18 ديسمبر، 2024 5:50 م

سليم الحسني يستهدف المرجعية الدينية

سليم الحسني يستهدف المرجعية الدينية

إن من المتعارف لدى العراقيين ينظرون الى توجهات الشخص قبل الحكم على اقواله وافعاله وتصرفاته، لكن حينما يستهدف سليم الحسني المرجعية الدينية فإن الاغلبية لا تنبر وتقول انه قيادي في الحزب الفلاني او لديه افكار كذا وكذا!! لذلك وجب القول إن الدفاع عن المرجعية الدينية يمثل مسؤولية شرعية واخلاقية علينا جميعاً منطلقة من عقائدنا الدينية والمبادئ السياسية، وهنا يكمن الفرق.

لا يفوت القارئ ما لسليم الحسني من سلسلة كتابية يصور فيها انه مفكر فطحل، لا يكتب الا بأمر السماء، ولا يقول الا بحجة دامغة، ولكن الحقيقة تقول إن الرجل بما يمتلكه من قلم مبتور، وفكر ملوث، نابعين من عقيدته الحزبية وافكاره المنحرفة، وتجاوزاته المتكررة على المرجعية الدينية تعكس غاياته الخبيثة.

بعد عدة مقالات له تهجم فيها على اركان اساسية في جهاز مرجعية العليا للسيد السيستاني، ابتدأها باستهداف السيد علاء الموسوي، والتي كانت بدوافع سياسية معروفة، ثم اخذ يطعن في وثاقة السيد احمد الصافي والشيخ الكربلائي، حتى وصل به الحال لتوجيه اتهامات سافرة بحق نجل المرجع الاعلى السيد محمد رضا السيستاني.

كل هذه الاتهامات الباطلة؛ كانت لها مقدمات باطلة نجح سليم الحسني وحزبه بإقناع الاغلبية الازدواجية في المجتمع، باستهداف مدروس لآل الحكيم ابتداءً بالسيد شهيد المحراب والسيد عبدالعزيز الحكيم وصولاً للسيد عمار الحكيم، ليصل الدور اليوم في منهج الحسني لضرب مرجعية السيد محمد سعيد الحكيم من خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي.

حيث خلط سليم الحسني في مقاله الاخير بين بيان السيد رياض الحكيم عام 2017، وتعيين رئيس الوزراء بعض ابناء الاسرة بصفة منسقين بين الحكومة والمرجعية الدينية، ووجود محمد علي الحكيم على رأس الدبلوماسية العراقية، فأتهم الجميع بعدم الاخلاص للوطن، واستغلال اسم العائلة لمصالحهم الشخصية، وكأنما الحسني وحزبه هم المخلصون فقط!!.

التصور الذي اراد إيصاله سليم الحسني للشارع العراقي، ليس إن عمار الحكيم وعادل عبد المهدي ومحمد علي الحكيم بحاجة للاستهداف، كونهم استوفوا حصصهم من منهج الحسني التسقيطي، واصبحت ذواتهم مستساغة لدى الجميع بلا استحياء، ولكن ما اراده الحسني هو ضرب مرجعية السيد محمد سعيد الحكيم بعمل استباقي لخطوات استهدافية لاحقة.

بهذا الفعل ومن خلال مقالاته يحاول سليم الحسني وفريقه الاعلامي، مستعيناً بالصفحات الممولة والكروبات في مواقع التواصل الاجتماعي زرع بذور التشكيك والطعن في المرجعية الدينية على مختلف رموزها، لكنه لم يصل لدرجة المساس بشخصية السيد السيستاني ليس احتراماً له او تقديساً لدوره، لكن الخطة المرسومة لم لتصل مبتغاه الى الآن.