يتحدث عن السياسيين السنة فهم ان حضروا لايعدوا وان غابوا لايفتقدوا وليس لهم من القرار من شيء اللهم الا بما فيه مصالحهم الشخصية
خلال فترة حياتي التقيت بعدد كبير من السياسيين السنة ووجدتهم كالأطرش بالزفة لايعرفون شيئا عما يجري وعما يخطط له الآخرين بل ولايعرفون ماذا يحصل في مناطقهم
في احدى المرات كنت جالسا عند مسؤول سني كبير جدا واذ بالناس تعاتبه لأنه لم يصدر بيان شجب او استنكار لأن منطقته التابعة لمحافظة الأنبار تتعرض لقصف عشوائي يطال المدنيين وكان هذا المسؤول مستغربا فهو لايعلم مايحصل في منطقته التي نشأ فيها
مسؤول سني آخر كان أقصى طموح له ان يكون عضوا بالبرلمان وحصل له ذلك لكن مع تطور الوقت اصبح وزيرا وبدل ان يكون مفيدا ومدافعا ونافعا لأهالي مدينته على الأقل فإنه كان شديدا عليهم وكان يتقرب من الأحزاب الشيعية ويقبل قوائم التعيينات منهم اعتقادا منه انه سيكسبهم ويبقونه وزيرا للأبد وهذا مالم يحصل فقد طرد من الوزارة أشد طردة
واذا اردت ان استرسل بالأمثلة فإنها لاتعد ولاتحصى وكلها تؤكد ان سنة العراق لحد هذه اللحظة لايعلمون ماهو الحاصل وماالذي سيحصل وليس لديهم أي خطة للدفاع ناهيك عن الهجوم
بل إن اكثرهم أصبح مجرد رقم هامشي او اداة للزينة فليس هو الرئيسي
السياسيين السنة في العراق جمعوا اموالا طائلة وهذا هو هدفهم الأول ولكنهم لم يجمعوا معه على أي صوت حقيقي مؤيد لهم
لذلك هم بدون ظهر يستندون له وهذا ماسيجعل سقوطهم اسرع بكثير من الآخرين
الطامة الكبرى انه في بعض الأحيان كرامة الإنسان تستدعي عليه ان يملي مركزه وان يكون آمرا في مكانه او موقعه حتى هذا الأمر لم يكونوا عليه
ببساطة السياسيين السنة في العراق ليسوا في المعادلة من شيء واي قرار استراتيجي لايؤخذ رايهم به انما فقط يتم تبليغهم به بعد الاتفاق النهائي عليه
وللجمهور السني اقول ان من يريد منكم المشاركة في الانتخابات فليصوت للجن الأحمر ولايصوت للسني