18 نوفمبر، 2024 12:52 ص
Search
Close this search box.

سنابل سياسية بين الكوفة وبن رضا علوان ،، سجادة حمراء

سنابل سياسية بين الكوفة وبن رضا علوان ،، سجادة حمراء

مجتمع ، احزاب دينة ، كتل سياسية ، واقع متعب ، استياء جماهيري  ، احتجاجات ، تظاهرات ، اعتصامات ، مخيمات ، اصلاحات ، وزراء تكونقراط ، تيارات مدنية ،  السيد مقتدى الصدر وانصاره ، طرق مغلقة ، عمليات بغداد ، نوري المالكي ، التحالف الوطني ، المنطقة الخضراء ، خوف ، ترقب ، امل التغيير ، مصالح مشتركة ، شلع قلع ، واخيرا قصر السندباد .. كل هذا المفردات هي نتاج لما يغلي في طبيخ الاحداث الذي تستعر تحته نيران الخلافات السياسية المعلن منها  والمكبوس منها في قعر مقرات الاحزاب ومكونات السلطة الحاكمة ، لكن وعلى الرغم من جميع التحفضات لديهم استطيع ان اميز من مسافة بعيدة رائحة الفشل والاخفاق الذي ينتظر العملية برمتها ، ما جاء به ثائر الكوفة السيد مقتدى الصدر من اطروحات علمية لتغيير الواقع المتردي على الصعد كافة لا اعتقد بأنها تعد طازجة فهناك من نادى بها كثيرا ومنذ زمن بعيد ولم يكن له سوى الاستمتاع بصدى مناجاته ، في زمن كانت الكوفة منشغلة بالتنافس على جمع اكبر عدد من مقاعد السلطة في مطبخ السياسة وتقاسم الادوار مع سفراء طهران والخليج وبريطانيا وامريكا المتربعين الى هذه اللحظة على وجدان المنظومة الاجتماعية ، وحجتهم على الناس انهم حجر الاساس لنظام الدولة الحديث ، اما انصار الصدر فهم متعطشين لتقديم طقوس الطاعة والولاء لزعيم عقائدي بنظرهم لا ينطق عن الهوى ، تواقين لابراز هوية انتمائهم الفكري بوجه غرمائهم ، وهنا محل الخلاف فربما يوحى للصدر ان ينهي الاعتصام وبذلك يعني ان اتباعه قد عادوا الى واقعهم المتعب وشعار الاصلاح الذي خرجوا به سيصبح  مقاطع فديو في مخازن الفيس بوك وعلى شاشات التلفاز ، وتترك ثورة العاطفة هذه التيارات المدنية في احضان المنطقة الخضراء بين السماء والطارق حينها ستعود فريسة سهلة لبكتريا الفوضى ونراهم يعتقلون بيد تبحث عن مصالح مستقرة لا استقرار مصالح شعبية ، من ثم يعود الحراك المدني الشعبي ليخطط ليلا وهو ثمل بقهوة بن رضا علوان كيف يزيح النخبة السياسية الحاكمة ويرابط نهارا من جديد في ساحة التحرير وقد لايستطيع الوقوف مجددا امام حصون طروادة الدعوة ، هذه التقارب بالمسافة بين عاطفة الصدريين ومبداء المدنيين لاشك بانه سينتهي عاجلا مع احدى جلسات الرئاسات الثلاث حيث قصر السندباد حيث السجادة الحمراء التي باتت طريقا معبدا حين الازمات ، فأنا اراى انها سترسم في قابل الايام من خيوطها خطوطا حمراء امام الجميع وستكون انصاف الحلول خيارا وحيدا لاحتواء الازمة والصدر ماعليه الا ان يوسع صدره فيشتري بذلك وقت للحكومة حتى تتخطى اصعب مراحلها التاريخية ، في هذه المرحلة فقط ستتغير وجوه وتبرز اسماء جديدة وتتغير قوانين ليست بالمهمة ، واحلام اليقضة بحكومة تكنوقراط لامكسب فيها فهي في كابينة الاحلام وتاريخ السياسة العراقية لم يسجل تحقيق احلام في عوالمه .

أحدث المقالات