28 مايو، 2024 10:06 ص
Search
Close this search box.

سماحة المرجع الديني الكبير..!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

هذا اللقب زحف وبشكل مفاجئ وبسرعة تفوق سرعة الضوء من المرجع محمد سعيد الحكيم الى المرجع بشير النجفي لأنه اطلق كلام يتمازج وينسجم تماما مع توجهات كتلة اغرقت الواقع العراقي بشتى الالقاب بدءا من صناعة الاسم الاعظم او المرجعية العليا ومن ثم اطلاق لقب المرجع الكبير على السيد محمد سعيد الحكيم ومن ثم ابتداع القاب اخرى حاولت جاهدة ان تجعلها جزء من الذاكرة العراقية فقررت ان يكون يوم استشهاد السيد محمد باقر الحكيم هو يوم الشهيد العراقي وكذلك اطلقت لقب عزيز العراق على المرحوم السيد عبدالعزيزالحكيم..يبدو ان للالقاب سوق رائج في العراق تستخدمه كتلة المواطن حسب الظروف وحسب المواقف ,,حيث وجدت اخيرا شخص يلبي لها طموحاتها بجعل المشاكل العويصة في العراق مشخصنة بشخص المالكي فقط ,,دون ان يعي هذا المرجع ! ان المشكلة الاقليمية والدولية والصراع على الشرق الاوسط وتقسيمه اكبر من المالكي وحزبه وكتلته ,,ثمة صراع بين دول كبرى لتثبيت موطئ قدم دائم لها في العراق وجعله نموذجا مقسما متناحرا ومتصارعا لكي يسهل السيطرة عليه وتوجيهه في الوجهة التي تراها له الدول العظمى والدول المجاورة , ان حديث بشير النجفي بهذه الطريقة وفي هذه المرحلة بالذات يجعله امام موقف سخرية كبيرة لانه لم يتفوه بكلمة واحدة امام نظام صدام بينما دفع الشهيدان الصدران دمائهما ثمنا لموقفهم وكلمتهم وان اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ,,اننا قلنا مرارا اننا بحاجة الى مرجعية تحترم الناس وتنتمي للواقع ويكون لها بعد عميق في شتى مجالات الحياة وان لا تكون مركبا لزيد وعمر وان تتحلى بنضوج وتوازن يمنعها من اطلاق الفتاوى دون دراسة تأثيرها او حقيقتها ,,فنحن لاحظنا الموقف الحكيم للسيد السستاني وان كان موقفا متأخرا في الجمعة الاخيرة ما قبل الانتخابات حيث ذكر ان الشخص يجب ان يختار بنفسه لكي يتحمل نتيجة اختياره ولم يطلق السيد السستاني كلمات تحرم وتحلل ,,بماذا سيجيب الشيخ بشير النجفي عن تساؤل الشعب لماذا سكت بشير النجفي عن صدام ولم يطلق كلمة واحدة ضده ولم يقف مع الشهيد الصدر بل الجميع يعرف ان للشهيد الصدر الثاني موقف ضد النجفي وانه لم يعتبره مرجع والحق يقال ان الشهيد الصدر الثاني كان على حق لان المرجع يجب ان يكون موزونا ووازنا لكل شيء,,كما اننا نؤكد ان النقد الموجه لبشير النجفي هو ليس دفاعا منا عن رئيس الوزراء نوري المالكي بل لدينا مئات الملاحظات على اداء الحكومة وشخصها ولكن لا نريد ان نؤسس لفكرة التحريم والاقصاء بل هناك صناديق اقتراع هي الفيصل والحكم الذي يجب ان نصغي اليه جميعا ونقبل بنتائجه سوى جاءت مع المالكي ام ضده سوى تلائمت مع رغبات المرجعية امن ضدها ,,اننا بحاجة الى منافسة شريفة تقوم على اساس المفاضلة بين البرامج والرؤية الستراتيجة للبلد وليس على اساس فتاوى التحريم التي تؤسس لجعل العراق بلد يشبه الى حد كبير السعودية حيث يوجد عشرات المشايخ لاعلم لهم بالاجتماع ولا الاقتصاد ولا السياسة بل كل دورهم هو اصدار الفتاوى التي تتناغم مع الجهات التي تدير البلد والحفاظ على مصالح طويل العمر من خلال التنويم الفقهي او الافتائي,,لذا يجب ان نرفض جميعا فكرة اطلاق الفتاوى لجهة معينة على حساب الاخرى ويجب ان يكون البرنامج الانتخابي وصندوق الاقتراع هو الحكم ويجب ان نعاقب به من قصّر سوى كان في البرلمان او الحكومة.

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب