23 ديسمبر، 2024 9:41 ص

سماحة الشيخ بشير النجفي ..هل يصل إليك مانكتبه

سماحة الشيخ بشير النجفي ..هل يصل إليك مانكتبه

الان وبعد أن انتهت الانتخابات وعرف كل ائتلاف قدره امام الناس وحجمه، نعود لمناقشة هادئة لفتوى سماحة اية الله الشيخ بشير النجفي التي دعا فيها إلى عدم انتخاب قائمة المالكي ولمح لانتخاب القائمة التي يتزعمها السيد عمار الحكيم، وبعيدا عن المالكي والسيد الحكيم وقريبا من موقع المرجعية الابوي والارشادي والذي لايدخل الا لمصلحة عامة في التفاصيل الم يقولوا :إن الشيطان يكمن في التفاصيل .
المرجعية الدينية التي يقال عنها إنها صمام امان العراقيين اخذت مسارا مستقلا ً وواضحا على مدار السنوات الماضية، فلم تمل لجهة دون آخرى و تساوي بين العراقيين وخطاباتها بهذا الاتجاه صريحة وواضحة،وعندما تنتقد فهي لاتنتقد الا لمصلحة الشعب،وترسخ هذا التوجه بوضوح في خطاباتها على لسان وكيليها في كربلاء سماحة السيد أحمد الصافي وسماحة الشيخ مهدي الكربلائي، لكن فتوى الشيخ النجفي التي نشرتها فضائية ” العلماني ” أحمد الجلبي وتناقلتها باقي وسائل الاعلام ذبذبت من دون ادنى شك استقلالية المرجعية باعتبارها سلطة معنوية كبرى يلجأ إليها العراقيون جميعاً عندما تشتد الازمات وهي حكم لاخصم واب لاندّ.

سماحة الشيخ صدقني، عندما يصل الامر إلى الدعوة  من جنابكم لاختيار جهة من دون آخرى وقبل ايام قلائل من الانتخابات يعني أن هناك من يحاول استغلال اسم المرجعية لمصلحته الخاصة والحزبية لكسب عواطف الناس وحبها لكم، أن تكرار حادثة الضغط على الناخبين بهذه الطريقة لن تنتج ابدا برلماناً واعيا بمهمته ولن يحدث التغيير نحو الافضل، وستكون الديمقراطية في العراق  عرجاء ومريضة وصماء  ولاطعم لها.

ويبدو أن موقف سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني واية الله السيد محمد سعيد الحكيم واية الله الشيخ محمد اسحاق الفياض الرافض لدعم قائمة دون آخرى والوقوف على مسافة واحدة مع الجميع يبرهن على ان المراجع الثلاثة لايردون تكرار سيناريو ادعاء بعض الكتل السياسية ايام الجمعية الوطنية والدورة الاولى لمجلس الاولى عندما كتب احدهم تعليقا غريبا قال أن ” المرجعية تقول من لم ينتخب  168 كأنما شارك في كسر شوكة المذهب ” في ذلك الوقت انتجت القوائم التي تدعي انها مدعومة من المرجعية الارضية السياسية وهي من انتجت دستورا مازلنا حتى يومنا هذا نعاني من عيوبه وانتجت كذلك  برلماناً ضعيفا لم يحسن إدارة الدولة ومازلنا لحد هذه اللحظة نعاني من عيوب تأسيس العملية السياسية، يهمنا أن ينتقد مراجعنا الكبار كل صغيرة وكبيرة لكن من المهم ان يشمل النقد الجميع لاجهة دون اخرى وحفظ الله سماحة الشيخ بشير النجفي واطال الله بعمر مراجعنا العظام … ولااعلم هل ستصل إليه هذه المقالة ام سيحجبها الحاجب ايضا!.