لم تزل أعباء الحياة وزخرفها يشكل عبأً علينا ,وتربية الأطفال سلوك يعتمده الأبوين ومن كان عبادته وورعه لهما اقبالُ حتماً سوف يخرج لنا اطفال يهتمون بصلاتهم متمسكين بها وحتى حجاب بناته له من الاثر في التربية, وهذه الايام نجد مسلسلات غايتها تدمير الاسر وهذه الأسر تركت المسلسلات الهابطة التي تدمر الأسرة والطفولة معاً عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) قال : (ما أضمر أحدشيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه (1-
إن التفكير في أعباء الحياة ولم يكن غير هذا العبء الذي يشغل حياتنا اليومية ولم يكن الدين والتدين الهم الاول لديهم حتماً أن الاسرة التي يكن همها في الأسواق والمنتزهات وكيفية حصاد الموجودات فيه وهذه الأسرة يغلب عليها الشك والظن فيما تجده في طريقه وأنت تنظر الزرع الذي يخرج منها في التربية.
إن رسم الأسرة لسلوك أبنائها هو السر العظيم, وكيفية تربيتهم وسط الفوضى وعالمه المخيف ويعتبر ذلك نصب اعين الوالدين ومن قرب منهم في التربية والتعليم وأنت وأنا نسمع ونطالع بعض الأسر قد غفلة عن تربية أبنائها فكان الوقوع صادماً, وهذه الأسرة التي تألف من الأبوين ومن قرب منهم كانا يهدمان سلوكهم ولم يكن من يلتقطهم من فوضى الحياة… سترنا الله وإياكم.
إن التربية والتعليم يكونان لنا جيلاً متسلح فكرياً مما يشكل حصانة متناهية من رفاق السوء بعيد كل البعد عن الانحراف وهذا يعود إلى التربية الرفيعة التي زرعت فيهم منذ الولادة عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)): التودد إلى الناس نصف العقل، وحسن السؤال نصف العلم، والتقدير في النفقة نصف العيش)2-
أذا التربية سلوك يعتمداه الأبوين في شق الطريق الصائب إلى الأبناء مما تجده مؤثراً فيهم وينشئون عليه ويصنع أحلامهم في التربية لأبنائهم في المستقبل, وكيفية التدبر والتطلع لهذه الأسرة التي شغلها التفكير بهم منذ النشأة الأولى لذا على الاباء أن لا تغفل عن تربية أبنائهم لأن السلوك يغلب, عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال : العلم من الصغر كالنقش في الحجر3- .
1- نهج البلاغة،ج 1،ص517
2- بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ١ – الصفحة ٢٢٤
3- نفس المصدر