14 أبريل، 2024 2:32 ص
Search
Close this search box.

سليفي MBC والدراما العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

الثقافة الحقة تبدأ بالمواطنة الحقة .
حينما تتوفر مقومات المواطنة الحقيقة المتساوية في عقلية من يدير شبكة الاعلام العراقية والفضائيات العراقية الاخرى حينها يمكن لنا ان ننتج مسلسلات تحمل ذاك النقد الساخر والمؤثر في وعي من غرر بهم .
المسؤولية مشتركة حينما يتبوأ المنصب شخصاً اكاديمياً يحمل روح العراق بتجرد … لا أن يكون مديراً وفي داخله مسخ ومطية لاحزاب دينية اقترفت الخراب والاهانة للمواطنة العراقية .
ثم أن قناة MBC يديرها مختصين اكاديمين وليس بأقرباء ومن تنظيم ساسي (( حاجة أبربع )) .
وبعد …
داعش لا تنتمي لطائفة .. هي نتاج أمريكي وهي النسخة المحسنة للقاعدة .. ثقلها أصبح كبيراً في العراق لانها أنتجت خصيصاً للعراق وسورية .. استفحلت في أرض السواد والحزن لان العراق منذ الاحتلال 2003 وإلى الان سُلم ومازال لمجموعة أحزاب ظلامية دينية أعتاشت على خرافة ومظلومية كاذبة يمتد عمرها لاكثر من 1400 عاماً للمسخ أخذت العراق بما حمل الى أمتياز المهزلة !! . مما أنعكس على كل نتاجنا الدرامي والذي يعتمد على الماضي الكريه والذي ساهم بشكل فعّال في تشويه المواطنة العراقية أضافة الى تشويه الكثير من الحقائق التي عشناها بكل تفاصيلها الحياتية أنذاك .
مثالاً (( في معظم المسلسلات العراقية التي انتجتها شبكة الاعلام العراقي قناة العراقية , تظهر أن الطائفة الشيعية هم المظلوم الاول أما الطائفة السنية فهم المنتفعين من الحكم …. وهذا الفعل اللاأخلاقي وأللامنطقي مجافياً لحقائق التأريخ المعاصر … فمعظم قيادات الحزب السابق كانوا من أبناء الجنوب .. وكم يتناسا الطائفيون أن معظم محاولات تغير الوضع العراقي كانت يقوم بها أبناء الغربية !؟.
لذلك .. لن يقبل سيناريو أي كاتب عراقي نبيل ان لم يكن في سياق السيناريو خطاً واضحاً للعويل على مظلومية مهّولة ساذجة وغير منصفة خسرنا من خلالها الحاضر والمستقبل لانها تمضي الى تأجيج الاحقاد إضافة الى أنها تزيد من قطيع الخرافة ولن يستفيد منها سوى الاحزاب الدينية المتنفذة بشقيها الشيعي والسني , المواطنة يالوجع ,,, أكثر نبلاً وسمواً للتعايش الحميم بين مكونات المجتمع العراقية وهي القريبة للذات الانسانية الحقة ولكل الشرائع السماوية .
مثالاً أخر .. يوجد في شبكة الاعلام العراقية قسماً للمخابرات والمتلصصين على صفحات الفنانين والكتّاب العراقيين في الداخل والخارج تتجسس على كل فنان يناصر المواطنة وقلبه على العراق الموحد دون قيح طائفي ومن يثبت عليه ذلك سيكون ضمن القائمة الممنوعة في التعامل معها فنياً سواء كان ممثلاً , كاتباً أو مخرجاً محترفاً .
وستكشف لكم الأيام صدق ماكتبت .
خلاصة الوجع
الشعوب التي تتباكى على ماضياً زيفّه الدخلاء لن تصنع وعياً وثقافة وفناً رصيناً للاجيال القادمة .
وجعي عظيم على أطفال العراق .. حشروا بين خرافة المذاهب والمظلومية ورائحة البارود وساسة بمرتبة الخونة .

2015 هجرية الروح / مملكة السويد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب