8 سبتمبر، 2024 3:21 ص
Search
Close this search box.

سماحة السيد مقتدى الصدر واستهداف التحالف الوطني

سماحة السيد مقتدى الصدر واستهداف التحالف الوطني

خرج سماحة السيد مقتدى الصدر بتظاهرات مليونية عمت أرجاء البلاد وقد ارتاح لها العباد بعد ان يئسوا من كثرة الوعود والعهود بهذه الإصلاحات من الحكومة والدولة  بعد مضي ثلاثة عشر عاما من التغيير وكانت قمة في التنظيم وإيصال الرسالة بطرق حضارية وبتعبير ديمقراطي وسلمي  .  لا نعلم لماذا لم توجه تلك الانتقادات الى هرم التحالف الوطني الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن خراب البلاد وهدر الأموال وانتشار الفساد ، نحن نتساءل لماذا لم يقدم التحالف الوطني استقالات وزرائه بعد هذا الفشل ، وقد يتحمل جزء من المشكلة التحالف الدولي الذي لم يقدم الدعم الكافي للبلاد وجلب الإرهاب وجاء بتنظيم داعش ، لقد استلم النواب والذين تسلموا السلطة في بلادي مبالغ مالية  ضخمة وتعد بمثابة الرشاوى بحجة تحسين الظروف المعايشة فضلا عن جواز السفر الدبلوماسي وكثرة الحمايات، واستيلاء البعض منهم على قصور ومزارع وأراضي الدولة وأصبحوا متكاتفين فيما بينهم لنهب ثروات البلاد وهدر الأموال بمشاريع وهمية موجودة على الورق فقط . ويرى كثير من خبراء الإدارة و الاقتصاد بضرورة تقليص أعداد النواب والغاء مجالس المحافظات ، والهيئات والمناصب التي استحدثت بعد التغيير سنة 2003 اذ أصبح هناك ترهل كبير في مؤسسات الدولة إضافة الى غياب العدالة الاجتماعية وضعف سلطة القضاء، وغياب الحكومة الكترونية ، وتلك العوامل أسهمت كثيرا بعد تقدم ونمو الدولة وتلك الإصلاحات قد تحتاج الى تعديل في بعض فقرات الدستور . ان كثير من أصحاب المناصب اعتبروا تلك غنيمة كبرى وتعد  بزنس وكلاء الوزارات!! ورزقا وفيرا نزل عليهم من السماء  هل تعلمون ايها العراقيون؟ ان في كل تشكيل وزاري منذ الاحتلال يُعين المئات من وكلاء الوزارة وكما مبين أدناه وزارة علاوي الاولى ٨٩ وكيل وزارة ! وزارة الجعفري ١٦٩ وكيل وزارة ؛ وزارة المالكي الأولى ٤٢٠ وكيل وزارة ! وزارة المالكي الثانية ٦١٢ وكيل وزارة ! والان في وزارة ألعبادي ٧٦٠ وكيل وزارة أحيل ٤٠٠ منهم الى التقاعد وهنا نحسب تقاعد الوكلاء !الوكلاء مجتمعين أصبح عددهم منذ عام ٢٠٠٣ ولغاية كتابة هذه السطور هو ( 2450 ) وكيل وزارة يستلم كل واحد منهم راتب تقاعدي مقداره أربعة ملايين دينار عراقي !! الحاسبة توقفت عندي ساعدوني في الضرب لنرى كم يستلم هؤلاء الوكلاء كل شهر من خزينة الدولة وهم لم يخدموا في مناصبهم أكثر من أربع سنوات وبعضهم أشهر !!ويأتي أليك رجل دين أسمه” جلال الصغير” يأمرك أو يخاطبك أن لا تاكل نستله !!!! ويقول أيضا : الراتب يكفي أن كان 100 ألف دينار. ممكن توفر 70 ألف وتعيش بـ 30 ألف..علما أن خمسة  أرغفه من  خبز بـ الف دينار!!!! .
أخيرا ان تلك المظاهرات قد أثلجت صدورنا وزادت من عزيمتنا لمواصلة اداء الواجب الوطني وحمل مسؤولية الامانة التي تشرفنا بالنهوض بأدائها مهما كانت التضحيات ، ونتمنى من سماحة السيد مقتدى الصدر بان يكون طريقه للإصلاح هو من خلال  تشكيل حكومة جديدة  معالجة الخلل في  التحالف الوطني ، و دمج الوزارات وإلغاء مجالس المحافظات و الهيئات وإصلاح  الترهل والمحافظة على المال العام ، وطرد السياسيين السراق والإصلاح أتي لا محال. [email protected]

أحدث المقالات