عندما يدعي الإنسان؛ إن لديه تاريخ جهادي, ويختم عمره الذي دخل بالعقد السادس بإلقاء التهم جزافاً؛ كذباً وبهتاناً, أعلم أنها سوء العاقبة, قضى عمره متظاهراً, بولائه لفكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر, لتتضح الحقيقة خلاف ذلك, فالصدر لا يتبعه قلم مأجور, ولا يواليه متداني, هكذا كانت وتستمر حكاية سليم السنبة.
عقد ونيف؛ بعد التغيير في عام 2003, والجمهور يتابع مقالات مدعي السيدية, وحامل لقب “الحسني”, والإمام الحسن “ع” منه براء, باسمه مستعار “سليم”, والحقيقة اسمه “علي السنبة”, هذه أول أكذوبة لمن جعل نفسه على محك المكاشفة, قبل أن نناقش الافتراءات الأخرى؛ للمتلون سليم الحسني, لابد أن نذكره بأن ارتباطاته بالمخابرات البريطانية, وعمالته لها, ليس خافية على احد, والشهادات كثيرة عليها.
لا يخصني الرد عليه, حول ما كان وما زال يلفقه بين الصدق والكذب, على قيادات الدعوة؛ الجعفري وعدنان الاسدي وعزة الشاهبندر وصلاح عبد الرزاق وغيرهم, كونه لا يكتب من اجل إظهار الحق, وكشف الحقائق, إنما يكتب تجريحاً وتقريحاً فيهم, لأنهم اختلفوا مع المالكي, وبما إن الحسني أو السنبة, أحد أقلام المالكي والمدافع عنه, تجده ينشر غسيله, كلما اشتدت الخلافات بينهم.
لكن نسأل الحسني حول معيارين, إذا كان يدعي إنهما فيه, فهذا كذب وافتراء, وإذا اعترف إنهما ليس فيه, فأنه دجال منافق, وهما “الأخلاق والوطنية”, إذا قال؛ “نعم”, فأين هو من سقوط ثلث العراق, ونهب أمواله, وتفشي الفساد إبان حكومة سيده إلى الخ؟؟ وإذا قال؛ “لا”, فقد نسف كل أقواله, وفضح زيف ادعاءه, فلماذا لم يكتب مقالاً يمجد فيه الفتوى المقدسة؟.
نأتي لأصل الموضوع؛ مقال أوجزه الحسني وأملاه بكيل من الافتراءات, ربط فيه السيد عمار الحكيم, والسيد علاء الموسوي رئيس الوقف الشيعي, والدكتور ماجد النصراوي محافظ البصرة, إي بمعنى “شيء ما يشبه شيء”, خلافه مع السيد الحكيم واضح, المالكي يرغب بالخروج من التحالف الوطني بالانتخابات القادمة, بكيانه السياسي “دولة القانون”, بعيداً عن حزب الدعوة, لذا بدأ الحسني استهداف الحكيم والدعوة معاً.
لم يجد ما يستهدف فيه الحكيم, رغم تبجيله الأعور لإل الحكيم, غير أكاذيب أوجدوها ترتبط بمحافظ البصرة, متجاهلين إن المحافظ, ورغم استلامه الميزانية فارغة من سابقيه, إلا انه قدم للبصرة خدمات لا ينكرها, إلا من بقلبه أحقاد, عكس من استلموا البصرة مع الموازنات الانفجارية, ولم يعالجوا الكهرباء والماء والإمراض المستعصية, فأين الثرى من الثريا؟ يا أمة لا تجيد سوى النفاق.
لذا إن استهدافه لرئيس الوقف الشيعي؛ جاء من خلال محاولات التفريق بين المراجع العظام, ليس احتراماً وتبجيلاً بالإمام السيستاني, ولكن خوف من الوقوع بالمحظور, وانقلاب الشارع عليهم, فيحاولون استهداف المرجعية الدينية من خلال وقوف السيد عمار الحكيم, بوجه محاولة استجواب السيد الموسوي, كإنذار أولي يسبق الانتخابات القادمة, والحر تكفيه الإشارة.