يتميز العراقي بعزة النفس والشيمه والغيره على بلده والنخوه لاي عراقي اخر حتى وان كان على خلاف معه اذا احس ان هنالك غريب يحاول ان ينتقص منه أو ياخذ حقه. لكن مايجري الان ومايحدث لمن هم محسوبين على العراقيين لايمكن ان يصدق , بل انه يدل على انهم ليسوا بعراقيين , وهم يحاولون ابراز الدور الذي يقوم به سليماني في المعارك مع الدوله الاسلاميه على حساب الجهد والتضحيه التي يقوم بها ابناء العراق الغيارى , علما انه لايستطيع احد أن ينكر التدخل الايراني بشؤؤن البلاد. بالاحرى التخريب والعبث به من خلال محاولته الحصول على مكاسب سياسيه واقتصاديه ليس لها علاقه بدعم المذهب او الدين باستخدام المحسوبين عليه واللعب على عقول الكثير منهم .
هم يدعون انهم يدافعون عن الشيعه وعن المقدسات والقيم وكأن العراقيين جبناء لايستطيعون الدفاع عن نفسهم او مقدساتهم . المهم هنا انني لست بصدد تغيير قناعات ناس لايمكن تغييرها حتى لو ان ايرن احرقتهم انفسهم لانهم عبيد لايران ومنتفعيين من فعلهم هذا ولايهمهم اي دم عراقي يهدر . ما لفت الانتباه هو زيارة سليماني لكل منطقه يتم تحريرها ابتداءا من امرلي الي جرف الصخر وبعض مناطق ديالى و كركوك و الانبار والتركيز على زيارة المهندس لمصفى بيجى وهو المقرب الاول الى ايران , واخيرا التصريح الذي ادلى به وهو ادعائهم انهم هم من علموا العراقيين الصبر. وما اذهلني هو الاهتمام المفرط للصحافه والاعلام وكانه هو القائد العام والبطل المنقذ للامه , وتركز هذه الابواق على الدور المميز لسليماني ونسوا اولاد الخايبات الذين هبوا للدفاع عن العراق , ونسوا كفاءة القاده الميدانيين والاجهزه السانده لهم , ونسوا ان الجيش العراقي على الرغم من الاخفاقات الاخيره ولاسباب معروفه انه يمتلك قاده ليسوا بحاجه الى سليماني وامثاله ولكن يبدوا ان الجبناء والمتخاذلين العبيد لايمكن ان يتجاوزوا سيدهم . ان مايقوم به سليماني وعبيده هو محاوله لسرقة النصر الذي يسطره ابطال العراق وحدهم وهذا الفعل مقصود الهدف منه التشهير بالجيش العراقي ومحاولة كسر معنوياته ليبقى ذليل , وايصال رساله الى قسم من السذج من خانوا الضمير بان ايران هي المدافع عن حقوقهم . هم يعرفوا جيدا ان العراقيين لن يبقوا خانعيين لهم ولعبيدهم لذلك يريدوا السيطره واخضاع الجيش لهم .
ومن غير المستبعد ان ايران سوف تطالب بحصتها من العراق نتيجة سحقها داعش , وهي بالتاكيد سوف تدفع عملائها ليمهدوا الطريق لذلك مثلما هم الان حريصيين على التطبيل والتزمير للنصر التي يقوم به سليماني , بل ان بعض الفصائل التي تدعمها ايران تحاول ان تنسب الحشد الشعبي على انهم جميعا من المقاتلين المنتسبين اليهم , ومحاولة ابراز دور الحشد الشعبي اكثر من القوات الامنيه بالنصر ووصل بهم الامر الى التشكيك بقدرة الغارات الجويه للتحالف الدولي ودقتها باصابة الهدف والكل يعرف ان الدقه باصابة الاهداف لدى التحالف 100% نتيجة التقنيات التي تستخدمها وهذا مالمسه الجميع , وهذا التشكيك جاء بدفع من الايرانيين . لاادري الى متى يبقى هؤلاء بجهالتهم او بالاحرى عمالتهم ومحاولتهم مساعدة الاخر على سرقة النصر التي احرزه اخوانهم جميعا . علما ان ايران غير حريصه ابدا على استعادة الجيش والشرطه العراقيين زمام المبادره ولا حريصه على اي تقارب لابناء الشعب , فهي تدعم اي مخرب لهذه العلاقه وتدعم كل ما يجعل الوضع في العراق سيء ليبقى المرجفون من هؤلاء بحاجه اليها ومايدعم راينا هو ماقامت وتقوم به من دعمها لحكومة المالكي وهي تعرف انه هو من اوصل العراق الى هذا الحد بل انهم تكلموا الان عن ان المالكي كان هو السبب بمايجري للعراق , اضافه الى تدريبها المليشيات ودعمهم لتقويض دور الحكومه والاجهزه الامنيه , كما ان مساعدتها على تهريب النفط العراقي من قبل اقليم كردستان عبر اراضيها وبعلمها وتهريب السلاح من روسيا عبر اراضيها ايضا من خلال منفذ زرباطيه وحسب وثائق نشرت سابقا من الاجهزه الامنيه , كما تم العثور على اسلحه وعبوات ايرانية الصنع والمعروف ان السلاح يكون بيعه حصرا من قبل الدوله سواء الى الدول او المهربين . كما انها لو كانت حرصه على النصر للعراق لما باعت العتاد الخفيف الى الجيش باسعار خياليه في حين ان دول قدمت السلاح والعتاد مجانا ولو بكميات بسيطه . كما تتحدث الان تقاريرعن ان مهربين ايرانيين وعراقيين هم من يزود داعش بالسلاح , وان ايران ليس من مصلحتها القضاء على داعش ومحاولة استغلالها للتفاوض على الملف النووي .
لذلك على الجميع ان يدرك بان مايقوم به ابناء العراق نيابه عن كل المتضررين من الدول هو فخر, بل ان العراق هو الذي يمن على سليماني وغيره وليس الذين يحاولوا ركوب الموجه واخذ الصافي ونسيان كل التضحيات التي يقوم بها العراقيين . وليعلم الجميع ان الدول كافه يهمها مصلحتها وليس اي ولاء ديني او عرقي .