ليس مصادفة أن يحتل المهندس سنان أسامة النجيفي الواجهة السياسية في العراق، ويتم تسليط الأضواء على أنشطته وفعالياته السياسية وحضوره لمؤتمرات مهمة ، فهو نجل الاستاذ أسامة عبد العزيز النجيفي الشخصية العراقية العالية المقام ، وهو من ذوي التاريخ السياسي العراقي الناصع والحافل بالمآثر والإنجازات والمكانة الرفيعة ، في وقت يتقلد السيد سنان النجيفي عضوية المكتب السياسي لحزب متحدون ، إضافة الى كونه مسؤولا لتنظيمات نينوى لحزب متحدون ، حيث أن والده الأستاذ أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب الأسبق ونائب رئيس الجمهورية السابق، مايزال الأمين العام لحزب متحدون وهو المجدد لأفكاره ورؤاه ومبادئه ومن أرسى قاعدته التنظيمية على أسس صلبة.
وقد أراد المهندس سنان النجيفي وهو أيضا رئيس منظمة أبشر للتنمية المستدامة من خلال ولوج الميدان السياسي أن يكمل رسالة والده وأجداده ممن كانت لهم إسهامات كبيرة في تأريخ العراق الوطني ، ويسير على منوالهم في مواجهة التحديات وبناء محافظته نينوى من جديد، والإسهام في بناء العراق وتنمية إقتصاده وبنيته وإرساء دعائم الأمن والإستقرار في ربوع نينوى وفي كل العراق وتخليص العابثين بأمنها من شرورهم.
ومن محاسن القدر أن القاصي والداني يعرف تأريخ تلك العائلة الموصلية الضارب في أعماق المكانة العراقية الأصيلة التي هي وريثة الإرث الطيب والفعال للوالد وللأجداد الكرام الذين ما تزال مآثرهم محل حكاية الرجال الرجال ، الذين تتشرف بهم ذاكرة الرجال أنهم فرسانها الصيد الميامين والأعلام الذين إمتلأت بهم سجلات التاريخ العراقي ومفاخره بما يرفع الرأس هيبة ووقارا ، وقد سجلت في صفحات تأريخها ما يرفع رأس كل عراقي يريد أن تبقى سارية العلم العراقي ترفرف وهي تزهو أمجادا وكبرياء ومواقف تسر الخواطر وتعلي شأن الرجال والأوطان.
ومن حسن حظ الاستاذ أسامة النجيفي ذي الأرث التاريخي الوطني العراقي العريق وصاحب المواقف الصلبة الأصيلة أن يجد في أحد أبنائه (سنان) الذي عاصر فترات طويلة من مسيرة والده السياسية وخبر دروبها ، أن يتحمل عبء هذه الراية ، حيث تولى إدارة مكتب والده لسنوات طوال ، ليجد نفسه هو الآخر أنه الأقرب لهذا الميدان وهو الشخصية الشابة ذات التوجهات الوطنية العراقية المتفتحة الواعية المؤهلة لإكمال تلك المسيرة ليكون أحد فرسانها الصيد الميامين ، حيث تعلق عليه الآمال ليكون (الخليفة المرتقب) لإرث والده وما سطره في مسيرته السياسية من مواقف مشرفة وأدوار وطنية غاية في الصلابة في الدفاع عن عروبة العراق وعن هويته العربية وسيادته وإستقلاله ليواصل الدرب ، بفضل مؤهلاته العلمية كمهندس متميز وسياسي ذكي أن يلج دروب السياسة من أوسع أبوابها.
وها هو السيد سنان النجيفي يحث الخطى ليواصل درب المسيرة الطويل ويتحمل شرف المسؤولية الوطنية ليس للدفاع عن أهله وشعبه في نينوى فحسب ،بل لأن يكون عراقيا عروبيا يؤمن بأن العراق ذو أرث حضاري عريق عبر العصور ولديه عمق عربي وإسلامي ضمن المحيط الإقليمي ، ويكون بمقدور العراق ممارسة دوره الفاعل في الساحة العربية وعلى صعيد إقليمي ودولي ، ليسهم في هذا الدور الإيجابي البناء في حفظ إستقرار العراق وسلامة شعبه ومواجهة كل محاولات التآمر التي تسهدف العراق من أين أتت.
إشادة بحضور سنان لمؤتمر دعم الإستقرار
كانت أكثر المشاركات اللافتة للنظر والمهمة للمهندس سنان أسامة النجيفي من وجهة نظر مراقبين ومتابعين للشأن العراقي هي لدى حضوره مؤتمر دعم الاستقرار وتعزيز السلم المجتمعي الذي عقد في العاصمة بغداد في 22 كانون الاول 2024 برفقة عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب متحدون وبحضور واسع من قادة المكون السني،والنخب السياسية والاكاديمية، وشيوخ العشائر من المحافظات المحررة التي حضرت هذا المؤتمر.
وقد عبر السيد سنان النجيفي خلال كلمة له في المؤتمرعن رؤية النخب والكفاءات العراقية الوطنية وشريحة الشباب من المحافظات المحررة ، حين أشار الى “اننا نجتمع اليوم وفي قلوبنا ينبض العراق أرضا وتاريخا ومستقبلا، نجتمع في ظل ظروف تدعونا جميعا الى التآزر والتعاون لاعلاء قيمة أساسية هي المواطنة، التي تتجاوز كل محاولات أعداء العراق في تفريق شملنا وبث عوامل الفرقة في مجتمعنا.”
ولإيمانه بأهمية تعزيز الإستقرار كمحور للسلم المجتمعي واحترام القانون فقد أكد السيد سنان النجيفي أنه “ما أحوجنا اليوم الى تعزيز الاستقرار والعمل الجاد على إحترام القانون وإعلاء كلمته، وعلينا محاربة الفساد بكل أشكاله، فهو الوجه القبيح للآرهاب الذي عانى منه شعبنا، وإن القضاء على الفساد يمثل تعزيزا لنصرنا وتقدما نحو بناء وطن قائم على النزاهة والمصداقية.”
وشدد السيد سنان النجيفي في هذا المؤتمر على دور الشباب والسياسات المنفتحة،داعيا الى ان ” نمد يد البناء والتعاون تحت راية العراق الموحد. دعم الطاقات الشابة والعمل بسياسة منفتحة تضمن تكافؤ الفرص هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة وبناء الثقة بمستقبل مضمون للجميع.”
وفي ختام كلمته، إبتهل السيد سنان النجيفي الى الله جلت قدرته أن يوفق الجميع لتحقيق الأهداف المطلوبة ، وأن يسود السلام والامان في كافة ربوع العراق.
وقد لاقت كلمة السيد سنان أسامة النجيفي ترحيبا من الحاضرين في المؤتمر ، حيث عبرت مضامينها السياسية الكبيرة عن الإسهام بدعم السلام والإستقرار في العراق وإستعداده للمشاركة في هذا الجهد الوطني العراقي الذي ينبغي توفير كل وسائل الدعم والإسناد لإنجاح متطلبات تحقيق طموحات شعبه في الأمن والإستقرار والعيش الآمن الكريم.
وكان مؤتمر دعم العراق قد شهد نقاشات معمقة بين الحاضرين، جرى تبادل الاراء والخبرات وخرج بتوصيات تهدف الى تعزيز الوحدة الوطنية والسلم المجتمعي مع التركيز على تنمية المحافظات المحررة واعادة إعمارها.
وفي 26 كانون الاول 2024 إستقبل السيد سنان النجيفي عضو المكتب السياسي لحزب متحدون رئيس منظمة أبشر للتنمية المستدامة جمعاً من وجهاء وشيوخ وأعيان نينوى ومنهم أمير عشيرة العبيد في كركوك الشيخ قيس مزهر العاصي في مجلس آل النجيفي بمدينة الموصل ، إضافة الى نخب سياسية وثقافية مختلفة”.
