18 ديسمبر، 2024 7:36 م

سلوك الحكومة العراقية حول قتل المتظاهرين يثير السخرية بل وحتى الخجل

سلوك الحكومة العراقية حول قتل المتظاهرين يثير السخرية بل وحتى الخجل

في الاسابيع الاخيرة تصاعد الاستنكار العالمي لمسلسل القتل والمجازر التي تنفذها المليشيات العميلة لجهة اجنبية معروفة وقد استنكرت دول ومنظمات عالمية لانتهاكات حقوق الانسان ضد شعب خرج يطالب بابسط حقوقه بتظاهرة سلمية وحسب مانص عليه دستور البلد وقد بلغت ذروة الاستنكار العالمي بعد مجزرة السنك وساحة الخلاني اللتان حركت الضمير العالمي بعد مجازرالنجف و.. كربلاء والناصرية اضافة الى عمليات القتل في بغداد .ولا ادري كيف تسمح المنظمة الدولية الامم المتحدة بدولة عصابات ان تكون عضوة فيها في حين ان كل منظماتها التابعة لها استنكرت واستهجنت عمليات القتل الجماعية التي تجري في هذا البلد االذي لايحق لاحد ان يسميه دولة ..لكون مجرمي المليشيات وقادتها العملاء يتحكمون فيها
هل يصدق عاقل ان السلطة باجهزتها الامنية ووزارة داخليتها ومخابراتها لاتعرف الجهة التي تقيم المجازت و تقتل المتظاهرين العراقيين وتصفها بطرف ثالث دون ان تقول من هم الطرف الثالث
في اية دولة من دول العالم عندما عندما ترتكب جريمة قتل فردية فان اجهزتها الامنية تستنفر وتكشف الجريمة وتلقي القبض على المجرم ..وفي العراق ترتكب مجازر جماعية ضد تظاهرة وطنية يقتل خلالها 400 متظاهر ويجرح 8000 اخرين يقود مرتكبيها سيارات ذات دفع رباعي ويفتحون النار على جموع المتظاهرين امام انظار الاجهزة الامنية والحكومة ويلوذون بالفرار دون ان تلحقهم جهة امنية او حكومية ..لان الحكومة جردت الاجهزة الامنية من اسلحتها ليسهل على المليشيات ارتكاب جرائمهم بسهولة دون ان يردعهم احد ..
والمضحك ان البرلمان دعي اعضائه لعقد جلسة للتباحث حول مجزرة السنك والخلاني ونسبة لاباس بها من اعضاء البرلمان الذين سيجتمعون من احزاب لها صلة بالمليشيات التي تقتل المتظاهرين تصوروا حجم المهزلة
والعراقيين اصبحوا يسخرون من لجان التحقيق واجتماعات البرلمان التي تعقد للتحقيق في في كل ازمة وعشرات محاضر هذه الجلسات والاجتماعات مرمية على الرفوف ..دون اتخاذ اي اجراء
ويبدو ان شخوص البيت الابيض والكونكرس الامريكي رغم الانتقادات الكثيرة الموجهة ضدهم وتوصيفهم بشتى الصفات السلبية اصبحوا اكثر عراقيه من الساسة العراقيين حينما شخصوا واعلنوا اسماء المليشيات الاجرامية وقادتهم الذين يقيمون المجازر ضد المتظاهرين العراقيين في حين ان الاصنام في السلطة العراقية يتهربون من ذكر المليشيات التي ترتكب هذه الجرائم ضد ثوار تشرين رغم معرفتهم بهم لكون احزاب هذه المليشيات العميلة في الحكومة والبرلمان ..وقد ذكرت مصادر الحكومة الامريكية والمتحدثين باسم البيض اسماء قادة المليشيات التي تصدر الاوامر بقتل العراقيين وذكرت اسماؤهم وهم قيس الخزعلي قائد مليشيات عصائب اهل الحق وشقيقه ليث الخزعلي وحسين فالح مدير امن الحشد الشعبي ..وهؤلاء الثلاثة الذين اصدروا اوامر لمليشياتهم بقتل المتظاهرين اضافة الى خميس الخنجر الذي تعاطى الرشوةو الفساد ونفذ اجندات تضر بالمصلحة الوطنية واقتصاد العراق ..واصدرت الخزانة الامريكية عقوبات اقتصادية ضد هؤلاء الاربعة .
انها اكثر من سخرية ..ان تعاقب جهة اجنبية جرائم قتل يرتكبها عراقيون ضد وطنيين عراقيين فين حين ان السلطة والقضاء الاعلى تقف مكتوفة الايدي وتتفرج رغم معرفتهم هويات المجرمين
والحقائق التي اعلنتها الجهات الامريكية عن هوية الجهات التي تقتل العراقيين ليست جزافا بل استندت الى مصادر مخابراتها والتي تعمل في كل مناطق الشرق الاوسط ولها اذرع في كل هذه المناطق ..تتابع تحركات وانشطة ايران في العراق وسوريا ولبنان للوقوف ضد تخريبهم وامتدادهم وتراقب تحركات قاسم سليماني وتنسيقه مع قادة المليشيات العراقية العميلة لايران وشمل هذا التنسيق مخططا لمواجهة وقتل شباب الانتفاضة العراقية المجيدة
انا اقولها بملء الفم عندما تعرف الحكومة والداخلية واجهزتها الامنية هذه الجهات التي ترتكب جرائم القتل ضد المتظاهرين تسكت وتغض النظر عنها فانها شريكة لهذه المليشيات الاجرامية في قتل العراقيين
اخر شئ احب ذكره ,,, اقوله والالم يعصر قلبي ,,,, كل هذه الاحداث المأسوية تجري في العراق بمخطط ايراني… وقاسم سليماني يصول ويجول في بغداد ويلتقي بقادة السلطة والمليشيات العميلة التي تقتل العراقيين بالتنسيق معه ..وكأن شيئا لم يكن وكان الدم العراقي ارخص مايكون ,,,,,,,,,,,,, اليس هذا تحديا لمشاعر العراقيين ؟؟؟