23 ديسمبر، 2024 1:57 م

سليم الجبوري وظافر العاني يودعون مقاتلين من العرب السنة للمشاركة في عاصفة الحزم السعودية!

سليم الجبوري وظافر العاني يودعون مقاتلين من العرب السنة للمشاركة في عاصفة الحزم السعودية!

في مسعى محموم من قبل )نوري المالكي( لعودته الى منصب رئاسة الوزراء بولاية ثالثة في الانتخابات البرلمانية القادمة ,ولغرض الظفر بدعم وأسناد إيراني لا محدود ,وتنفيذ سياستها واجندتها الاستراتيجية وعلى حساب مصلحة العراق بكافة المجالات ,حيث قام قبل أيام بتوديع عشرات المقاتلين والذين تم تجنيدهم واشرف عليهم بصورة مباشرة حزب الدعوة / المقر العام لغرض القتال كمرتزقة في سوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد ,وتحت ستار الدفاع عن المراقد الشيعية ,وذلك بعد سلسلة من الهزائم المتتالية التي مني بها جيش النظام السوري على يد المعارضة والجيش السوري الحر وخصوصآ في محافظة حلب وما جاورها من مدن ومناطق . نفسها حكومة الأسد والذي كان (نوري المالكي) بالأمس القريب يطالب الأمم المتحدة بفضح دورها التخريبي بالعراق من خلال ارسال السيارات المفخخة والانتحاريين وتسهيل دخولهم الى العراق وبمساعدة ودعم لوجستي لا محدود من قبل كافة الأجهزة الأمنية والمخابراتية السورية ,وبالوقت نفسه هذا (المالكي) عندما كان رئيس للوزراء طالب بشدة بان يتم فرض عقوبات دولية على النظام السوري ,وان يتدخل مجلس الامن الدولي بصورة مباشرة لغرض فرض العقوبات واجبار نظام الأسد على إيقاف تدفق الانتحاريين والسيارات المفخخة ,وبأدلة قدمها من خلال مكتب اعلامه واعلام مجلس الوزراء لبعض المعتقلين من الانتحاريين العرب والأجانب الذي تم القاء القبض عليهم واعترافاتهم التي نشرت على وسائل الاعلام العراقية في حينها !!؟ ولكن ما ان تم رفضه لولاية ثالثة وانهارت جميع أحلامه وتطلعاته السياسية فقد تغير أسلوب كلامه واصبح اكثر تأييد ودعم للنظام السوري واشد قوة منه ,وخلال السنتين الماضية قام بصفة شخصية ومحمومة وبأشرف مباشر منه ومن بعض قيادات حزب الدعوة وذلك بأرسال شحنات من البشر مستغلين في الوقت نفسه حالة الفقر والبؤس والحاجة الماسة للمادة والبطالة لغرض زجهم بحروب لا ناقة ولا جمل لهم فيها إلا الدفاع عن نظام قمعي مفعم بالأجرام بحق شعبه ,ويشاركه في هذا التوجه المثلي الطائفي معظم المسؤولين والميليشيات الإجرامية والأحزاب الطائفية المشاركة بالحكم ,بل وصل الامر ان يكون هناك دعم حكومي لهذا التوجه ,وذلك بفتح عشرات مراكز التطوع في بغداد ومعظم محافظات العراق الوسطى والجنوبية ,وحتى استغلال المؤسسات والدوائر الحكومية لهذا الغرض!!؟ لم يقم هؤلاء أنفسهم من حزب الدعوة / المقر العام وغيرها من الاحزام الإسلامية الطائفية بفتح مشاريع تنموية في المناطق الفقيرة والمحرومة لغرض اشراك شبابها العاطل عن العمل في تنمية مناطقهم ومدنهم ومحافظاتهم ولكن يتم زجهم بحروب دولية إقليمية سيكونون وقود لإدامة مثل تلك الحروب العبثية!!؟.
الان لنعكس الصورة تماما ,وان الذي يقوم بنفس هذا الفعل المثلي الطائفي هما ممثلين ما يسمى بالعرب السنة من المسؤولين سواء اكانوا بالبرلمان او بالحكومة ,ولنأخذ على سبيل المثال وليس الحصر أبرز أثنين منهم ,والذين تم اتهامهم صراحة من قبل حكومة المالكي في حينها بالإرهاب، وتم صدور مذكرات قبض قضائية بحقهما ,وهما كل من الدكتور سليم الجبوري رئيس البرلمان والدكتور ظافر العاني الذي امرت هيئة العدالة والمساءلة ومنعته من المشاركة في الانتخابات التي أجريت عام 2010 ألا أن مجلس النواب الغى قرار اجتثاثه في 18 كانون الاول 2010 وعاد كنائب في انتخابات عام 2014 نتيجة المحاصصة الطائفية والمذهبية !؟
 وانهم بدورهم هؤلاء يرسلون متطوعين من العرب السنة باحتفالات خاصة كما يفعل التحالف الشيعي حاليآ لغرض ارسال هؤلاء الشباب للمشاركة بتحالف العربي باليمن ومساندة لعاصفة الحزم التي تراسها المملكة العربية السعودية في عودة الشرعية الى اليمن … فماذا سوف يكون مصير مثل هذا التوجه وخصوصآ من قبل نفس المسؤولين من قيادات ميليشيات الحشد الشعبي والأحزاب الطائفية، والتي عرفها العالم عن طريق المجازر التي ارتكبتها بحق المدنيين العزل وأخرها ما تم من قبلهم في مجزرة الصقلاوية والتي تم أعدام أكثر من 700 مدني!!؟ كيف سيتصدى الاعلام الحزبي الأصفر الطائفي ورياحه المسمومة القادمة من الشرق على دعم عاصفة الحزم السعودية من قبل القيادات السنية … على الرغم من ان ممثلين ما يسمى بالعرب السنة قد سقطوا بصورة مخجلة ومخزية في وحل الإبقاء على منافعهم السياسية والمادية ونسوا أهلهم الذين يعانون الأمرين في محافظات ديالى والانبار وصلاح الدين والموصل بين مطرقة اجرام مليشيات الحشد الشعبي وسندان إرهاب تنظيم داعش , فلم يقدم هؤلاء أي جهد يذكر لغرض رفع معاناتهم اليومية وتشردهم بين المحافظات وفي الصحراء العراقية ومخيمات لا تتوفر فيها ابسط أنواع الظروف المعيشية ناهيك عن الظروف الصحية الصعبة وانتشار الامراض والافتقار شبه المعدوم لأي توفر خدمة طبية مع ارتفاع درجات الحرارة بالعراق بصورة كبيرة وصلت الى ارقام قياسية !
أردنا في هذه المقارنة البسيطة فضح التوجه المثلي الطائفي والمذهبي، وكذلك العين العوراء الطائفية ورياحها الصفراء المسمومة والتي ينظر اليها إذا حدثت مثل تلك التوجهات من قبل ممثلين العرب السنة في وسائل الاعلام “المقروءة” و”المرئية” و “المسموعة”. [email protected]