وأكد السيد سنان النجيفي أن “الوضع السياسي يتطلب الكثير من العمل القائم على التخطيط الشامل والتشاور والتقارب مع الاطراف الاخرى،بهدف الوصول الى رؤى مشتركة وحقيقية تضمن حقوق المواطن وتقطع الطريق في الوقت ذاته امام الفاسدين”.
وخلال لقائه بهم قدم الحضور عرضاً لرؤيتهم للواقع السياسي في العراق وأهمية التكاتف لتحقيق الإصلاح الذي يبتغيه المواطنون جميعا ،مؤكدين على الوقوف صفا واحداً لمواجهة التحديات والمساعدة لإعادة نينوى الى مكانها الطبيعي.
سنان : حزب متحدون رمز للثبات والولاء للعراق
وبهدف توضيح دور ومكانة حزب متحدون في حياة أبناء محافظته نينوى وفي مستقبل العراق فقد أكد السيد سنان النجيفي في 27 كانون الاول 2024 على أن حزب متحدون هو رمز للثبات والولاء للعراق، مشيرا الى أنه ” حزب جماهيري ذو منهج وأسس ثابتة ورصينة يرتكز على الولاء للعراق وأهله ، يتجسد بشخصية رمزه الأستاذ أسامة النجيفي الذي يمثل نهجاً واضحا وثابتا لا يتغير ولا يمكن لأحد أن يشوهه أو يتجاوزه.
واوضح أن “هدفنا الأول والأخير هو خدمة المواطن العراقي والنهوض به نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل ، لافتا الى أن محاولات البعض لإستغلال الظروف أو إثارة الفتن ستبوء بالفشل لأن الساحة مفتوحة للجميع وليس حكراً لأحد “.
وقال السيد سنان النجيفي إن ” من يرى في نفسه القدرة والكفاءة على العمل بإخلاص دون مصالح شخصية ضيقة أو أجندات خفية فليتقدم لخدمة أهله وبناء وطنه ، فالمسؤولية الوطنية واجب وفرض عين على كل قادرٍ ومقتدرٍ، أما شراء الذمم فهو أمر زائل ومؤقت، حيث يقرر الشعب مصيره بإرادته الحرة “.
ولفت الى أن ” الموصل ستبقى عزيزة بأهلها قوية بصمودهم ولن تنكسر أمام أي محاولات للنيل منها بإذن الله ، وتعهد بأن ” نظل واقفين جيلا بعد جيل متحدين في مواجهة الظلم والآرهاب وحريصين على الحفاظ على صفو مدينتنا ووطننا، ونؤمن أن العراق أقوى بوحدته وأعظم بشعبه وسنظل أوفياء لهذه الرسالة ما دمنا على قيد الحياة.
هكذا يتوضح لنا الدور والمكانة التي أراد من خلالها المهندس سنان النجيفي أن يكمل مشواه والده ، وينهل من مواقف مسيرته السياسية الوطنية المشرفة التي كانت محل تقدير العراقيين وثنائهم،لما يكنه العراقيون وكل قادة العراق ونخبه السياسية والثقافية والاجتماعية لوالده الأستاذ أسامة النجيفي من محبة وإحترام قلما حصل عليها سياسي عراقي بعد عام 2003 ، وما يزال يعد الرمز الوطني والزعيم السياسي المعبر عن آمال وتطلعات الشعب العراقي بمختلف إنتماءاته ومكوناته.
بل أن المهندس سنان النجيفي يدرك أنه عندما إختار طريق والده فهو على قناعة تامة بأن مكانة تلك العائلة ومسيرتها المشرفة تتطلب أن يحافظ أبناؤها على تلك الأمانة ويمثلوا شعبهم أفضل تمثيل من خلال تحقيق الطموحات المشروعة لهذا الشعب العظيم وتحقيق ما يصبون اليه من إستقرار وطمأنينة وتحقيق إستقلال بلدهم وسيادته، وهو ما عده أمانة تحمل عبئها، وهو يمتلك القدرات الشبابية السياسية المؤهلة لتحقيق تلك التطلعات عن جدارة وإستحقاق.