23 ديسمبر، 2024 9:09 ص

سماء العراق صافية .. تتهاوى منها النجوم

سماء العراق صافية .. تتهاوى منها النجوم

العراق.. بين أرضه وسمائه ترتبط أشعة النور بخيوطها الذهبية, وفق نظام كوني للخالق الواحد الأحد, وما لهذه الأشعة, من دور لإحياء التربة, وتزيد من خصوبة أرض العراق الطاهرة, حيث يرقد فيها كثير من الأولياء و الأوصياء, و آل بيت الرسول (عليهم السلام) مما يزيدها قدسية .   دنست جزء منها عصابات الكفر والإرهاب, وبمساعدة الخونة, و أعداء الإنسانية الذين لا يغفل الباري عن حسابهم ولو بعد حين .    يتسابق شبابنا وشيوخنا ،تلبية للنداء الذي أطلقته المرجعية, بالجهاد الكفائي لتحرير وإنقاذ العراق, فكلما سقط شهيدا على تربة هذه الأرض, إتقد نجما في السماء لينير طريق الآخرين, ويزيل العتمة التي يستتر خلفها الفاشلين والفاسدين .   

نزف نجوما وكواكب كل يوم لجنات الخلد, تهاوت بأرض المعركة, نفتخر بها وتزيدنا عزما و إصرارا ,لإكمال مسيرة النصر, والقضاء على كل فلول الإرهاب, ونطهر الأرض من دنسهم .    الشهداء هم أكرم خلق عند الباري و أفضلهم مكانة, يحشرهم مع النبيين والصديقين والصالحين, وهم أعطوا في سبيل الباري والوطن, ما لا يستطيع غيرهم من الناس أن يعطيه, وهي أرواحهم الزاكية, التي تبقى عند ربهم تطير وتمرح في الجنة حيث تشاء, وثم تأوي مطمئنة راضية حول العرش .   

الشهيد يغفر له، من أول قطرة دم تسقط , من جسده ويوضع على رأسه تاج الوقار, ويشفع في سبعين من أهله, كما تنافس السلف الطاهر لنيل الشهادة في سبيل الباري ومالها من فظل .   يفتخر العراق بهذه النجوم اللامعة, التي تحي روح الامل فينا, وتعيد للبلد الهيبة والكرامة, لولاهم لما تصدر اصحاب المناصب المرموقة مقاعدهم , هل يجهلون هذا الفضل عليهم؟ لعل الغرور اعمى الكثير منهم فلا يبصرون .  نقف جميعا.. وقفة اجلال وتقدير, لهذه الكواكب اللامعة, التي تتألق في سماء العراق, وتنعم في جنان الخلد.