عودة الخطاب السياسي السني المتشنج اتجاه شركاء العملية السياسية لم يكن زلة لسان ، بل هو تحصيل حاصل لنتائج خارطة الطريق التي سلمها عادل الجبير بالتعاون مع الولايات المتحدة لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ؟
ماهو المطلوب ؟ … رأس الحشد الشعبي ؟ وانهاء أي تأثير لايران في العملية السياسية في العراق !!
الحديث الي جاء على لسان سليم الجبوري سيكون له نتائج كارثية على العملية السياسية فيما لو اختار التحالف الوطني الشيعي السكوت ولم يتخذ اجراءات قوية ورادعة اتجاه هذا التصريح المسيس ، خاصة ونحن ننتظر الكثير من النائب الأول لرئيس المجلس سماحة الشيخ الدكتور همام حمودي القيادي في المجلس الأعلى ..
يشار ان “تقرير المرصد لاداء مجلس النواب اشار الى ان نواب محافظة الانبار هم الأكثر غيابا، ثم نواب محافظة صلاح الدين ؟ فيما دعا بعض النواب في المجلس إلى “الاجتماع ومناقشة الموضوع ليقرر أحقية رؤساء الكتل في الحضور أو التغيب”، معتبرا في الوقت نفسه أن “تغيب رؤساء الكتل عن حضور جلسات البرلمان هو عدم اهتمام بالبرلمان ..
وتنص المادة الـ18 في الفقرة الثانية من النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي على أن كل عضو يتغيب خمس مرات متتالية أو عشر مرات غير متتالية بغير عذر مشروع توجه رئاسة البرلمان إليه إنذار خطي تدعوه للالتزام بالحضور وفي حال عدم التزامه فان هيئة الرئاسة تعرض القضية على مجلس النواب لاتخاذ الإجراءات للازمة بحقه ومن ضمنها الإقالة التي لم يتم تفعيلها والعمل بها الى يومنا هذا ؟
وأما في حالة السيد هادي العامري فالأمر يختلف تماما ، فقد تم الاتفاق التوافق على تفاهمات سابقة مع رئيس المجلس نفسه ! كون السيد العامري أحد أبرز القيادات الجهادية المضحية التي أبت الا الحضور والمشاركة مع بقية المجاهدين في قتال المجموعات الارهابية . وياليت يحذو بقية أعضاء مجلس النواب للحاق بالحاج هادي لعامري بدلا من الحضور الروتيني للتصويت على المزيد من الامتيازات لانفسهم وعوائلهم ؟! ولو ترك الأمر للشعب ان يقول كلمته ، بالتأكيد سيكون الرد قاسيا على الجبوري وبقية المتخاذلين .. لا لرواد المؤتمرات والفنادق .. نعم لرواد الجبهات والخنادق