11 أبريل، 2024 6:24 ص
Search
Close this search box.

سنة العراق بعد 2003 .. ظلم + تهميش + إقصاء

Facebook
Twitter
LinkedIn

لايخفى على الجميع وضع سنة العراق قبل عام 2003 أي قبل أن يطاح بالبعث وصدام ولا يمكن لأي متابع للشأن السياسي أن ينكر ان سنة العراق كان لهم الكأس المعلى في حكومات البكر وعارف وقاسم وقبلها نوري السعيد وبقية حكومات العهد الملكي
نعم كان لسنة العراق ما لا ينكر …
ولكن لأي سنة ؟؟
المنصف يعرف جيداً إن الموظفين في دوائر الدولة والمعلمين والشرطة والجنود والمتقاعدين و الكسبة والفقراء وبقية الغالبية العظمى من الأهالي ( السنة ) كانوا يعيشون حياة عادية كبقية العراقيين …
إذن من هم السنة الذين خسروا مناصبهم وكراسيهم وامتيازاتهم في الجيش والوزارات بعد 9 نيسان 2003 …؟؟؟
نقول إنهم …. الوزراء السابقين وعوائلهم ….إنهم كبار موظفي الدرجات الخاصة في ديوان الرئاسة والوزارات ..
إنهم كبار الضباط في الحرس الجمهوري وقيادات فرق الجيش العراقي والحرس الخاص …

إنهم كبار قادة المخابرات العامة والأمن العامة وفدائيي صدام ..
إنهم المرتبطون مع صدام والبعث وملتصقون به بشكل كامل
هؤلاء هم السنة … سنة البعث وصدام ..
أما بقية الناس فهم بسطاء يفكرون بيومهم وبرزقهم حالهم حال العراقيين من زاخو إلى الفاو ….
لم نتوقع بعد سقوط النظام إن نرى بيوتا من طين وأحياءا للتنك أيضا في الموصل ومناطق في ديالى وبيجي وغيرها ..
لم نكن نتوقع إن هناك فقراء في المحافظات السنية بهذا الحجم  ….ولكننا رأينا ذلك بشكل واضح بعد إن عرفنا أشياء كثيرة عنهم في الإعلام بعد 2003
إذن .. هناك فرق بين  ( سنة عموم العراق) وبين سنة لايقبلون الا انب كونوا قيادات..
 فالأولى هي من تقوم بالتحشيد الطائفي والعنصري لنيل المناصب والمراكز القيادية أما بقية الناس فهم مجرد وقود حرب لهؤلاء ..
سنة العراق اليوم يعانون القتل والتهجير والتفجير والقصف والسيارات المفخخة بسبب وجود
( سنة القيادات ) التي لا تريد العيش وهي تتذكر ماضيها في الجيش والأمن والمخابرات وووو ..
هؤلاء الموظفين والفقراء والمساكين والمعلمين والمتقاعدين والكسبة والشباب ليس لهم ناقة ولا جمل في مطالب ( سنة القيادات )
سنة القيادات لم تجلب لهم سوى جعل مدنهم في الموصل وتكريت والفلوجة وغيرها تعاني من القصف المستمر والتفجيرات والاغتيالات بسبب هؤلاء ليس إلا …

تذكروا حارث الضاري كم أساء للسنة البسطاء ….. تذكروا ناصر الجنابي كم جلب لكم من المصائب …تذكروا محمد الدايني وجرائمه …تذكروا طارق الهاشمي … تذكروا عدنان الدليمي… هؤلاء أساءوا لكم قبل إن يسيئوا إلى غيركم ..
سنة العراق عليها إن تسأل نفسها ؟؟؟
ماذا قدمت القاعدة لهم …ماذا قدمت جيوش الفاتحين والراشدين والجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين …
ماذا قدمت لكم تنظيمات البعث المنتشرة بين ظهرانيكم

ماذا قدمت لهم النقشبندية ..وماذا قدمت لهم أنصار السنة …
ومااااااااااااااااااااااااااااذا قدمت لهم داعش …

ماذا قدموا ..لم يقدموا …سوى الدمار .والقتل .والتهجير ..

 أيها السنة ياسنة العراق ..طلقوا هؤلاء ..أرموهم في المزابل ..فكروا بمستقبل أبناءكم ..فكروا بمستقبل وطنكم وقبلها فكروا بدينكم ..أيتيح لكم إن تساندوا ائمة الضلال ..هؤلاء
في مثل هذه المعادلة انتم الخاسرون دوما …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب