بعد الإحداث التي جرت على العراق، فكان الجيش العراقي بحاجة الى عقول عسكرية وميدانية، لأن الذي جعل العراق ينحدر الى منحدر الإنهيارات الأمنية, إنما هو الفشل في أختيار القيادات، فكان الدور الكبير في فشل الأختيار للقيادات الأمنية هو رئاسة الوزراء السابقة.
إنهيارت المحافظات العراقية واحدة تلو الأخرى، فبدأت بالموصل و أنتهت في صلاح الدين، مصاحبة معها الجريمة الكبرى “سبايكر” التي قادتها العشائر المتطرفة وقوى الضلالة, والقيادات التي نصبت ببيع القضية الوطنية، حتى جعلت في كل صدر أم أنين وصراخ في حناجرهن.
دقت ساعة الصفر لإختيار القائد الميداني الذي يجسد فتوة المرجعية، وأن كان من غير البلاد، فكان سلمان المحمدي يقاتل بين يدي رسول الرحمة “صلوات ربي عليه” وهو من بلاد فارس، و حضي بالمنزلة الرفيعة، وأصبح سلمان منا أهل البيت، لذا ليس بالغريب أن نجد من يقود العمليات القتالية في العراق أذ كان من أيران، أو من اليمن، لذا وجدنا في شخصية قاسم سليماني القائد الذي بذل دمه أبتغاء الشهادة من جانب، وأبتغاء مصالح بلده من جانب أخر؛ لكي نكون منصفين في أمرين الشهادة والمصالح.
فتلك منطقة “جرف النصر” تحررت بخططه وبيد البواسل من الحشد الشعبي، وتكريت اليوم تنظر الى سليماني بأنه المنقذ لها، وكابوس الدواعش، يرتدي القلب على الدرع، يجسد رسالة ويرسم خريطة, ويدون تاريخ على ارض العراق، وكان بين العراقيين يقود قلوبهم بتواضعه.
بعيدا عن العطف والمدح، اليوم اليمن أيضاً بحاجة الى مثل هذا القائد لكي يتصدى الى الوضع هناك، اليوم عصابات السعودية تمنع الحقوق، و عقدوا أجتماعهم في سقيفة بني ساعدة، لكي يأخذوا فدك من الحوثيين، واليوم يكرر التاريخ نفسه في ظلم الحقوق وبخس الناس حاجتهم.
لذلك نجد أيران تلعب الدور الكبير في الدفع الضرر عن نفسها أولا، وعن المذهب ثانياً، لذا نجد لها خريطة تريد أن تساند الهلال الشيعي في أرض العرب، لكي يكون لها تمركزاً دينيا ومذهبياً ونصرا للذين أستضعفوا في الأرض، لذا سوف يكون للمرجعية دور في أسترسال قول رسول الرحمة “صلوات ربي عليه”