كما هو في مسلسل حريم السلطان …أصبح ضريح السلطان سليمان شاه ذاشهرة يحسد عليها …ولو سمع الممثل لذلك المسلسل لتبرئ بالتأكيد من التدخل التركي السافر… وتوغله في الأراضي السورية …ففي تمام الساعة التاسعة تم أجتياح الأراضي السورية… وبعمق 35كم من الحدود بأتجاه ضريح سليمان شاه …أما الحجة التي تذرعي بها …هي حماية الجنود الترك ال40جندي الذين يحرسون الضريح …فقد خافت تركية على عظام سليمان التي أصبحت بحكم الزمن (رميم )في أديم الأرض…عام ونصف جرت على أحتلال وسيطرة داعش… لم يدنس الضريح ولن يخدش أصبع جندي تركي واحد …لا بل علاوة على ذلك فقد تمت المحافظة على الأتراك المحتجزون في الموصل …حيث تم تسليمهم مع المحافظة على صحتهم وسلامتهم أي تمت معاملة الأتراك بصورة تعكس بوضوح العلاقة المتينة التي تربط داعش بتركيا( أردوغان )…نعم لقد حدثت مجازر مرعبة رآها العالم أجمع للأخوة المسيحيين والأزيديين والطوائف الأخرى بما فيها الأخوة السنة …ومثلت بجثثهم أبشع تمثيل …ودمرت المساجد والكنائس والأضرحة لكن ضريح سليمان شاه بقي صامدا مصان في قرية (أشمة )التي تبعد 15كم عن عين العرب (كوباني )ترى ما هو المغزى الحقيقي والدافع من هذا التدخلت السافر الذي ضم 700جندي من القواة الخاصة و100ناقلة ومركبة و39دبابة …هل كان دافعه حماية 40جندي والضريح …أم لدعم وشد أزر القواة التي أرسلت الى قرية (رتيا)والتي أنسحب منها الجيش السوري لأسباب تكتيكية وذلك لدعم عصابات الأرهاب… بعد فشل جبهة النصرة من الصمود عند حدود درعا والجولان أمام تقدم القوات السورية واللجان الشعبية …وتقدم قوات الدفاع الكردية من التقدم أكثر من مناطق عين العرب (كوباني )أن
هذه العملية المدانة تعتبر بداية لتدخل سافر …فقدوصلت الأمور الى نهاياتها كما يقال بعد أن تكشفت العلاقة الودية التي تجمع أردوغان بداعش …والا مامعنى أنقضاء فترة سنة ونصف من المحافظة على الضريح وحراسه …أن يتم اليوم بالذات نقله الى تركية تمهيدا لأعادة وضعه في سورية مجددا أنه مثال للسخرية حقا …وهناك كلام حول بقاء القوات التركية في سورية ولربما زيادة أعدادها …أننا نضع أكثر من علامة أستفهام في الأمر …وكذلك يعتبر هذا العمل العدواني أعتداء على بلد مستقل وملتزم بالأعراف الدولية والقوانين وما يتعلق بقرارات الأمم المتحدة …أننا نتسائل ماذا تبرر هذه التجاوزات عاى بلد جار لتركيا معتدى عليه كل همه وجهده منصب على تطهير سورية من دنس الأرهاب بجميع وجوهه وأ شكاله
وسنرى
alboudary@hotmail .de
