7 أبريل، 2024 3:41 ص
Search
Close this search box.

سنبقى متوحدين رغم كل أجنداتهم

Facebook
Twitter
LinkedIn

مازلنا نسمع بعض النكرات الذين جاءت بهم الصدفة ليتبؤا مناصب سياسية وسيادية في العراق بمطالبهم الهجينة التي تهدف وتسعى لتقسيم العراق الــــــى (دويلات) طائفية وهذه المناداة  بالطبع ليست من اجل المتظاهرين الذين طالبوا بحقوقهم المشروعة والقانونية بل من أجل مصالحهم ومنافعهم الشخصية والفئوية ويعد ذلك تنفيذاً لأجندات من خارج الحدود التي نجحت بزرع عملائها في كل زقاق من أزقة مدن العراق!! 

وهؤلاء النكرات نراهم اليوم يركبون موجة التظاهرات تحت مسمى (الوطنية) المزيفة التي أصبحت أهزوجة يتغنى بها كل من يريد الحصول على مأرب سياسية وسيادية في الحكومة وللآسف أصبحت التظاهرات جسراً يعبر عليه هؤلاء المتشدقون..  وبدأ مشروع تمزيق وحدة البلد منذ الساعات الأولى لدخول الأحتلال العراق حيث قدم نائب الرئيس الامريكي (جوزيف بايدن) الملعون خطته (العرجاء) لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات حسب الانتماء العرقي، الطائفي والقومي، وذلك على حساب وحدة البلد وسلامته واستقلاله وسيادته وهويته الوطنية الجامعة، ولكن تتساءلون ماهو الفرق بين مشروع بايدن( الأسود) و قانون الأقاليم الذي نص عليه الدستور بأتفاق الأطراف السياسية؟.. ان مشروع بايدن مازال لغاية يومنا هذا يسعى لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات على اساس طائفي وعنصري وهذا ما لايقبله العراقيون لأنهم عاشوا على اساس مكون واحد.. اما قانون الإقاليم الذي نص عليه الدستور العراقي باتفاق جميع الكتل السياسية والذي يقوم على أساس أداري، فأذا كانت كل محافظة من محافظات العراق قادرة على أدارة شؤونها بشرط ان يكون هناك أستفتاء من قبل أبناء المحافظة لاقامته، فأقامة الاقاليم مطلب قانونيً ودستوري على ان يكون على أساس أداري (مو طائفي.. مو هجي الحجي يابه لو مو.. مو..)!

وسبب مطالبة المتظاهرين في ساحة الاعتصامات بالأقاليم هو مماطلة وتسويف الحكومة بتنفيذ مطالبهم التي كانت تنادي باطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات الابرياء من السجون والقضاء على مايسمى (المخبر السري) الذي يقدم معلومات كيدية لغرض الابتزاز والكناية المدفوعة الثمن من قبل الأخرين المتنفذين الذين لايريدون ان يكونوا  بالصورة خوفاً على برستيجهم الاجتماعي والسياسي لكي لايهتز أمام الأخرين، ولكن تأخر الحكومة بتشكيل اللجان المشرفة على تنفيذ مطالب المتظاهرين اسهمت في  تدخل أطراف حاولت ان تتصيد بالماء العكر لتأجيج الموقف بين المتظاهرين والحكومة من أجل تحقيق مأرب لأجندات تعيش في دول الجوار التي باتت تبذخ بأموالها المجهولة المصدر الى بعض الشخصيات المتملق والمتفيقه لتصعيد نار الفتنة والطائفية وزرع بعض المتطرفين بين صفوف المتظاهرين والحقيقة ضاعت بين(الحابل والنابل)!

فقد حاولت هذه الاجندات (المتنفذة) بشراء ذمم بعض اللآهثين وراء المال والمناصب الأعلامية وهم بعض أشباه الصحفيين الذين أطلقت عليهم في وقت سابق(صحفيون دمج) أو (نص ردن) ليكونوا أبواقا أعلامية لأولياء نعمتهم من سياسيين وحتى رجال الاعمال النكرات الذين كانو لايملكون درهماً واحداً قبل الاحتلال ويعتاشون على التهريب والمتاجرة غير المشروعه فصاروا اليوم ذو ألسنة تهلهل بالوطنية وحب الوطن وأموال ونفوذ نعلم من أين جاؤا بها لايحسبونا غافلين عن الأعيبهم القذرة، وراحوا يدعون أنهم ممولو رؤساء العملية السياسية وحتى تدار بأمرتهم!..

ونية هؤلاء باتت مكشوفة لنا حيث ان العراقيين بالرغم الأقصاء والتهميش الذي تعيشه بعض محافظات العراق ألا أنهم لايريدون تمزيق وحدة العراق، فالوطن ملك الجميع فلا تميز بين (سني وشيعي) فمصيرهم وأستقلالهم وأمنهم واحد، فمهما توالت عليهم الضباع والسباع البشرية لتمزيق الوحدة الوطنية فلن يستطيعوا  لان سياسي العراق وأبنائه الشرفاء لن ولم يرضخوا لكل الضغوط التي تتوالى عليهم من أجل الاستسلام للأمر الواقع والخضوع لامرهم في أنشاء الاقاليم، فهذه دعوة لكل الشرفاء والخيرين في عراقنا الجريح للم الشمل ولنتحد ونتكاتف للوصول الى بر الأمان وعلى الأبواق الأعلامية المجندة للمتنفذين ان تكون مع ابناء شعبها وليس ضدهم في المطالبة بأقامة أقاليم مبنية على التطرف والعنصرية، وان شعب العراق سيبقى متحدا رغماً عن أنوف أجنداتهم المسخة.

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب