عجيب أمر التحالفات والتحركات الجارية بين نفس تشكيلات المكون العربي بين تحركات كتلة ديالى هويتنا وكتلة الحل التي تعد من وجهة نظر كثيرين انها تعد كتلة ( المشكلة ) اكثر مما تطلق على نفسها هكذا!!
الكثيرون يتحركون من خلف الاضواء للتخطيط ضد من يعتقدون انه يمثل المحور الاكثر قوة في هذا المكون، حتى وان تحالف مع جهات اقليمية لاتشاركه الرؤية او يوجد لها لقاء مصالح ولو في حده الادنى!!
فجمال الكربولي الذي لديه آلة اعلامية ضخمة تتمثل في فضائيات ومواقع اخبارية وجهات متخصصة في اختلاق المشاكل واثارة الحساسيات تتربص بقوى أخرى تشاركها التحالف، لكن ما ان تسألها عن توجهاته يحلف لك بأغلظ الايمان انها معك، ويقف الى جانبك في السراء والضراء!!
الكربولي باعتباره رئيس كتلة ( الحل ) يؤمن بالبراغماتية التي تبرر له اتخاذ أي موقف يراه يخدم مصالح كتلته التجارية والسياسية، ويتحالف مع الشيطان، ان وجد ان ذلك يوصله الى ما يسعى اليه يحقق له ماربه في المال والثروة، ولديه اخطبوط غريب عجيب من العلاقات مع كثيرين، وهو في الوقت الذي يعلن مساندته لك، يظهر لك في السر انه غير ذلك تماما، وانت تعرف ان يكذب عليك وتريد ان تصدقه انه معك ويدخل في جبهتك من اوسع ابوابها!!
وكتلة ديالى هويتنا تحولت الى تحالف سياسي آخر انضوى تحت ( اتحاد القوى العراقية ) وهذا التشكيل الهيلامي يتحرك هو الاخر بالضد مما كان قد اعلن عنه في مناسبات كثيرة، بانه معك ، واذا بتحركاته لاتصب في هذا الهدف، وتراه يهرول مرة يمينا وفي اخرى شمالا، وتريد ان يستقر على حال، دونما جدوى!!
حسب البعض من شخصيات اتحاد القوى ان هذا التحالف الهش هو الخيمة التي ينضوي تحتها كل من لديه تحركات مشبوهة ويريد ان تجري مخططاته وتحركاته دونما يتمكن الاخر من ان يرى نفسه منعزلا عنه، بالرغم من انك تدرك في قرارة نفسك ان تحالف القوى لديه اجنحة ومظلات يختفي ورائها ليتسلق من على ظهرك، وهو يظن ان الاخرين ليس لديهم أعين يرصدون بها تحركاته ، ومع هذا فهو لايمانع من ان يسلك مسلك البعيد عن مظاهر الحياء ان وجد ان ذلك يوصله الى هدفه في ان يكون له قوى اخرى تسند تحركه لخلق حالة من التقبل لطروحاته، اذا ما قدم الطرف الاخر ( مغريات ) يسيل لها لعاب قيادات في اتحاد القوى تشعر انها معزولة، حتى وان كانت قوى اقليمية كإيران مثلا يتعاطف معها او لايبدي ازاءها مواقف عدائية!!
